عادي

استخدام ثانٍ لبطاريات السيارات الكهربائية

19:08 مساء
قراءة 3 دقائق
استخدام ثانٍ لبطاريات السيارات الكهربائية
بطاريات السيارات الكهربائية

في وقت تشهد الطرق عدداً متزايداً من المركبات الكهربائية، بدأت الشركات المصنّعة للسيارات تفكّر في استخدام ثانٍ للبطاريات، بهدف خفض بصمتها الكربونية.

وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في مختلف أنحاء العالم. ويُقدّر عمر البطاريات المستخدمة في هذه السيارات بنحو 10 سنوات، فيما يُتوقّع سحب نحو 4 ملايين سيارة كهربائية من الأسواق عام 2030، وفق دراسة أجرتها شركة «بوسطن كونسالتينغ غروب».

وتبقى البطاريات صالحة لاستخدامات أخرى، في حين لا تزال سعتها تصل إلى ما بين 70 و80 %. لكن أي بطاريات مقصودة في هذه الحالة؟

يمكن البطاريات أن تسمح بتنظيم شبكة الكهرباء، في وقت تتطور الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهما مصدران للطاقة المتجددة لكنها غير متوفرة بصورة متواصلة.

ومنذ عام 2018، تستخدم شركة «بي ام دبليو» الألمانية بطاريات مُستردة من سياراتها الكهربائية القديمة «أي 3» التي طرحت في الأسواق عام 2012، لتخزين الطاقة التي تنتجها أربع توربينات رياح في لايبزيغ (شرق ألمانيا) ومن ثم ضخها في شبكة الكهرباء العامة.

ويوضح مدير هذه المنشأة هولغر رايشه لوكالة «فرانس برس» أن الهدف هو الحفاظ على استقرار الشبكة العامة والتعامل مع الطلب عندما يكون استهلاك الكهرباء في ذروته.

وتحذو حذوها شركة «رينو» التي تملك كميات كبيرة من البطاريات من شأنها أن تضمن هذه العملية في مواقعها في دواي (شمال فرنسا) وفلان قرب باريس، على ما يقول لوكالة «فرانس برس» الخبير في الاقتصاد الدائري لدى الشركة الفرنسية المصنّعة للسيارات جان-دوني كور.

أما شركة «أودي» التابعة لـ«فولكس فاغن»، فتستخدم بطاريات ليثيوم أيون مستعملة في محطاتها للشحن السريع التي تعمل بالألواح الشمسية.

ودخلت «فولكس فاغن» سوق الكهرباء في إطار مشروع تجريبي. وتقول ناطقة باسم المجموعة: من المهم اكتساب خبرة في إدارة التخزين الثابت بالبطاريات، مع هدف يتمثل في تطوير نشاط مهم ومربح على المدى البعيد.

ويمكن اللجوء إلى تخزين الطاقة باستخدام البطاريات المستعملة على نطاق أصغر، بدل الاستعانة بمولّدات تعمل بالديزل أو البنزين. وتوفّر «رينو» بطاريات مستعملة لشركة «بيتيريز» الألمانية الناشئة التي تحوّلها إلى نظام تخزين متنقل، على عربة ذات عجلات، يمكن استخدامه في مواقع بناء أو خلال مهرجانات، وفق جان-دوني كور.

وفي قطاع آخر، تُستخدم البطاريات المستعملة لتحويل مراكب أو قوارب سياحية إلى كهربائية، على غرار قوارب «باتو موش» في باريس.

استخدام ثانٍ

يقول داميان بيار سينفلو، المسؤول عن هذه المسائل لدى شركة «ستيلانتس» الفرنسية: «إن الأمر ليس مفرغاً منه؛ بل ثمة تحديات تقنية واقتصادية يتعيّن مواجهتها».

وفي مدينة رين غرب فرنسا، يتم إدخال تغييرات إلى نحو 20 بطارية في مصنع «ستيلانتس»، في إطار مشروع تجريبي. ويتمثل العمل المُنجَز في تعلّم طريقة استعادة العناصر بصورة آمنة ومعرفة حالة البطارية قبل إعادة استخدامها.

ولا تتمثل العملية في حل المسائل التقنية فقط؛ إذ تعتبر المجموعات المشاركة في إعادة استخدام البطاريات أن العملية يجب أن تكون مربحة.

وثمة مسألة تنافسية أخرى هي إعادة التدوير. ويقول إريك كيرستيتر من «رولان بيرجيه»: «كلما كانت القوانين بشأن المواد المعاد تدويرها والتي ستستخدم في البطاريات الجديدة صعبة، ازدادت الحاجة إلى هذه المواد المعاد تدويرها»، ما قد يؤدي إلى الاستغناء عن الاستخدام الثاني للبطاريات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vmv2kr9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"