عادي
افتتح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42

سلطان: العربية لغة سيدنا آدم وأصل اللغات

10:11 صباحا
قراءة 10 دقائق
1
سلطان يكرم إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية بحضور بدور القاسمي

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الأربعاء، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الثانية والأربعين، من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، الذي يقام تحت شعار «نتحدّث كتباً»، من 1 إلى 12 نوفمبر، في مركز «إكسبو الشارقة».
وكان في استقبال سموّه، لدى وصوله الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب.
كما كان في استقبال سموّه، الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء السياحي والتجاري، والشيخ عبدالله بن محمد القاسمي، مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، وعبد الرحمن العويس، وزير الصحة وتنمية المجتمع، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي المنظمات والمؤسسات الثقافية، وجمع من الأدباء والكتاب والمثقفين.

الصورة
1


وأكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح المعرض، أن العربية هي اللغة الأصل لكل لغات العالم، لأنها لغة سيدنا آدم، عليه السلام، التي اختصه بها الله سبحانه وتعالى، وأن هناك أموراً غير صحيحة تاريخياً في دراسة اللغات واللسانيات في العالم، يجب تصحيحها، وهو ما سيشتمل عليه «قاموس لغات العالم» الذي سيصدر لاحقاً، ضمن جهود سموّه، وبحوثه العلمية في تاريخ اللغة العربية لحمايتها ونشرها. متناولاً أهمية المعجم التاريخي للغة العربية.
وتحدث سموّه، عن أبرز ما جاء في المعجم التاريخي للغة العربية، قائلاً «أُطلق عليه اسم «المعجم التاريخي للغة العربية»، وهو متعةٌ للقارئ ويعرض تاريخ هذه اللغة منذ بداياتها، حيث تمرّ بك الأحداث والوصف في كل شيء، في الشعر، والأدب وغيرهما. وهذا المعجم لا يكشف عن الكلمة ومعناها فقط، وإنما يقدم وصفاً شاملاً».
ولفت سموّه، إلى الجهد الكبير الذي يُبذل لتنفيذ المعجم التاريخي. مستعرضاً مقارنة عن القاموس اللغوي لمملكة السويد الذي عمل عليه 137 شخصاً لمدة 140 سنة، وكان نتاجه 39 مجلداً و33 ألف صفحة؛ بينما «المعجم التاريخي للغة العربية» يعمل عليه 500 من العلماء والمدققين والمحررين، وعلى مدى 6 سنوات سينهون 110 مجلدات عدد صفحاتها 81 ألفاً.

