عادي
واشنطن تتجه إلى العودة إلى إحياء المسار التفاوضي بدل «مسار العنف والقتل»

تسارع الجهود لتمديد الهدنة رغم «اللحظات الحرجة»

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يتفقدون مستشفى الشفاء الذي دمرته القوات الإسرائيلية (رويترز)

تتسارع الجهود الدولية لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، وأعلنت مصر أنها تلقت «مؤشرات إيجابية» في هذا الشأن، وسط اتصالات إقليمية ودولية مكثفة مدفوعة بنجاح اليوم الأول للهدنة على وجه الخصوص، بينما تشير تصريحات أمريكية إلى ضرورة العمل على تمديد الهدنة وإحياء المسار التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعدما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مواصلة السير على طريق العنف والقتل والحرب لا ينبغي أن تستمر.
ورغم اللحظات الحرجة التي مرت بها الهدنة أمس كشفت مصادر رفيعة المستوى عن نجاح جهود مصر بالتنسيق مع الأشقاء القطريين في تمديد هدنة إيقاف إطلاق النار بغزة. وأكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن اتصالات مصرية مكثفة تجري مع كل الأطراف، لتمديد فتره الهدنة في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح رشوان، في بيان، أن تمديد الهدنة «مدة يوم أو يومين إضافيين يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة، والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».
وأكد، أمس السبت، أن «مصر تلقت مؤشرات إيجابية من كل الأطراف لتمديد فترة الهدنة».
وضمن مشاورات سياسية مصرية لوقف دائم للحرب، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت في القاهرة، تانيا فايون نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا، وجواو كرافينيو، وزير خارجية البرتغال.
وتوافقت الأطراف جميعاً على «ضرورة استكمال العمل لتثبيت الهدنة، والبناء عليها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب ضرورة تقديم الدعم الفوري والفعال لجهود الإغاثة الإنسانية للقطاع،على النحو الكافي لإعاشة أهالي غزة الذين تعرضت سُبُل عيشهم وأمنهم للتدمير»، كما توافق اللقاء على «الرفض القاطع لتهجير أهالي غزة من أراضيهم».
في الأثناء، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن وفداً حكومياً قطرياً بحث أمس السبت في غزة تسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية مع إسرائيل. وقال المصدر إن الوفد القطري اجتمع مع مسؤولين حكوميين فلسطينيين وآخرين في الأمم المتحدة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر. وأوضح أن الوفد بحث تحديد الأولويات في إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية، بما في ذلك توفير الآليات الفنية لزيادة عدد الشاحنات التي يتم إدخالها يومياً.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس السبت، رغبة بلاده في أن تتحول هدنة الأيام الأربعة بين إسرائيل وحركة حماس إلى «وقف دائم لإطلاق النار»، بعد أسابيع من الحرب في قطاع غزة.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه البرتغالي غواو غوميش كرافينيو والسلوفينية تانيا فاغون: «نحن كلنا نريد لهذه الهدنة أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار ونهاية كاملة لهذا العدوان».
وأضاف: «ثمة أصوات تتعالى الآن، وإذا ما نظرنا إلى المواقف الدولية نرى أن هناك تطوراً ملحوظاً في هذه المواقف باتجاه الدعوة لوقف إطلاق النار». ويأمل عدد من الدبلوماسيين المنخرطين في الوساطة الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت قبل انتهائه، لكن يتعين عليهم إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. علماً أن بعض المراقبين يرون أن لدى طرفي الصراع أسباباً وجيهة تدفعهم إلى عدم تمديد وقف إطلاق النار.
إلى ذلك، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن هناك احتمالاً لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة «حماس».
واعتبر بايدن، خلال مؤتمر صحفي بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن إفراج حركة «حماس» عن مجموعة أولى من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل «ليس سوى بداية»، مؤكداً وجود «فرص حقيقية» لتمديد هدنة الأيام الـ4 في غزة. واعتبر الرئيس الأمريكي أن الوقت قد حان للعمل على «تجديد» حلّ الدولتين لإرساء سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. (وكالات)

سيارات الإسعاف تنتظر وسط غزة (رويترز)



 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3njd8m83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"