عادي
حمّاد يؤكد إطلاق مشاريع ضخمة.. وبعثة أوروبا تشارك مراقباً

مؤتمر إعادة إعمار درنة ينطلق بمشاركة عالمية وإقليمية واسعة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

انطلقت في مدينة درنة الليبية، أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدينة والمناطق المتضرّرة من الفيضانات والسيول؛ بهدف التباحث والتشاور حول رؤية محددة للإعمار والبناء، تحت شعار «معاً ستزهر من جديد» في درنة، وسط مخاوف من أن يعرقل الانقسام والتنافس الحكومي، مشاريع إعادة البناء، فيما أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا مشاركتها في المؤتمر الدولي بصفة «مراقب فني». حضر افتتاح المؤتمر، رئيس الحكومة المكلّفة من مجلس النواب، أسامة حماد، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية ولفيف من الوزراء وعمداء البلديات، ووفود الدول المشاركة في المؤتمر من كبرى الشركات الإقليمية والدولية.

وأفادت الحكومة المكلفة من البرلمان، بانطلاق أعمال المؤتمر التي تستمر ليومين، بمشاركة 400 مشارك، وأكثر من  162 شركة،من 26 دولة.

ورحّب رئيس الحكومة أسامة حماد، في كلمته الافتتاحية بالوفود المشاركة، معرباً عن الشكر لكل من أسهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة والانتشال.

وقال حماد: إن الشراكة الحقيقية ستمكّن الحكومة من الخروج بتوصيات فاعلة على أرض الواقع، من خلال النقاشات العلمية والتقنية الموسعة خلال أعمال المؤتمر.

تكوين ائتلافات حقيقية

ودعا الشركات الوطنية، إلى التوجه نحو تكوين ائتلافات حقيقية مع الشركات الدولية والإقليمية، لتبادل الخبرات والقدرات، للوصول إلى أعلى معدلات الجودة في التصميم والتنفيذ، لتحقيق التعاون الدولي والمحلي، ما يرفع من مستوى الأداء الاقتصادي البيني، ويحقق الخطط التنموية المبتغاة.

وينقسم المؤتمر إلى ثلاثة محاور؛ هي: علمي وتنموي واستشرافي. ويستهدف عدة جهات منها الشركات المتخصصة الوطنية والدولية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتنمية وبيوت الخبرة والمراكز البحثية والغرف التجارية إلى جانب السفراء والملحقين التجاريين.  ومن المنتظر أن تكون عملية ترتيب إعادة إعمار درنة معقدة جدّاً، مع انقسام البلاد بين حكومتين في الشرق والغرب، وتنافس قيادات البلاد على صلاحيات إدارة أموال مشاريع إعادة البناء؛ حيث أكد كل طرف شرعيته وأحقيته بالإشراف على إعادة البناء في المناطق المنكوبة.

وبرزت ملامح الانقسام الحكومي حيال ملف إعادة إعمار درنة وبقية المناطق المتضررة، في ظهور مبادرات متضاربة من قبل مختلف الأطراف السياسية في الغرب والشرق.

ويخشى الليبيون من أن تذهب الأموال المخصّصة لإعادة الإعمار إلى جيوب المسؤولين، مع تفشّي الفساد في كافة القطاعات.

إنشاء منصة وطنية منسقة

من جانبها، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، إنها لن تؤيد أي مبادرات لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من جانب واحد، قائلة: إننا نفكر في المشاركة بصفة مراقب فقط على المستوى الفني في مؤتمر بنغازي، ولن يشكل حضورنا تأييداً لأي مبادرات لإعادة الإعمار من جانب واحد.

كما دعت إلى إنشاء منصة وطنية منسقة، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للإفراج عن الأموال اللازمة لجهود إعادة الإعمار على المدى الطويل، وإدارة إعادة الإعمار وتوزيعها بشفافية، مع الإشراف الفعَّال والمساءلة أمام الشعب الليبي.

جاء ذلك في بيان مشترك، أمس الأربعاء، مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد حول مؤتمر بنغازي الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة.

وأقيم على هامش المؤتمر معرض خاص للصور احتوى على لوحات وصور وأعمال فنية ذات موضوعات تاريخية وموضوعية وفنية خاصة بأحداث إعصار دانيال والخسائر التي خلّفها؛ حيث اطّلعت البعثات والشركات المشاركة على عدد من هذه المشاهد التي حدثت جرّاء السيول والفيضانات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt7w4pcd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"