عادي

«أيام الشندغة».. رحلة جديدة في تراث دبي البحري

12:48 مساء
قراءة دقيقتين
«أيام الشندغة».. رحلة جديدة في تراث دبي البحري

تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مهرجان «أيام الشندغة» الهادف إلى تعزيز حضور التراث البحري المحلي بين أفراد المجتمع والتعريف بتفاصيله وجمالياته وتأثيره في الحياة الاجتماعية في دبي.

ويقدّم المهرجان الذي يقام من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل، برنامجاً غنياً بالتجارب الثقافية والعروض الفنية والتراثية التي تعيد تمثيل وتجسيد شكل الحياة التقليدية في دبي، وتُعمق علاقة الجمهور بالتراث وتزيد معرفته بتفاصيل حي الشندغة التاريخي وإمكاناته.

ويتناغم ذلك مع التزامات الهيئة الهادفة إلى صون التراث والمحافظة عليه وتعزيز قوة السياحة الثقافية في دبي.

«أيام الشندغة».. رحلة جديدة في تراث دبي البحري

ولفت عبد الله العبيدلي، مدير متحف الشندغة في «دبي للثقافة»، إلى حرص الهيئة على إحياء العادات والتقاليد والممارسات التراثية القديمة وحفظها لضمان ديمومتها، تناغماً مع نهج الدولة في صون التراث والاحتفاء به كمصدر إلهام للأجيال القادمة.

وقال العبيدلي: «يؤدي التراث دوراً مهماً في تنمية المجتمع وحفظ الهوية الوطنية وترسيخها في نفوس الأجيال الناشئة، كما يشكل مرجعاً فكرياً وثقافياً، بفضل ما يتضمنه من تفاصيل وحكايات مرتبطة بالذاكرة الشعبية».

وأضاف: «يشكل البحر إحدى ركائز التراث المحلي الرئيسية، إذ يكشف عن عمق العلاقة التي تربط دبي وسكانها بالبحر، وهو ما يتجلى في مجموعة الفعاليات التي يستعرض المهرجان من خلالها أنماط الحياة التقليدية القديمة وأشكالها والتعريف بالمهن والحرف اليدوية، وتقديمها للجمهور بصورة عصرية نابضة بالحياة تعكس أصالتها وعراقة تاريخ الإمارة».

وطوال فترة تنظيم المهرجان الذي يرفع شعار «لنحتف معاً بتراثنا البحري»، سيكون الزوار على موعد مع تشكيلة من ورش العمل التي تتيح لهم فرصة ممارسة الحرف التقليدية من خلال التعرف على طرق صناعة السفن التقليدية والأشرعة والحبال، والقرقور وشباك الصيد وعملية فلق المحار، وممارسة مهنة قرض البراقع، واكتشاف أسرار صنع الدخون والحناء.

وتشمل أجندة المهرجان أيضاً ورشة «كتابة وأداء النهمة» التي تفتح عيون الزوار على عناصر ووظائف النهمة البحرية، وسيتمكنون من اختبار حياة الخور والتعرف على حياة الصياد وتفاصيل معداته البحرية، وإطلاق العنان لخيالهم في ورشة «الإبحار والرسم»، فيما تهدف ورشة «بناء القوارب» إلى تعزيز التعاون وغرس روح العمل الجماعي بين المشاركين،.

وتتيح ورشة «إصلاح القوارب» للأطفال تجربة بناء نماذج تقليدية، بينما يتعرفون في ورشة «رسم الأسماك» على الأنواع المحلية.

ويشهد الجمهور تشكيلة من العروض التفاعلية المستلهمة من الموسيقى الساحلية التقليدية إلى جانب عروض فلكلورية، ويتابع في الوقت نفسه العرض المسرحي التفاعلي «قصص من البحر» الذي يعيد فيه مجموعة من طلبة المدارس سرد حكايات الساحل بلمسة عصرية.

وتتاح لزوار المهرجان فرصة التعرف على مجموعة الألعاب التقليدية الإماراتية، من بينها «الجحيف»، و«الكرابي»، و«الدسيس» التي تعتبر من أشهرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ed9wjrs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"