عادي
سلوفاكيا تسحب تعزيزاتها من حدودها مع المجر

عشرات آلاف المهاجرين الأفغان يغادرون باكستان تجنباً للترحيل

02:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
395577

سارع أكثر من 10 آلاف مهاجر أفغاني إلى الحدود، أمس الثلاثاء، في اليوم الأخير لمهلة محددة لنحو 1,7 مليون أفغاني لمغادرة باكستان طوعاً أو التعرّض إلى التوقيف والترحيل.

فيما قالت الحكومة السلوفاكية الجديدة، إن قرارها بنشر تعزيزات أمنية على حدود المجر لمواجهة الهجرة كان إجراء آنياً، ما دفع منتقديها إلى اتهامها بتنظيم حملة دعائية.

وذكرت الحكومة الباكستانية أنها ستبدأ توقيف الأفغان غير المسجّلين رسمياً ونقلهم إلى مراكز احتجاز جديدة اعتباراً من اليوم الأربعاء، حيث ستعيدهم إلى أفغانستان.

وتفيد حكومة طالبان في كابول بأن هذه السياسة ترقى إلى «مضايقات». وقال إرشاد محمد المسؤول الحكومي الكبير عند حدود تورخام لوكالة «فرانس برس»: «ينتظر آلاف اللاجئين الأفغان دورهم للصعود إلى مركبات وشاحنات والعدد يتزايد».

وتابع أن أكثر من 10 آلاف لاجئ تجمّعوا. وغادر أكثر من 100 ألف مهاجر أفغاني باكستان منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر عندما أعلنت الحكومة مهلة شهر ل1,7 مليون أفغاني تقول إنهم يقيمون بشكل غير قانوني في باكستان، للمغادرة. وغادر أكثر من 80 في المئة من الأفغان عبر معبر تورخام في ولاية خيبر باختونخوا، حيث يقطن غالبية المهاجرين الأفغان.

وأفادت الشرطة في الولاية بأنها لم تبدأ عمليات التوقيف بعد، فيما تغادر العائلات طوعاً، لكن أفاد لاجئون أفغان في كراتشي وإسلام آباد بتوقيفات. وعبر ملايين الأفغان الحدود على مدى عقود من النزاعات، فباتت باكستان تستضيف واحدة من أكبر مجموعات اللاجئين في العالم. ويُقدّر بأن مئات آلاف الأفغان هربوا إلى باكستان منذ تولت حكومة طالبان زمام السلطة في آب/ أغسطس 2021. وذكرت باكستان أن عمليات الترحيل تهدف لحماية «سلامة وأمن» البلاد.

وفي سياق آخر، أصدرت الحكومة الائتلافية التي تشكلت الأسبوع الماضي هذا الإعلان غداة نشرها تعزيزات أمنية إضافية، قوامها مئات من عناصر الشرطة والجيش، لمكافحة الهجرة غير الشرعية المتزايدة من صربيا عبر الجارة الجنوبية. وقال وزير الداخلية ماتوس سوتاي إستوك لصحفيين أمس الثلاثاء إن «هذا الإجراء الفريد يهدف إلى إظهار أن سلوفاكيا ليست ملاذاً آمناً للمهاجرين، لا سيما للمهربين».

وانتقد وزير الخارجية السابق ميروسلاف فلاتشوفسكي على وسائل التواصل الاجتماعي «الاستعراض الضخم... لسياسة العلاقات العامة». كما ندد زعيم المعارضة ورئيس حزب «سلوفاكيا التقدمية» ميشال سيميكا، بإجراءات الحكومة بالقول إن «المسرحية الحالية على الحدود لا تؤدي إلا إلى إهدار الموارد المالية والقدرات البشرية لبلادنا».

وأضاف أن «الحلول الحقيقية تتطلب شجاعة سياسية والقدرة على التوصل إلى اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي». وخلال زيارته معبراً حدودياً، قال رئيس الوزراء الجديد روبرت فيكو الذي شكّل حكومة ائتلافية الأسبوع الماضي إنّه منذ بداية العام ضبطت سلوفاكيا على حدودها أكثر من 46 ألف مهاجر غير شرعي. لكن وزير الداخلية أكد أمس أنه لم يتم القبض على أي مهاجر خلال هذا الإجراء الآني. ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر شدّدت ثلاث دول مجاورة لسلوفاكيا، هي النمسا وتشيكيا وبولندا، إجراءات المراقبة على حدودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وفيكو، المعروف بخطابه المناهض للمهاجرين وبميوله الشعبوية، يقود حزب «سمير - إس دي» اليساري الذي فاز بالانتخابات العامة الشهر الماضي. ولتشكيل الحكومة، انضوى حزب فيكو ضمن ائتلاف يضمّ كلاً من حزب «إس إن إس» اليميني المتطرف الموالي لروسيا وحزب «هلاس - إس دي» المنشقّ عن حزب «سمير - إس دي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"