العيد.. ثلاثة أعياد

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج
خلال الأسبوع الماضي كانت الإمارات على موعد مع ثلاث مناسبات، هي بمثابة أعياد متتالية تشكل طوقاً من الورد والعزة والمجد على جبين الوطن والقيادة والشعب.
في الثلاثين من نوفمير (تشرين الثاني) جمعت الإمارات العالم في افتتاح مؤتمر الأطراف (كوب28) بحضور أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من مختلف أرجاء العالم، ومشاركة أكثر من 70 الفاً يمثلون وزراء ومنظمات غير حكومية وشركات وقطاعاً خاصاً وشباباً، إضافة إلى ممثلين عن الشعوب الأصلية للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي وإنقاذ الأرض من الاحترار، بما يحفظ للأجيال القادمة حق الحياة على أرض قابلة للبقاء والاستدامة. وقدمت الإمارات من أجل ذلك العديد من المبادرات لإنجاح المؤتمر، من بينها مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والمساهمة بـ 100 مليون دولار في صندوق الخسائر والأضرار المناخية الذي تم تبنيه في اليوم الأول للمؤتمر لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ.
وفي الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) أحيت الإمارات ذكرى شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا فداء للكرامة والعزة ودفاعاً عن الوطن والقيم التي تمثله، وتكريماً لأرواحهم الطاهرة التي ستبقى خالدة في ذاكرة الشعب؛ ذلك أن الشهداء هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وستبقى دماؤهم شعلة تضيء دروب التضحية والانتصار والصمود.
وفي الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري احتفلت الإمارات ومعها العالم المشارك في «كوب 28» بعيد الاتحاد الـ 52 تحت شعار «رحلة نحو غد مستدام»، وهي رحلة طويلة أرسى طودها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وإخوانه القادة المؤسسون عام 1971، وتواصلت بكل زخم وقوة وصولاً إلى قيادتنا الرشيدة الحالية التي ثبّتت ركائز الاتحاد الذي أصبح منارةً للعالم، وصارت قصة نجاح في مختلف الميادين يحاول العالم التعلم منها والاستفادة من دروسها.
ولذلك فإن صاحب السمو رئيس الدولة وهو يرعى الاحتفال بعيد الاتحاد أكد على «تجديد العزم على مواصلة العمل من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للأجيال القادمة، معتمدين على سواعد وعقول أبنائنا وكل من يعتبر الإمارات وطناً، منفتحين بثقة ووعي على العالم، ومتمسكين بهويتنا الوطنية»، وهو بذلك يصبّ مدماكاً جديداً في جدار الاتحاد لتعزيز منعته وقدرته على العبور إلى المستقبل بثقة واقتدار.
ومن جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن «52 عاماً مرت على دولة الاتحاد صنعت فيه الإنسان ورفعت البنيان.. ورسّخت مكانتها بين الأمم، وصاغت لشعب الاتحاد حياة كريمة عزيزة وللأجيال الجديدة مستقبلاً مشرقاً بإذن الله».
.. هذه هي الإمارات بقيادتها وشعبها تزهو بالأعياد والإنجازات، وتتقدم بثبات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/386bw952

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"