عادي
في إطار دعمها لمسيرة إزالة الكربون من القطاعات المختلفة

«حديد أركان» تُعلن مشاركتها في مؤتمر الأطراف «كوب 28»

17:06 مساء
قراءة 4 دقائق
«حديد أركان» تُعلن مشاركتها في مؤتمر الأطراف «كوب 28»
«حديد أركان» تُعلن مشاركتها في مؤتمر الأطراف «كوب 28»

أعلنت مجموعة حديد الإمارات أركان عن مشاركتها واسعة النطاق في أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، بما يتماشى مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050، وأهدافها لمكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري. وباعتبارها شركة وطنية عاملة في قطاع الحديد ومواد البناء، تؤكد من خلال مشاركتها في المؤتمر التزامها، بدعم العالم في مسيرة إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها ذلك، فضلاً عن التعاون مع جميع أصحاب المصلحة المشاركين، لتحقيق انخفاض ملموس للانبعاثات الكربونية في هذه القطاعات، بما يعكس رؤية الإمارات ورئاسة المؤتمر.

ومن خلال إعطاء الأولوية للاستدامة باعتبارها طريقاً لتحقيق الازدهار الاقتصادي، ستسلّط الشركة الضوء على رؤيتها الداعمة للنمو والعمل المناخي لقطاع الحديد ومواد البناء باعتباره الأساس المحوري، لتحقيق الازدهار المستدام وتعزيز التعاون بين الدول.
وتستعرض المجموعة كذلك حلولها منخفضة الكربون على امتداد سلسلة القيمة، بدءاً من توريد المواد الخام إلى تسليم المنتجات النهائية. وباعتبارها من أوائل الشركات التي تبنت التقنيات النظيفة، تعمل المجموعة على رفع مستوى الطموح لتقليل الانبعاثات الكربونية، ودمج الطاقة المتجددة، وزيادة كفاءة الطاقة، وحماية البيئة، واستدامة سلاسل التوريد.

  • خمس ركائز

وقال سعيد الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة: «تسلط الشركة الضوء خلال المؤتمر على مساعيها للحد من الآثار المناخية والبيئية لقطاع الحديد ومواد البناء، عبر الركائز الأساسية الخمس المتمثلة في انبعاثات الكربون، واستهلاك الطاقة، واستنزاف الموارد، والمخلفات الصناعية، واستدامة سلاسل التوريد. وتسير المجموعة في الطريق الصحيح نحو خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40%، بحلول عام 2030، والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، بحلول عام 2050، وذلك بعد أن حققت انخفاضاً بنسبة 35% في كثافة الانبعاثات، مقارنة بالعام الأساس 2019.
وأضاف الرميثي:»ستؤكد الشركة كذلك على أهمية التعاون لتحقيق أهدافها الطموحة لإزالة الكربون. وأعلنت المجموعة مؤخراً عن عقد شراكة مع شركة «مصدر» لإنتاج «الحديد الأخضر»، وهو منتج متميز يسعى إليه المصنعون الأوروبيون لبلوغ أهدافهم بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

وبالشراكة مع مصدر، تعمل على تطوير أول مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب الكثيف الاستهلاك للطاقة في الدولة. ويعد هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو حالياً في مرحلة الإنشاء، ويقع ضمن مرافق المجموعة في المدينة الصناعية بأبوظبي. وقد تم تزويد المشروع بالمحللات الكهربائية للمساعدة في إنتاج الحديد الأخضر، الذي يعد منتجاً عالي الجودة تسعى شركات الصلب العالمية إلى إنتاجه، بغية تحقيق أهدافها الخاصة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المنشأة، أوائل عام 2024، حيث سيتم استخدام الهيدروجين الأخضر بدلاً من الغاز الطبيعي لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الحديد.

  • استراتيجية الحياد الكربوني

في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود العالمية لتحقيق الأهداف الطموحة لإزالة الكربون وتبني الممارسات المستدامة، تقود الشركة دفة التحول المستدام من خلال اتباع ممارسات مبتكرة على امتداد سلسلة القيمة. وتبذل المجموعة اليوم جهوداً حثيثة لإزالة الكربون من القطاعات، التي يصعب فيها ذلك، وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملموس، وتعزيز الممارسات المستدامة على مستوى القطاع، وهو التزام يتخطى العمليات التشغيلية للمجموعة ليشمل شبكة مورديها وشركائها.

ترسم المجموعة مسار القطاع نحو تحقيق الاستدامة، مع سعيها لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40%، بحلول عام 2030، والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. ومن خلال تطويرها خريطة طريق مفصلة لإزالة الكربون مبنية على احتجاز والتقاط الانبعاثات الكربونية، والهيدروجين الأخضر، والطاقة النظيفة، واستخدام خردة الحديد، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتلتزم بالحد من التأثير المناخي والبيئي لقطاع الحديد ومواد البناء. وقد نجحت المجموعة في تخفيض كثافة الانبعاثات الكربونية، عبر وحدات إنتاج الحديد بنسبة 35%، وذلك باستخدام 80% من مصادر الكهرباء النظيفة، واحتجاز الكربون، وخردة الحديد. كما تنبعث من عمليات حديد الإمارات أركان انبعاثات كربونية أقل من النصف مقارنة بمنافسيها.

  • التقاط الإنبعاثات

وطبقت المجموعة نظام مراقبة شامل لتتبع عمليات الإنتاج والانبعاثات الخاصة بها عن كثب، ما يضمن الالتزام الصارم بأعلى المعايير وأفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم. وتعد حديد الإمارات أركان أول شركة في العالم تقوم بالتقاط انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال شراكة مع منشأة»الريادة«لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.

وتعمل المجموعة على تسخير الابتكار، عبر منتجاتها سعياً منها لتعزيز مكانتها العالمية في مجال الاستدامة. وبالإضافة إلى منتج حديد التسليح المبتكر منخفض الكربون ES600، والذي بات اليوم حديد التسليح المفضل في مشاريع»شوبا العقارية«و»مجموعة الحبتور«في دبي، وطرحت المجموعة مؤخراً ألواحاً ارتكازية مدرفلة على الساخن على شكل حرف U، ما يتوافق مع استراتيجيات الشركة لتقليل الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وتحقيق فوائد عملية وبيئية.

وتنشط المجموعة عموماً في مبادرات البحث والتطوير المستمرة لاستكشاف مواد وعمليات جديدة ذات انبعاثات كربونية أقل، وذلك بالتوازي مع توسيع محفظتها بمنتجات ذات قيمة وهوامش ربح أعلى تستفيد من التقنيات المتقدمة وآليات احتجاز الكربون على مستوى القطاع.

ووقعت المجموعة مؤخراً مذكرة تفاهم غير ملزمة مع»موانئ أبوظبي«و»إيتوشو«و»جي إف إي ستيل" للتعاون في الأنشطة المتعلقة بإنشاء مجمع متكامل، لتطوير سلسلة توريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي، يهدف إلى إنتاج مواد خام منخفضة الانبعاثات الكربونية لاستخدامها في صناعة الحديد، ومنها الحديد المقولب على الساخن والحديد منخفض الانبعاثات الكربونية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3u46875a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"