تسبّب تساقط الثلوج بكثافة في بافاريا بجنوب ألمانيا بشلّ الحركة، وخصوصاً في عاصمة المقاطعة ميونيخ؛ حيث تعطلت حركة الطيران والسكك الحديدية، كما ألغيت رحلات طيران من أمستردام الهولندية وإليها بسبب الثلوج.
وأعلن مطار ميونيخ استئناف حركة الطيران بشكل محدود. وأضافت إدارة ثاني أكبر مطار في ألمانيا بعد مطار فرانكفورت «ننصح المسافرين بالتحقق من شركات الطيران في أقرب وقت ممكن بشأن وضع رحلتهم قبل التوجه إلى المطار». مشددة على أنه «من المتوقع حدوث اضطرابات في الحركة الجوية».
وتسبب تساقط كثيف للثلوج بفوضى في مقاطعة بافاريا؛ حيث يتوقع أن تبقى حركة السكك الحديدية مضطربة «على نطاق واسع».
وقالت هيئة الأرصاد الجوية: إن أكثر من 40 سنتيمتراً من الثلوج تساقطت في ميونيخ خلال الليلتين الماضيتين. ودعت السلطات السكان إلى البقاء في منازلهم حفاظاً على سلامتهم. ونصحت شرطة المدينة خصوصاً «بتجنب التنقل غير الضروري وبعدم استخدام السيارة إلا للضرورة القصوى»، بسبب «تساقط الثلوج بكثافة استثنائية».
كما أدّت الأحوال الجوية إلى تعطيل حركة السكك الحديدية على نطاق واسع. وقالت شركة السكك الحديدية «دويتشه بان» إن «محطة ميونيخ المركزية غير قادرة على العمل حالياً». وتوقّفت الحركة على الخطوط الرئيسية التي تربط المدينة بمحيطها.
وفي أماكن أخرى من جنوب ألمانيا، يُتوقع أيضاً أن تُلغى رحلات قطارات أو يتم تأخيرها، بحسب ما حذرت «دويتشه بان»، لافتة إلى أنّ الاضطرابات قد تستمر.
وفي هولندا، أُلغيت، أمس الأحد، عشرات رحلات الطيران من مطار سخيبول في أمستردام وإليه بسبب تساقط الثلوج. وأفاد الموقع الإلكتروني لمطار سخيبول نحو منتصف نهار الأحد بإلغاء نحو 150 رحلة قادمة ومغادرة.
من جهة أخرى، على الرغم من انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في عدد من الدول الأوروبية، فقد انتهز الناس الفرصة للتمتع بجمال الطبيعة المكسوة بثوب أبيض.
وفي موسكو، أصبح الميدان الأحمر، وسط العاصمة الروسية، مقصداً للمتسوقين قبل عيد الميلاد. وعلى الرغم من كثافة الثلوج في مختلف المدن النمساوية والشمال الفرنسي، فإن زيارة المتاحف والقصور التاريخية والتنزه في الغابات التي يغطي خضرتها اللون الأبيض، ما تزال أنشطة محببة إلى الناس. (وكالات)
