أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن تهديد بلاده ومحاولة النيل منها عبر التاريخ أتى من شبه جزيرة سيناء، وذلك بالتزامن مع تسريب خطط منسوبة لمسؤولين إسرائيليين تتضمن تهجير الفلسطينيين إلى شبه الجزيرة المصرية. وأفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» بأن قادة الاتحاد الأوروبي رفضوا مقترحاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الشأن.
وأضاف مدبولي، في مؤتمر صحفي من شمال سيناء، أن مصر مستعدة لبذل ملايين الأرواح كيلا يقترب أحد من أي ذرة رمل في سيناء، مشدداً على أن القاهرة لن تسمح أبداً أن يُفرض عليها أي وضع، ولن يُسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها.
في موازاة ذلك، قال الجيش الثاني الميداني المصري، إن قوات الجيش تحافظ على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليها لحماية أمن مصر القومي على الاتجاه الشمالي الشرقي.
وتزامن موقف رئيس الوزراء المصري مع معلومات مسربة عن وضع المخابرات الإسرائيلية خطة من أجل نقل المدنيين في قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى «مخيمات» في شبه جزيرة سيناء المصرية.
واقترحت تلك الوثيقة نقل السكان المدنيين من غزة إلى «مدن خيام» في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني. كما اقترحت إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول.
ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن مصادرها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يسعى إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من قطاع غزة».
وذكرت مصادر الصحيفة أن «مقترح نتنياهو جرى تقديمه من خلال عدة دول، بينها التشيك والنمسا، في مناقشات خاصة خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة» الماضيين. وأضافت الصحيفة أن «الدول الأوروبية الرئيسية، لا سيما فرنسا وألمانيا، إضافة إلى المملكة المتحدة، رفضت هذا الاقتراح ووصفته بأنه «غير واقعي». (وكالات)
