عن بعد

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين

خيار العمل أو الدراسة عن بعد بات واقعاً في ظل حكومة تطبق أحدث الممارسات العالمية، وتتسم بالمرونة ولا ترغب في أن يتعطل الأداء أو التحصيل الدراسي لسبب طارئ، خاصة في ظل امتلاك الإمكانات من بنية اتصالات متطورة وربط الموظف والطالب ببيئة العمل والدراسة، وولوجه إليها عبر الواقع الافتراضي، وهي أمور جاءت نتيجة عمل وتخطيط تجلّت ثماره خلال أزمة «كوفيد- 19»، التي عطلت العالم في كثير من أعماله، لكنها في الإمارات حوّلت المحنة إلى منحة عززت هذا التوجه.

حكومة دولة الإمارات التي استفادت من التجربة وعززتها باتت تنفذ نظام العمل عن بعد خلال الأيام الطبيعية أيضاً بخلاف أوقات الطوارئ، وهي مستمرة وفقاً لمجموعة من المعايير تطبقه على فئات معينة من الموظفين بالتزامن مع نظام العمل المعتاد الذي ينفذ من مقر العمل، بل إن لديها نظاماً متكاملاً لذلك صدر في إبريل/نيسان 2020 عبر قرار مجلس الوزراء رقم 27 لسنة 2020.

بموجب هذا القرار يجري تطبيق نظام العمل عن بعد من قبل الجهات الاتحادية في الظروف الطبيعية والعادية أيضاً، بالتوازي مع أنواع العمل التقليدي الأخرى المطبقة حالياً في مقرات العمل الحكومي، وذلك بعد انتهاء إجراءات تنظيم العمل الحكومي.

نظام العمل عن بعد يطبق على الموظفين المواطنين القائمين على رأس عملهم، في الوزارات والجهات الاتحادية، أو الذين سيتم تعيينهم مستقبلاً في الوظائف الملائمة للعمل عن بعد، والتي تُحدد من قبل الجهة الاتحادية، بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وفقاً للمعايير المنصوص عليها في النظام، ووفقاً لإجراءات الموارد البشرية والأنظمة الإلكترونية المعتمدة في الحكومة الاتحادية.

مرونة التعاطي مع مختلف الظروف ومنها التغيرات المناخية أمس أثبتت أن التحول إلى نظام العمل والدراسة عن بعد بات أكثر مرونة في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، ويتم بشكل متناغم، ويحرص على أن تتم الاستفادة القصوى من التجربة بدلاً من إهدارها لظروف خارجة عن الإرادة قد تمتد لأيام، خاصة أن هناك تقييماً مستمراً لرصد التغيرات، ومعالجة أي عوائق قد تعترض تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التجربة.

الإمارات الرائدة في المنطقة تسعى اليوم إلى توفير أنظِمة عمل مُتعدِّدة ومرِنة تتماشى مع توجّهات الحُكومة، وأفضل المُمارسات العالميّة المُطبّقة في هذا الشأن، وتستهدف تعزيز الإنتاجيّة والرشاقة المُؤسّسيّة، وضمان استمراريّة الأعمال في الحالات الطارئة، وسط مجتمع متجاوب مع كل خطوة تخطوها لإيمانه العميق وثقته بنجاحها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ansuh8b

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"