عادي

«وول ستريت» تواصل الارتفاع.. وأسهم أوروبا عند أعلى مستوى في شهر

01:40 صباحا
قراءة 4 دقائق
متعاملون في بورصة نيويورك (رويترز)

واصلت الأسهم الأمريكية تعزيز مكاسبها، الأربعاء، حيث حاول المتداولون تمديد الارتفاع القوي من الجلسة السابقة والذي أثارته بيانات التضخم المشجعة. كما وضعت «وول ستريت» عينها على واشنطن حيث حاول المشرعون تجنب إغلاق الحكومة.

وأغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف، الأربعاء في ظل تعزيز بيانات التضخم الحديثة آمال المستثمرين في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد فرغ من رفع أسعار الفائدة، بينما عززت توقعات متفائلة لشركة تارجت أسهم قطاع البيع بالتجزئة.

وقفزت أسهم تارجت بعد توقع شركة البيع بالتجزئة تحقيق أرباح في الربع الأخير أعلى من التوقعات بفضل تراجع تكاليف سلاسل التوريد.

وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 7.92 نقطة أو 0.18 بالمئة إلى 4503.62 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 14.88 نقطة أو 0.11 بالمئة إلى 14109.26 نقطة.
كما صعد المؤشر داو جونز الصناعي 170.07 نقطة أو 0.49 بالمئة إلى 34997.77 نقطة.

وفي وقت متأخر من، الثلاثاء، أقر مجلس النواب مشروع قانون لتجنب إغلاق الحكومة. وسيحال هذا الإجراء إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه. وإذا وافق المشرعون على ذلك، فسينتقل التشريع إلى الرئيس جو بايدن. ومن دون مشروع قانون التمويل، من المقرر أن تغلق الحكومة الفيدرالية أبوابها، في نهاية الأسبوع.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين لشهر أكتوبر، الذي يقيس أسعار الجملة، بنسبة 0.5% ليسجل أكبر انخفاض شهري منذ إبريل 2020. ومع ذلك، لم تكن جميع البيانات الاقتصادية إيجابية، حيث انخفضت مبيعات التجزئة أيضًا بنسبة 0.1% خلال أكتوبر.

وأنهى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» جلسة، الثلاثاء، على ارتفاع بنسبة 1.9%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركّب 2.4%. وكان هذا أفضل يوم منذ إبريل/ نيسان، لكلا المؤشرين. وأضاف مؤشر «داو جونز» 1.4%.

وأتت هذه المكاسب بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، وهو مقياس رئيسي للتضخم، أقل من الزيادة البالغة 0.1% التي توقعها الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع «داو جونز». وبدلاً من ذلك، جاء مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً على أساس شهري. واحتفل المستثمرون بالأخبار، ما أدى إلى ارتفاع الأسهم على أمل أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي أخيراً، من وضع حد لحملة رفع أسعار الفائدة..

وقال روس مايفيلد، محلل استراتيجية الاستثمار في بيرد: «لقد فعل تقرير مؤشر أسعار المستهلك بشكل أساسي كل ما كان على السوق القيام به، وهو تأكيد الاتجاه الانكماشي، وتهدئة الاقتصاد، وفي نهاية المطاف وضع الدبوس الأخير في حالة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى، في ديسمبر/ كانون الأول».

وأضاف مايفيلد أنه «لا يعتقد أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في أي وقت على المدى القريب، نظراً لأن سوق الإسكان لا يزال قوياً في الوقت الحالي».

وتابع: «حتى الانخفاض الطفيف في أسعار الفائدة على الرهن العقاري كان كافياً لتوفير هذه الزيادة في الطلب على طلبات الرهن العقاري الأسبوع الماضي، كما أن الانخفاض في أسعار الفائدة طويلة الأجل يحفز الطلب على الرهن العقاري ويحافظ على الضغط التصاعدي على أسعار المساكن. وأعتقد أن هذا هو السبب وراء رغبتهم، من الناحية النظرية، في الحفاظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول». 

  • الأسهم الأوروبية 

صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر، الأربعاء بفضل تباطؤ التضخم في الاقتصادات الكبرى، مما عزز الرهانات على إنهاء سياسة التشديد النقدي التي تنتهجها البنوك المركزية.

وأغلق المؤشر مرتفعا 0.4 بالمئة، في حين ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6 بالمئة. وغداة صدور تقرير أفاد باستقرار التضخم في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جديدة أن التضخم البريطاني تباطأ أكثر من المتوقع في أكتوبر تشرين الأول.

وفي الوقت نفسه، شهدت أسعار الجملة الألمانية أكبر انخفاض لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف في أكتوبر تشرين الأول، وهي علامة أخرى على تراجع الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد في أوروبا.

ومما عزز المعنويات أيضا، البيانات التي أظهرت نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم في أكتوبر تشرين الأول، فضلا عن تقرير عن حزمة تحفيز جديدة ستطرحها السلطات هناك.

وقفزت أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة 2.1 بالمئة، في حين ربح مؤشر أسهم شركات التعدين 1.5 بالمئة مقتفيا أثر ارتفاع أسعار المعادن. وارتفع سهم شركة إنفينيون الألمانية لصناعة الرقائق 9.7 بالمئة بعد إيرادات أعلى من المتوقع لعام 2023.

وقالت سيمنس إنرجيز إنها قد تتخارج من بعض الأسواق والمنتجات الخاصة بأعمال توربينات الرياح المتعثرة، مما رفع أسهمها 8.8 بالمئة. وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.9 بالمئة، متجاوزا الأسواق الإقليمية الأخرى. وارتفعت أسهم السلع الفاخرة المنكشفة على الصين أكثر من واحد بالمئة، مع صعود القطاع 1.0 بالمئة إلى أعلى مستوى في شهرين تقريبا.

وفي المقابل، هوى سهم ألستوم 15 بالمئة إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعدما قالت شركة صناعة القطارات إنها ستخفض الوظائف وتبيع أصولا وتقترح عدم توزيع أرباح عن السنة المالية الحالية.

وانخفض سهم ألكون السويسرية للعناية بالعيون 5.4 بالمئة بعد أن سجلت مبيعات أقل من المتوقع في الربع الثالث وقلصت توقعاتها للعام بأكمله.

وأظهرت بيانات (إل.إس.إي.جي) أنه من بين الشركات المدرجة على المؤشر ستوكس 600 والتي أعلنت عن أرباح الربع الثالث حتى الآن، تجاوزت 55.4 بالمئة منها التوقعات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z28bunhd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"