الصورة
1


وأضاف سموّه «نتساءل: هل هي لغة عربية؟ هل ما نتحدث به نطلق عليه اللغة العربية؟ كلمة «عرب» من أين أتت؟ ومن أطلقها؟ وفي أيّ مكان؟ الله سبحانه وتعالى جمع كثيراً من الناس الساكنين في منطقة مكة المكرمة وما حولها في مكانٍ واحد، فقالوا: الناسُ قَرشتْ، وهؤلاء قَرشُوا، أي تجمعوا، وأُطلق عليهم «قُريش»؛ إذن نحن اسمنا قريش من أصل التسمية، ولكن قريش لديها بئر زمزم، وهو بئرُ نعرفُ أنه نَبَعَ في وقت سيدنا إسماعيل عليه السلام، فيقال بئرُ إسماعيل، ولكن لا يقال الماء، ويقولون عَرَب إسماعيل، وهو الماء وليس البئر. وفي التعميد يقولون «العرّاب» أي الشخص الذي يغطّس الطفل في الماء؛ إذن كلمة عرب معناها الماء. وتأتي كذلك دواليب الماء يقال لها عربة ويقال عربي أي طلع الماء. ومن هذا الدولاب أخذوا كلمة «العرّاب». هذه مشتقات في العمق التفسيري لكلمة «عرب»، وهي صفة أعطيناها للعرب ولكن نسبت إلى اللغة التي تتحدث بها العرب».
وتناول صاحب سموّه، المسميات التي يطلقها الباحثون على اللغات المختلفة، قائلاً «كثير من الباحثين الأجانب يقولون «اللغات الساميّة» منها الحبشية والبابلية والعِبرية.. إلخ، لماذا قالوا «ساميّة»؟ ومن أين استنبطوا هذه الكلمة؟هذه اللغة هي لغة رب العالمين لآدم عليه السلام الآية الكريمة {وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلى الْملائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنتُمْ صادِقِينَ} ولكن الملائكة لم يستطيعوا أن يحصروها أو يتحدثوا بها، وبكمّ العلم الذي أودعه الله في آدم الذي نزل بقدر الله سبحانه وتعالى إلى شرق إفريقيا، وبالتحديد في هضبة الحبشة، ومن هناك انتقلت الأجناس البشرية، بعضها نزح إلى الشمال، وبعضها سكنَ الأرض نفسها والبعض الآخر نزح إلى الشرق والغرب، وبحسب نظرية العالم ماندل، أن آدم وحواء كانت ألوان بشرتيهما تميل إلى الرماد وهي سحنة أهل شرق إفريقيا، وهؤلاء إذا تزاوجوا وتوالدوا يخرج منهم ابن أبيض اللون وواحد داكن اللون وهكذا؛ الأبيض انتقل إلى الشمال، إلى أن وصل إلى أوروبا، أما ذو اللون الداكن فقد بقي في الأرض نفسها وهكذا صارت إفريقيا، أما البقية الأخرى فعبروا ما يسمى البحر الأحمر وأتوا إلى هذه الجهة (الجزيرة العربية)، ونتساءل: هل كل هؤلاء نقلوا اللغة معهم؟ وإذا استعرضنا هذه اللغات، نجد الذين انتقلوا إلى الشمال وصلوا إلى البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا وهناك اللغة اللاتينية، وهي أمّ اللغات الأوروبية، ولو أخذنا مقارنة بين أبناء الذين ذهبوا إلى الشمال وأبناء الذين أتوا إلى الجزيرة العربية عبر بعض الكلمات، فسنجد أن اللغات اللاتينية هي نفسها عربية وذلك يعني أنها لغة آدم».
