عادي
نائبة رئيس «البونديسبانك» تدعو إلى زيادة مخصصات القروض المتعثرة

مخاوف على البنوك الألمانية من تزايد إعسار الشركات

16:40 مساء
قراءة دقيقتين
مخاوف على البنوك الألمانية من تزايد إعسار الشركات
مخاوف على البنوك الألمانية من تزايد إعسار الشركات
تصريح مفاجئ لنائبة رئيس البنك المركزي الألماني (البونديسبانك)، كلوديا بوخ، دعت فيه البنوك الكبرى في ألمانيا إلى زيادة مخصصاتها للقروض المتعثرة، مع تزايد حالات إعسار الشركات ومخاطر الائتمان.
وأطلق بعض الاقتصاديين على أكبر اقتصاد في أوروبا لقب «رجل أوروبا المريض» بعد دخوله في ركود فني في وقت سابق من هذا العام بينما يواجه النشاط الاقتصادي مزيداً من الضغوط الهبوطية بسبب انهيار قطاع البناء.
في هذه الأثناء، يسعى المشرعون في برلين إلى إيجاد حلول لأزمة الميزانية المتطورة التي يمكن أن تهدد مستقبل الحكومة الائتلافية في البلاد.
ومثل بقية منطقة اليورو، يتعامل الاقتصاد الألماني مع ارتفاع سريع في أسعار الفائدة، حيث قام البنك المركزي الأوروبي بنقل تسهيلات الودائع الرئيسية من مستوى قياسي منخفض بلغ -0.5٪ في سبتمبر 2019 إلى مستوى قياسي بلغ 4٪. في سبتمبر 2023.
وقالت كلوديا بوخ: «سأقول إن القطاع المالي تعامل بشكل جيد مع هذه الزيادة في أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، فإن التأثيرات الكاملة لم تظهر بعد، لذلك لم تشق طريقها بالفعل عبر الميزانيات العمومية للبنوك، ولهذا السبب نحذر البنوك كالمعتاد». وتابعت: «إن المرونة هي في الحقيقة ذات أهمية قصوى في المرحلة الحالية. إن البنوك تحقق أرباحاً عالية في الوقت الحالي، وأعتقد بأنه من الجيد أن تستخدم هذه الربحية لزيادة مرونتها- رأس مال كافٍ وسيولة كافية، لكن أيضاً استثمارات في تكنولوجيا المعلومات للحماية من المخاطر السيبرانية».
الاستقرار المالي
وبحسب نائبة رئيس «البونديسبانك» فإن الاستقرار المالي «بيئة غير مؤكدة للغاية».
وتمتعت البنوك الألمانية بربع ثالث قوي، مع تحقيق دويتشه بنك لأرباح صافية قدرها 1.03 مليار يورو (1.13 مليار دولار) وتضاعف صافي أرباح كومرتس بنك أكثر من ثلاثة أضعاف عن العام السابق ليصل إلى 684 مليون يورو.
ومع ذلك، أشارت كلوديا بوخ إلى أن مخصصات القروض المتعثرة لم تزد بشكل كبير كما كان البونديسبانك يرغب، نظراً للارتفاع الحاد في أسعار الفائدة و«البيئة غير المؤكدة للغاية» بالنسبة للاقتصاد.
وأضافت: «لقد زادت المخصصات قليلاً، لكن إذا قارنتها بالمتوسطات التاريخية، فإنها لا تزال عند مستوى منخفض نسبياً وينطبق الشيء نفسه في الواقع على حالات إعسار الشركات، وبالتالي، فإن حالات إعسار الشركات التي انخفضت فعلياً على مدى السنوات العشرين الماضية زادت قليلاً، لكن لا تزال أقل بكثير من المتوسطات التاريخية».
وقالت: «في جميع الاحتمالات، ونظراً للتغير الهيكلي الذي لدينا، ونظراً لعدم اليقين الذي يحيط بنا، فمن المرجح أن تزداد حالات إفلاس الشركات، ومن المرجح أن تزيد مخاطر الائتمان، ولهذا السبب فإننا- على كلا الجانبين، من الاقتصاد الكلي- الجانب التحوطي والجانب الاحترازي الجزئي- يجعلان البنوك على دراية بهذه المخاطر ويحثونها على زيادة مرونتها بكل ما في وسعها». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde5xx7w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"