شدد محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، على حرص الإمارة على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع جمهورية كوت ديفوار، التي تعتبر من الأسواق الرئيسية في القارة الإفريقية، وقال: نتطلع إلى الارتقاء بصادرات مجتمع الأعمال في دبي، ومساعدة شركاتنا على دخول هذه السوق الواعدة المليئة بالفرص الاستثمارية في قطاعات عديدة منها الصناعة والزراعة والتجارة والبناء والبنية التحتية.
وأضاف لوتاه في كلمته الترحيبية خلال تدشين غرفة دبي العالمية، فعاليات بعثتها التجارية إلى منطقة غرب إفريقيا، في منتدى أعمال في أبيدجان في جمهورية كوت ديفوار: «نركز على تحقيق أولويتنا الاستراتيجية بدعم التوسع الخارجي لشركات الإمارة، والمساهمة برفع قيمة تجارة دبي الخارجية إلى تريليوني درهم بحلول عام 2026، ومساعدة شركاتنا على دخول أسواق جديدة، والتوسع منها إلى المزيد من الأسواق العالمية. نأمل أن تساهم بعثتنا التجارية في تفعيل قنوات التواصل والحوار، ونسج شبكة من الشراكات الاقتصادية التي تفيد مجتمعي الأعمال في كلٍ من دبي وكوت ديفوار».
- اجتماعات
ونسقت الغرفة أكثر من 170 اجتماع عمل ثنائياً بين ممثلي 15 شركة من دبي تمثل 10 قطاعات وأنشطة اقتصادية مع نظرائها في كوت ديفوار. ونظمت الغرفة منتدى الأعمال بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في أبيدجان، ومركز ترويج الاستثمارات في كوت ديفوار، شارك فيه 200 مشارك منهم شخصيات حكومية رفيعة المستوى إلى جانب عدد من كبار رجال الأعمال، والشركات الإفريقية الراغبة بتأسيس شراكات اقتصادية مع الشركات المشاركة في البعثة التجارية للغرفة.
- تعزيز العلاقات الثنائية
وبدوره قال سياندو فوفانا، وزير السياحة في جمهورية كوت ديفوار: «إن تنظيم منتدى الأعمال في بلاده يعتبر مؤشراً واضحاً على الرغبة المشتركة بتعزيز العلاقات الثنائية»، معتبراً أن «دبي نموذج اقتصادي عالمي». وأضاف أن «بلاده تعتبر أكبر مصدر للكاجو في العالم، وتعرف بتصديرها للكاكاو أيضاَ، مشيراً كذلك إلى وجود فرص في مجال المطاط والقهوة والقطن وزيت النخيل».
- علاقات متنامية
من جهته، أكد علي يوسف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوت ديفوار، أن «العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات متنامية على كافة الصعد وخاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية، حيث تم في نوفمبر العام الماضي افتتاح سفارة دولة الإمارات في أبيدجان وفي نفس الوقت افتتحت سفارة كوت ديفوار في أبوظبي، وهذا يعكس حرص البلدين على دعم وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين».
وشدد أن «جمهورية كوت ديفوار من أهم دول غرب إفريقيا، حيث تتمتع بموقع استراتيجي متميز ومناخ استثماري نشط وبنية تحتية جيدة، ونمو اقتصادي متصاعد وهناك العديد من الشركات العالمية دخلت السوق الإيفواري».
وقال النعيمي: «بدولة الإمارات في عام 2021، وقعنا مع كوت ديفوار اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، وكذلك اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية خدمات النقل الجوي، وهذه الاتفاقيات ستدعم وتعزز الاستثمارات الإماراتية في كوت ديفوار للوصول بها لمستويات أعلى».
ودعا النعيمي رجال الأعمال في الإمارات والشركات الوطنية خلال هذا اللقاء للاطلاع عن قرب على هذه الفرص الاستثمارية خاصة في مجال الطاقة والزراعة والمعادن والخدمات والفنادق وغيرها من الفرص العظيمة.
وقال: نتطلع في دولة الإمارات لزيادة استثماراتنا وزيادة حجم التبادل التجاري مع جمهورية كوت ديفوار في المستقبل وهذا اللقاء يعد فرصة عظيمة لتحقيق هذا الهدف.
- مذكرة تفاهم
ووقعت غرف دبي خلال المنتدى مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة كوت ديفوار نصت على تعزيز التعاون والشراكة في مجال تنظيم الفعاليات والبعثات التجارية والمعارض والمؤتمرات، وتعزيز التنسيق في المجال التدريبي، وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات بين مجتمعي الأعمال في دبي وكوت ديفوار بما يخدم مصلحة أعضاء الطرفين. ووقع مذكرة التفاهم محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وفامان توريه، رئيس غرفة تجارة وصناعة كوت ديفوار.
- المشهد الاقتصادي لإمارة دبي
وعرّف سالم الشامسي، نائب رئيس الأسواق العالمية في غرف دبي، الحضور بالمشهد الاقتصادي لإمارة دبي، والمزايا التنافسية التي توفرها الإمارة للشركات الإفريقية ورجال الأعمال والمستثمرين في كوت ديفوار. وبلغ عدد الشركات الجديدة من كوت ديفوار التي انضمت لعضوية غرفة تجارة دبي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي 4 شركات فقط، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز التعاون لاستقطاب المزيد من الشركات من كوت ديفوار إلى دبي.
- جلسة نقاشية
وأقيمت جلسة نقاشية خلال المنتدى ضمت عدداً من المسؤولين والخبراء في مجالات الخدمات اللوجستية والتشريعات الجمركية والقطاعات الاستثمارية والمالية في كوت ديفوار، حيث استعرض المتحدثون مزايا وفوائد ممارسة الأعمال في بلادهم، مع الإجابة عن كافة استفسارات ممثلي شركات دبي، أعقبها تنظيم اجتماعات الأعمال الثنائية بين ممثلي شركات الجانبين.
وتشمل القطاعات والأنشطة الاقتصادية التي تمثلها الشركات المشاركة بالبعثة التجارية كلاً من التشييد والبناء، والمواد الكيماوية، والأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية، والضيافة، والتعدين، والنفط والغاز، وتجارة التجزئة، والشحن والخدمات اللوجستية بالإضافة إلى القرطاسية ومستلزمات المكاتب.
ويأتي تنظيم غرفة دبي العالمية للبعثة التجارية ضمن مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» التي أطلقتها بهدف دعم توسع أعضاء الغرفة وشركات الإمارة في الأسواق الخارجية. وترتكز المبادرة على تشكيل بعثات تجارية متخصصة مؤلفة من شركات الإمارة إلى أسواق عالمية مستهدفة، وتنظيم فعاليات ولقاءات في هذه الأسواق بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة.
- آفاق جديدة للتوسع الخارجي
وتعتبر مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» جزءاً من جهود الغرفة لتحفيز التوسع الدولي لأعضائها نحو أسواق جديدة، إلى جانب الإسهام في تحقيق خطة دبي للتجارة الخارجية الهادفة إلى زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2026.
وتدعم البعثة التجارية هدف دبي في زيادة حجم التجارة الخارجية إلى تريليوني درهم بحلول عام 2026، وتمكين 100 شركة في دبي من التوسع عالمياً مع نهاية عام 2024. وتعمل الغرفة على دعم توسع شركات دبي في الأسواق العالمية، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك بالاستناد إلى شبكة قوية من المكاتب الخارجية في جميع أنحاء العالم.
