محمد بن ثعلوب الدرعي
الأهداف الحاسمة كانت لها الكلمة العليا في المواجهات الحاسمة في الجولة الأخيرة بمختلف الدوريات الأوروبية، ففي الدوري الإسباني قلب الهدف الذي أحرزه بيلينجهام في الدقيقة الثانية المحتسبة كوقت بدل من ضائع موازين الكلاسيكو، الذي ابتسم لريال مدريد على حساب مضيفه برشلونة الذي تقدم منذ الدقيقة السابعة، لكنه لم يستطع الصمود وانهار بشكل لافت في الدقائق الأخيرة، وفي الوقت الذي كان يبحث المدرب أنشيلوتي عن مخرج ومنقذ للخروج متعادلاً على أسوأ الأحوال، كان للإنجليزي بيلينجهام رأي آخر وهو يسجل التعادل ثم الهدف الثاني الذي منح الريال الصدارة بفارق مريح عن برشلونة الذي تراجع إلى المركز الثالث. ولأن الفوز في الكلاسيكو له انعكاسات معنوية كبيرة على اللاعبين خاصة من الناحية المعنوية، فإن فوز الريال من شأنه أن يدعم موقف الفريق في المرحلة القادمة محلياً وأوروبياً في دوري الأبطال.
ولعبت اللحظات القاتلة من مواجهة يوفنتوس وفيرونا دوراً هاماً في اعتلاء اليوفي الصدارة ولو بشكل مؤقت، وكان للهدف الذي أحرزه كامبياسو في الدقيقة 96 تأثيره الكبير على عودة اليوفي إلى صراع المنافسة على لقب الكالتشيو بعد فترة من الابتعاد، ووجوده خلف إنتر ميلان المتصدر بفارق نقطتين فقط مزاحماً ميلان ونابولي حامل اللقب، وقد تكون البداية لعودة يوفنتوس للعب الأدوار البطولية التي اعتاد عليها وابتعد عنها في المواسم الماضية لأسباب مختلفة أغلبها ليست فنية.
في الديربي الأشهر الذي جمع قطبي مدينة مانشستر اليونايتد والسيتي في الجولة العاشرة للدوري الإنجليزي، وكما كان متوقعاً أثبت الفريق السماوي تفوقه من جديد وهو يحسم القمة المثيرة بثلاثية نظيفة، محققاً الفوز الرابع على التوالي والخامس في المواجهات الست الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، وكما كان منتظراً وضع النرويجي هالاند بصمته على اللقاء بتسجيل هدفين وصناعة هدف، رافعاً رصيد السيتي إلى 24 نقطة في المركز الثالث متساوياً مع أرسنال في رصيد النقاط فيما لا تزال الصدارة في توتنهام الذي يتفوق على أرسنال والسيتي بفارق نقطتين.
الفوز في مواجهات الديربي أو الكلاسيكو تأثيره المعنوي كبير وأكبر مما هو متوقع، لهذا فإن الفوز في مثل هذه المناسبات يصوره البعض على أنه أشبه بالفوز بالبطولة، وهنا تأتي أهمية فوز الريال في الكلاسيكو والسيتي في الديربي.