وقدم سموّه، مثالاً لبعض الكلمات اللاتينية مثل «road» وتعني «طريق» وفي العربية رود، يرتاد، مشيراً إلى أنه يؤدي إلى المعنى نفسه.
وأشار إلى أنه يعمل في الوقت الحالي على مشروع جديد يستفيد منه العالم أجمع، قائلاً «أنا الآن أقوم على قاموس جديد اسمه»لغة العالم«، وهي كلها مصدرها واحد، ونعطي اسماً لهذه اللغة التي وضعناها في 110 مجلدات ونقول من أين أتت هذه التسمية لها؟ قيل إن هذه اللغات متشابهة، منها الحبشية والبابلية والعبرية، ولو أخذنا هذه اللغات وقارناها، فسنجد أن الكلمات مشتركة، وأن الفعل هو الأساس في الجملة لأنه مركز الجملة، وقالوا تسميتها اللغات السّامية. من أين أتوا بهذه التسمية؟ فتسميتها الصحيحة لغة آدم».
مشيراً إلى تناوله قصة هذه التسمية بشكل كامل في كتابه «تاريخ عُمان من الاستيطان البشري». ودعا العلماء إلى عدم تداول هذه التسمية.
وأضاف سموّه «كيف اشتبه الأمر على العلماء الغربيين؟ لأنهم لم يجدوا ما يفسرون به ما حدث في تلك المرحلة عندما كتبوا عن هذه اللغات وجمعوها فيما سمي باللغات السامية، في سنة 1500 قبل الميلاد، كان قوم «عاد» في الأحقاف، وخرج هود عليه السلام، من بينهم إلى عُمان، وهربَ منهم من خاف من الطوفان الذي غطى الأرض بالعاصفة، فأخذوا طريقهم؛ وكل المؤرخين كتبوا عن هذا الطريق الذي مرّ بالقطيف ومنها إلى الحناكية مروراً بالمدينة إلى طريق الشام، إلى أن وصلوا قرب دمشق، وفي هذه المنطقة وجدوا أرضاً ملأى بالأحجار الجيرية يقال لها «إرم» وهي كلمة عربية فصيحة فأخذوا ينحتون من هذه الصخور ويبنون منها مدينتهم».
وتابع سموّه «الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم قوم»عاد«ثم قال {عاد الأولى} إذاً هناك»عاد الثانية«، الذين خرجوا من الأحقاف هم قوم»عاد«ووصلوا إلى هناك وعمروا مدينتهم وسمّوها على الأرض التي سكنوها»إرم«ومعناها الأرض التي وضعوا عليها الأعمدة. العلماء الغربيون عندما سمّوها بذلك لم يذكروا {إرَمَ ذاتِ العِماد} وإنما ذكروا»آرام بن سام بن نوح«، وهو ليس له علاقة بهذا الموضوع. وهنا نحن أمام تصحيح خطير يلغي كل ما كُتب وبُحث فيه. وكل حاضر بيننا الآن أرجو أن يصحح هذا المفهوم بأن هذه اللغة هي لغة آدم عليه السلام. ولذلك أنا لا أقول اللغات متشابهة بل سأثبت ذلك في كتابي «قاموس لغات العالم»».

