أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، بإلزام شاب دفع 15 ألف درهم، إلى فتاة، حيث أرسل ألفاظاً لتهديدها عن طريق برنامج التواصل «سناب شات».
وفي التفاصيل أقامت الفتاة دعوى قضائية على شاب، طلبت في ختامها إلزامه بأن يؤدي لها 60 ألف درهم، تعويضاً جابراً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها، وإلزامه بالرسوم والمصاريف، بقولها إنه هدّدها في برنامج «سناب شات» بعدد من الألفاظ. وتحررت عن الواقعة قضية جزائية، وقضت فيها المحكمة الجزائية بإدانته، وعاقبته حضورياً بالحبس شهراً مع وقف التنفيذ، وإلزامه بالرسوم القضائية. وقد أصابت المدعية أضرار مادية ومعنوية من جراء تلك الجريمة، ما دفعها لإقامة الدعوى.
وأوضحت المحكمة أن البيّن في الأوراق أن الخطأ الذي ارتكبه المدعى عليه، تهديد المدعية في برنامج «سناب شات» بعدد من الألفاظ، وكان قد أُدين بتلك التهمة في قضية جزائية، وقضت فيها المحكمة الجزائية بإدانته، وعاقبته حضورياً بالحبس شهراً، مع وقف التنفيذ، وإلزامه بالرسوم القضائية. وقدمت المدعية شهادة لمن يهمه الأمر بعدم الاستئناف، ومن ثم يصبح الحكم نهائياً وباتاً، ويتوجب على المحكمة الاستناد إلى الحكم الجزائي السالف البيان، في ثبوت خطأ المدعى عليه الموجب للتعويض.
وبيّنت أن الخطأ هو ذاته الخطأ الذي على أساسه استندت المدعية في إقامة الدعوى الماثلة، فإن الحكم الجزائي المار ذكره إذ قضى بالإدانة لثبوت الخطأ في جانبه المتمثل في تهديد المدعية، يكون قد فصل فصلاً لازماً في وقوع الفعل المكون للأساس المشترك بين الدعويين الجنائية والمدنية وفي الوصف القانوني لهذا الفعل ونسبته إلى فاعله. وكان خطأ المدعى عليه قد ألحق بالمدعية أضراراً مادية تمثلت بالتوجه إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ، والمواصلات، وأن الأضرار المعنوية كانت بثّ الرعب والحزن، من واقعة التهديد، ما يجعل طلب التعويض عن الضرر المادي والمعنوي قد جاء على سند من الواقع والقانون وجدير بالقبول، وبناءً على ذلك فإن المحكمة تقدر التعويض الذي تستحقه المدعية 15 ألف درهم.
