تراجع سهم «يوليوس باير» Julius Bär الأسبوع الماضي بنحو 6% بعد أن كشف البنك السويسري تعرضه ل 606 ملايين فرنك سويسري (692.7 مليون دولار) من القروض لعميل واحد من الشركات الكبرى. وهو ما يمثل حوالي 18% من رأس المال من الشق الأول للبنك اعتباراً من نهاية يونيو/ حزيران 2023، وفقاً للمحللين في «دي بي آر إس مورننغستار».
جاء الكشف والمخاوف المتزايدة بشأن تركيز المخاطر في أعمال الديون الخاصة للمقرض على خلفية الأخبار الناشئة التي تفيد بأن المجموعة العقارية النمساوية المتعثرة «سيغنا» تتأرجح، وتقدمت بالفعل بطلب لإشهار إفلاسها يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من التكهنات، لم يؤكد «يوليوس باير» أن العميل هو سيغنا، وقال متحدث باسمه ل «سي إن بي سي» الخميس إن البنك «لا يمكنه التعليق على علاقات العملاء المزعومة أو القائمة». لكن يوليوس حجز الأسبوع الماضي مخصصات بقيمة 70 مليون فرنك سويسري لتغطية مخاطر في محفظته الائتمانية.
وقالت نائبة الرئيس في «دي بي آر إس» فيتاليني ييتيريان، إن مثل هذا التركيز الكبير للأموال على مقترض عقاري متعثر يثير مخاوف بشأن إدارة المخاطر ويسلط الضوء على تلك الأوسع نطاقاً بالنسبة للقطاع المصرفي، حيث تتصارع الشركات ذات المديونية العالية مع ارتفاع أسعار الفائدة على تمويل الديون في بيئة اقتصادية محفوفة بالمخاطر.
بدوره أصدر فيليب ريكنباخر، الرئيس التنفيذي ل «يوليوس باير»، بياناً يوم الاثنين أكد فيه أن البنك سيحافظ على سياسة توزيع الأرباح، إلى جانب تحديثات أخرى، كما طمأن المستثمرين بأن أي رأس مال فائض متبق في نهاية العام سيتم توزيعه عن طريق إعادة شراء الأسهم.
وقال ريكنباخر، يتمتع يوليوس باير برأس مال جيد للغاية ويحقق أرباحاً مستمرة وفي جميع الظروف. مؤكداً أن ثاني أكبر مدير للثروات في سويسرا سيراجع أعمال ديونه الخاصة في أعقاب الأزمة التي اجتاحت مجموعة العقارات النمساوية سيغنا. وأضاف: «نأسف لأن ما حصل أدى إلى حالة من عدم اليقين في الآونة الأخيرة بالنسبة لأصحاب المصلحة لدينا. ونتيجة لذلك، سنقوم بمراجعة أعمال الديون الخاصة بنا والإطار الذي تتم فيه».
لكن المحللين يرون الانخفاض الأخير في سهم يوليوس، والذي بلغ 20% منذ بداية العام حتى الآن، بمثابة تذكير بالتأثير المتزايد للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في سلوك أصحاب المصلحة.
ومع ذلك، أعلن البنك أنه حتى في ظل سيناريو الخسارة الإجمالية الافتراضي، فإن نسبة رأس مال من الشق الأول «CET1» المبدئية للمجموعة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول ستتجاوز 14%، ما يعني أنها ستظل «مربحة بشكل كبير». (وكالات)