الصورة
1


وأضاف سموّه «بدأت كتابة المعجم اللاتيني منه في 5 مجلدات، وكلما أمرّ على هذا القاموس ألاحظ الكلمات وكأنّني أتكلم العربية، وهذا ما سيوضع في قاموس يثبت أن اللاتينية واللغات الأخرى كلها من مصدر واحد، وهو التعليمات الإلهية لآدم التي نحن كلنا من أبنائها. وأتمنّى أن أوفق في حماية هذه اللغة؛ ومحبتي لها ليست لأنني ناطق بها، بل لأنها لغة تحدث بها رب العالمين، والأنبياء والرسل وتحدث بها الملائكة، وهي لغة الإيمان والدين والبشرية».
وكان صاحب السموّ حاكم الشارقة، قد رحب في مستهل الحفل بوفد جمهورية كوريا الجنوبية، ضيف شرف المعرض. كما رحب بوفد «جامعة كويمبرا» البرتغالية، التي تعرض المخطوطات النفيسة من مكتبة الجامعة في المعرض، فضلاً عن ترحيب سموّه، بالمشاركين في مؤتمر الشارقة الدولي الأول لدراسات اللغة العربية في أوروبا من غير العرب، وبوفد «جامعة ياجيلونسكي بكراكوف» البولندية، وبالكاتب الروائي الليبي العربي إبراهيم الكوني، شخصية العام للمعرض.
وتفضل صاحب سموّه، بتكريم الكاتب إبراهيم الكوني، شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة، كما كرّم الفائزين بـ «جائزة الشارقة للترجمة» (ترجمان) في دورتها السابعة، التي تمنحها «هيئة الشارقة للكتاب» للإصدارات المترجمة من العربية إلى أي لغة أخرى، حيث نال الجائزة دار النشر السويسرية (Unionsverlag) عن ترجمة رواية «طوق الحمام» لرجاء عالم، الصادرة في طبعتها العربية الأولى عن دار النشر المغربية (المركز الثقافي العربي).
ووقع سموّه، خلال حفل الافتتاح، النسخ الأولى من الأجزاء الجديدة للمعجم التاريخي للغة العربية، والنسخة الأولى من «موسوعة سلطان التواريخ».
وألقى أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، كلمة تناول فيها التطورات والمنجزات التي حققها المعرض، بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، قائلاً «إن معرض الكتاب واحات نور وفيها يتنافس المتنافسون، ونحصد اليوم ثمار توجيهات سموّكم ورؤيتكم؛ إن الشارقة حصدت ثمار هذه الرؤية إجماعاً عالمياً إنسانياً على مشروع الشارقة الحضاري والثقافي».
وأشار إلى الإنجاز الجديد الذي حصده المعرض في دورته الـ 42، حيث يستضيف أكثر من نصف بلدان العالم، عبر الناشرين والعارضين الذين يمثلون 109 دول، ما يؤكد أن المعرض انتقل خلال السنوات الماضية، من حاضر في المشهد، إلى صانع وقائد يمتلك رؤية ويعرف في أي الاتجاهات يمضي بالثقافة العربية والعالمية.
وأضاف العامري «هذه الرسالة وهذا الحجم من المسؤولية، ليس شهادة للمعرض بقدر ما هو شهادة بأن الشارقة بيت لكل ناشري العالم ومبدعيه، يلتقون فيها، ويكبرون بتطلعاتها، لقد قيل في صاحب السموّ مرةً: إنه الرجل، الذي لا خلاف عليه وعنده تلتقي كل ثقافات العالم، وها نحن نشهدُ اليوم تجسيداً عظيماً لهذا القول؛ شكراً لكم يا صاحب السموّ».
وألقى الكاتب إبراهيم الكوني، كلمة بمناسبة تكريمه بشخصية العام الثقافية، توجه فيها بالشكر والامتنان، إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على اختياره شخصية العام الثقافية.
وتحدث في كلمته، التي مثلت منهجاً فلسفياً فريداً لقيمة الصحراء في هذا الوجود، وجاءت تحت عنوان «الصحراء هي اللقية الضائعة في حفريات التكوين»، مؤكداً أن السعادة لا تعتمد على نوع العمل الذي يقوم به الإنسان، ولكن على مدى إتقانه وحبه للعمل «لأن الرهان ليس على جنس العمل، ولكن في مدى القدرة على إتقاننا فيه، بحيث يستعير هذا العمل مؤهّلاً رساليّاً، يجعله جديراً بلقب ما نسمّيه الواجب».
وأكد قيمة الصحراء التي تتجاوز كونها مكاناً للرمال غير المتناهية، إلى كونها مدرسة الحكمة، إلا أن الناس لم يتعلموا منها إلا القليل، لأنهم لم يبذلوا جهداً كافياً لاستكشافها. مشبهاً الصحراء بجزيرة جليدية ضخمة، جزء صغير منها فقط يظهر على الأرض، والجزء الأكبر مَخفيّ عن أعيننا. واصفاً إياها بأنها أعطت الإنسانية كل ما تحتاج إليه من ثروات مادية ومعنوية، ومع ذلك فهي الهدية المفقودة في هذا الكون.
فيما ألقى يون شون هون، رئيس جمعية الناشرين الكوريين، كلمة شكر فيها صاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعوة جمهورية كوريا الجنوبية، ضيفَ شرف على هذه الدورة المميزة. مشيداً بالجهود التي تبذلها الشارقة والمؤسسات الثقافية في الإمارات في نشر الثقافة والمعرفة بين الشعوب، وقال «إن كوريا الجنوبية سعيدة بالمشاركة في هذا المعرض العريق الذي يعد من أهم المحافل الثقافية في العالم، وإنها تفخر بتقديم رسائل ثقافية جميلة ومعارف غنية وثقافة متنوعة للقراء والجمهور في الشارقة والإمارات، وبالتعرف إلى الثقافة العربية الغنية والتاريخية».

