عادي

التصحر يفترس بلدة برازيلية

16:52 مساء
قراءة دقيقتين
أرض جيلبويس، في ولاية بياوي البرازيلية
أرض جيلبويس، في ولاية بياوي البرازيلية
أرض جيلبويس، في ولاية بياوي البرازيلية
أرض جيلبويس، في ولاية بياوي البرازيلية
إعداد: مصطفى الزعبي
يقف المزارع البرازيلي أوبيراتان ليموس أباد وسط تضاريس من الحفر الحمراء الوعرة، التي تبدو وكأنها قادمة من المريخ، ويمدّ ذراعيه، مشيراً إلى الأرض التي تتحول بسرعة إلى صحراء.
ويعيش أباد (65 عاماً)، مربي ماشية، في أسوأ بؤرة للتصحر في البرازيل، وهي جيلبويس، في ولاية بياوي شمال شرق البلاد؛ حيث تبتلع المناظر الطبيعية الجافة المليئة بالوديان المزارع والمساكن، مما يجعلها أكبر من مدينة نيويورك.
ويقول الخبراء، إن هذه الظاهرة ناجمة عن التآكل المتفشي للتربة الهشة بشكل طبيعي في المنطقة، والتي تفاقمت بسبب إزالة الغابات والتنمية المتهورة وربما تغير المناخ.
لكن عدة مئات من الأسر الزراعية العازمة ما زالت باقية في هذه الأرض المقفرة، وتكافح ببراعة شديدة، وتدق ناقوس الخطر بشأن انتشار المشكلة.
وقال أباد: «ساءت الأمور، وشح مطر السماء كما كانت في السابق، لذلك نستخدم الري، وبدون ذلك لن نتمكن من تدبر أمرنا».
ويشير أباد إلى يمينه لحقل قاحل من العشب الذابل الذي مات قبل أن تتمكن ماشيته من أكله، وإلى يساره يشير إلى رقعة وافرة من العشب الأزرق الطويل تُروى بنظام ري مؤقت، والذي يعتمد عليه للحفاظ على بقراته الخمس عشرة ونفسه على قيد الحياة.
وأضاف: «إن الزراعة هنا تتطلب التكنولوجيا. ولكن عندما تكون فقيراً، فمن الصعب الحصول على التكنولوجيا».
ونشرت دراسة برازيلية في يناير/كانون الثاني وجدت أن المنطقة المتضررة من التصحر تضاعفت من 387 كيلومتراً مربعاً في عام 1976 إلى 805 كيلومترات مربعة في عام 2019، لتصل إلى 15 مقاطعة وحوالي 500 أسرة زراعية.
ويقول علماء المناخ، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الاحتباس الحراري يؤدي إلى تسارع هذه الظاهرة.
ويقول المزارعون: «إن موسم الجفاف أصبح أكثر جفافاً، ويتخلله موسم أمطار أقصر وأكثر كثافة، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، مع هطول الأمطار الغزيرة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ktdrzhn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"