نظم مركز محمد بن راشد للفضاء، الأربعاء، بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، حلقة نقاش لرواد البعثة الاستكشافية 69 لمحطة الفضاء الدولية، للحديث عن أبرز اللحظات الخاصة بمهمتهم، إلى جانب خوضهم جولة سياحية.
وجاءت الزيارة في إطار الجولة الثقافية في الإمارة التي نظمها المركز، والتي تضم رواد فضاء روسكوزموس ديميتري بيتيلين، وسيرجي بروكوبييف، وأندري فيدياييف، ورواد فضاء ناسا فرانك روبيو، وستيفن بوين، ووارين هوبيرغ، إضافة إلى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي خاض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، كما انضم إلى الفريق هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، والذي كان مسؤولاً عن قيادة البعثة من الأرض.
وبدأ رواد الفضاء زيارتهم بجولة في المتحف، تلتها زيارة المعرض التفاعلي «مغامرات عبر الكون»، والذي أعلن عنه لأول مرة من قبل سلطان النيادي خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
وتحدث رواد الفضاء، خلال حلقة النقاش، حول تجربتهم في العمل خلال البعثة، كما تبادلوا الأفكار حول التجارب العلمية الرائدة، وتطوير التقنيات المبتكرة في بيئة الجاذبية الصغرى.
واستقطب الحدث جمهوراً متنوعاً بما في ذلك الطلاب إضافة إلى حضور أشخاص من مختلف الأعمار الذين حرصوا على التعرف إلى تجارب رواد الفضاء وأهداف المهمة. أتاحت الجلسة التفاعلية فرصة فريدة للحاضرين لفهم تحديات العيش والعمل في الفضاء.
وقال مانويل راباتيه، مدير المتحف: «سعدنا بزيارة رائدي الفضاء سلطان النيادي وهزاع المنصوري وفريق البعثة إلى «اللوفر أبوظبي»، في إطار الوفاء بالتزامنا بتوفير تجارب تعليمية وتثقيفية ملهمة وثرية لجميع زوارنا، كما ترتبط بجوهر ما يقدمه معرضنا «مغامرات عبر الكون»؛ حيث يقدم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية والتجارب التفاعلية، ليتمكن الزوار، خصوصاً الأطفال، من الانطلاق في رحلة مملوءة بالاستكشافات والخيال، لفهم عالمنا والكون من حولنا».
وزار رواد الفضاء في وقت سابق من اليوم مسجد الشيخ زايد الكبير، وبيت الحرفيين؛ للتعرف إلى التراث والعادات والتقاليد.
وقال سالم حميد المري، مدير عام المركز: «استضافة طاقم البعثة 69 في مكان مرموق مثل «اللوفر أبوظبي» يدل على التزام الدولة بدمج الخبرات الثقافية مع التقدم العلمي، وتلعب زيارة رواد الفضاء، وتفاعلهم مع الشباب، دوراً حاسماً في إلهام الجيل القادم من مستكشفي وعلماء الفضاء».