الصورة
1


وأضاف «شاركت الشارقة ضيفَ شرفٍ في معرض سيؤول للكتاب، وكانت مشاركتها إيجابية عبر تعرف الشعب الكوري الجنوبي، إلى الشارقة بشكل أكبر في الجانب السياحي والعلمي، وما تقدمه على المستوى الثقافي. إن كوريا الجنوبية تشارك في هذا المعرض بكل سرور وامتنان، فهو يمثل فرصة مميّزة للتبادل الثقافي والحوار بين الشعوب، وإن كوريا الجنوبية تستلهم من رؤية الإمارات التي جعلت من المستحيل ممكناً، وتشارك الإمارات رؤية صنع مستقبل عظيم للبشرية من خلال التطور والابتكار».
وقال «اختارت كوريا شعار «خيال بلا حدود» لتعبر عن رسالتها وروحها الثقافية التي تسعى إلى تحويل المستحيل إلى شيء ممكن وإلى عالم من الابتكار والسلام، وعبر جناحها هنا في الشارقة، ترغب في مشاركة خيالها الغني والمتنوع مع قراء الشارقة والإمارات، وتحفزهم على استخدام خيالهم لخلق واقع أفضل».
في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المعرض، أشاد جون يون كونغ، النائب الأول في وزارة الثقافة والسياحة في كوريا الجنوبية، بالإمارات دولةً قويةً تنموياً وذات موارد ثقافية غنية، وقال «إن الإمارات افتتحت أول مركز ثقافي كوري في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس التقارب بين البلدين، وهذا المركز يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني والسياحي بين شعبي الإمارات وكوريا الجنوبية، وإلى نشر الثقافة الكورية المتميزة في المنطقة».

الصورة
1


وأضاف «إن الشارقة مركز ثقافي مهم، يحظى باحترام دولي، وإن معرض الشارقة الدولي للكتاب من أهم المعارض التي تشجع جيل الشباب على القراءة والمعرفة، ومن هنا فإن كوريا تفخر بأن تكون جزءاً من هذا المعرض، وتسعى إلى تقديم أفضل ما لديها من ثروات ثقافية للجمهور».
وتطرق إلى تطور علاقات الشراكة المهمة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة بعد احتفالهما عام 2020 بمرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية والثقافية، وأضاف «هذه المناسبة كانت فرصة لتأكيد التزام البلدين بتعميق التعاون والصداقة بينهما، ولإطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الثقافة والفن والسياحة، تسهم في تحقيق رؤية البلدين لبناء مستقبل أفضل للجيل الجديد».

الصورة
1


وكان الحفل قد استهل بعرض شعري مَرئيّ من روح شعار المعرض «نتحدث كتباً»، أبرز دور الكتاب في تطور الأمم والشعوب، ومكانة الشارقة في رفعة الثقافة والمعرفة، وعن معرضها الدولي للكتاب الذي يجمع بين الأدباء والقرّاء والناشرين والموزعين، وينشر العلوم والفنون والأفكار بين الأجيال. مستعرضاً رسالة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وجهوده في خدمة الثقافة العربية والإنسانية، وتشجيع المبادرات والابتكارات التي تسهم في تنوير العقول وتحافظ على التاريخ الإنساني والتراث والهوية العربية.
وأبرز العرض الشعري أن التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي لا تهدد الثقافة، بل تدعمها ولا يستعاض بها عن روح الإنسان وإبداعه بل تزيد من قدراته، ولا تغير جوهر الكتاب أو تحجب دوره بل تجعله أكثر إشراقاً في الحياة والواقع.

الصورة
1


كما شهد حفل الافتتاح، عرضاً مرئياً عن مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية»، الذي مثل رحلة عبر تاريخ الفكرة والجهود التي بذلها صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي، مبرزاً القيمة الثقافية واللغوية الكبيرة التي يمثلها المشروع للغة العربية والتراث الثقافي للأمة العربية، وأهميته الكبيرة أداةً للحفاظ على التراث وتوثيقه للأجيال القادمة.

الصورة
1
الصورة
1
الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33fna9dn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"