مراكز الاتصال

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين

لم يحصل أي مركز من مراكز الاتصال بالدولة، على تصنيف 5 نجوم، من مجموع 20 مركزاً للاتصال، فيما حصلت 6 مراكز على تصنيف 4 نجوم، كأعلى تصنيف في فئة مراكز الاتصال، في تقييم مراكز الخدمات الحكومية (تصنيف النجوم)، فيما تربعت وزارة الداخلية على أعلى المراكز في أغلب التصنيفات؛ إذ حصلت منفردة على تصنيف 5 نجوم في كل من المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية.

مراكز الاتصال، مهمة وهي الأداة الواضحة والمباشرة بين الجهة والمتعاملين؛ لكن جهات عدة لا تهتم كثيراً بمراكز الاتصال، وفي الأغلب يكون فيها أبسط الموظفين الذين لا يتلقون ما يفيدهم من دورات، للتعامل المباشر مع المتصلين، وهذا المبدأ ينطبق كذلك على تواصل الجهة نفسها مع وسائل الإعلام، وإن اختلف الموظفون، إلا أن السمة العامة سواء للتواصل مع المتعاملين أو مع وسائل الأعلام تكون هي نفسها على ذات المبدأ، وتكون الرسائل والتواصل مع جانب واحد دائماً، وهي الجهة الحكومية ذاتها.

دخول التقييم عبر تصنيف النجوم هو أمر جيد؛ إذ إنه يسهم في تواصل الجهة الحكومية مع وسائل الإعلام التي تعاني أغلبها عدم وجود ردود كفيلة بتحقيق التواصل بين الرأي العام والجهة، وخاصة للصحف، والإعلام المقروء؛ إذ نرسل أسئلة واستفسارات كصحفيين ميدانيين للجهات، ولا نحصل على الرد إلا بعد مرور مدة طويلة، وفي الأغلب لا يتم الرد على تلك الاستفسارات؛ بل حين نتواصل مع المسؤولين، ويفيدونا بالتواصل مع الاتصال الحكومي، نتأكد أو نكاد نجزم بأن الجهة لا تريد الإفصاح أو الإجابة عن الأسئلة التي نطرحها.

في القطاع الخاص، لا تدخر الشركات جهداً في الاتصال والتواصل مع العميل، وكسب رضاه، والإجابة عن كل استفساراته ومشاكله حتى التي يتعرض لها من المنتج أو من الخدمة؛ لأنها تعلم يقيناً أن العميل أو الزبون، أكبر مروج للخدمة، حتى من دون أن تتكلف مبالغ ضخمة للإعلانات عن منتجها أو خدماتها، ويكفي كسب رضا العميل، ليكون ذلك بمنزلة كسب «مجاني» لها، وهكذا نريد أن تكون مراكز الاتصال والتواصل الحكومي، ولا يحتاج الأمر إلا إلى موظفين مؤهلين، لاستقبال المكالمات والاستفسارات، والرد عليها بصدر رحب.

وتقييم فئة «الاتصال الحكومي» ليس مطلباً كمالياً، إنما هو أمر جوهري، خاصة في العمل الصحفي الإعلامي المسؤول والحريص على دوره في أن يكون حلقة الوصل بين الرأي العام ومختلف الجهات الحكومية وكذلك الخاصة، فالعمل الصحفي هنا دوره كذلك كمتابع ومقيّم للخدمة الحكومية في آن، ودوره بالنقل؛ للتحفيز على التغيير والتطوير، وهو ما تحرص عليه حكومتنا الرشيدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3fkwszxj

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"