عادي

وفاء الشامسي ترصد سيمياء الشخصية المسرحية

17:50 مساء
قراءة دقيقتين
د. وفاء الشامسي في الندوة

الشارقة: «الخليج»

نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في معرض الشارقة للكتاب، ندوة بعنوان «سيمياء الشخصيات في المسرحيات الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي»، تحدثت فيها د. وفاء الشامسي، الفائزة بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الرابعة، ودار الحوار حول عدة محاور منها: معنى سيمياء الشخصيات المسرحية، والفروق بين الشخصيات المسرحية الثابتة والرمزية والثانوية وتأثيرها في العمل، والمحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الكتابة للطفل، والصعوبات التي تواجه الباحثين والقائمين على الدراسات عموماً.

وبدأت د. وفاء الشامسي حديثها حول مصطلح «سيمياء» الذي قد يجهل بعضهم معناه، موضحة أنه يعني ربط الكلمة بالفكرة والمعنى، مثلاً عندما نقرأ كلمة «مسجد»، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا شكل المسجد من الخارج، ثم نفكر بما يحدث داخل المسجد، وهذه الأفكار مهمة جداً في دلالات عناوين المسرحيات.

وأكدت أن رسالتها الأساسية تعتمد على أدب الطفل، وهذا ما دفعها إلى التركيز في بحثها الفائز على أربع مسرحيات موجهة إلى الأطفال، مؤكدة أن الكتابة للطفل أشبه بالسير في حقل ألغام، فالكاتب يصنع وعي وقيم وفكر الطفل، من خلال تأثره بكل ما يتابعه، لذا من المهم التركيز على سيمياء الشخصيات المسرحية.

وتحدثت د. وفاء الشامسي خلال الندوة بالتفصيل حول الشخصية الثابتة الرئيسية، حيث قالت موضحة:

«الشخصية الرئيسية هي التي تنمو بشكل مستمر وفق تصاعد الأحداث في العمل وفي جو درامي في العمل المسرحي، ولابد أن يتم اختيار هذه الشخصية بعناية، بحيث تكون بسيطة وعميقة في الوقت ذاته وقادرة على التأثير في الأطفال، وأهم شرط لهذا التأثير هو قرب الشخصية من الأطفال من حيث البيئة والأفكار».

وأضافت موضحة: «حين يقرر الكاتب الكتابة للطفل، فهو أمام عدة تحديات ومحاذير، فلا يقف الأمر عند اختيار الشخصية المناسبة، بل أمامه مسؤولية الحفاظ على أخلاق وقيم الطفل أثناء رسمه لأحداث العمل، مع مراعاته جماليات النص وأبعاده الفنية، فالأمر ليس سهلاً كما قد يظن بعضهم».

وتابعت: على الكاتب أن يحرص على غرس القيم في نفوس الأطفال، وبطريقة إيجابية مؤثرة، فحين يريد من الطفل مثلاً أن يصمت، لا يقولها له مباشرة، بل يمكنه أن يوصل إليه الرسالة بأسلوب لطيف إيجابي مؤثر، فيقول له مثلاً: كم سيكون من الجميل والمفيد لك أن تنصت وتستمع، فالطفل عندها سيصمت، ولكن دون أن يتأثر بالسلب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/s7zkdpsh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"