وطن الخير

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين

أيام الإمارات هذه المرحلة، كما كل أيامها، ملأى بالمبادرات والنجاحات، والمناسبات العزيزة والسعيدة.
ففي الوقت الذي تحتفل فيه الدولة بعيد اتحادها ال52، أشركت جميع ضيوفها الذين يزورونها بمناسبة انعقاد مؤتمر «كوب 28»، في احتفاليتها، لتروي للعالم قصة اتحاد دولة، باتت في 52 عاماً، تتربع على سدّة التنافسية والمؤشرات العالمية المتميزة على الصعد كافة.
والإمارات هذه الأيام احتفت أيضاً، ب«يوم الشهيد»، مصدر فخرها وعزتها، لما قدمه شهداء الوطن من تضحيات حتى ارتقت أرواحهم ليبقى وطنهم عزيزاً، فخوراً بهم أبد الدهر، ولتبقى ذكراهم ناصعة في صفحات التاريخ.
وفي الحدث العالمي الأهم، فإن حجم التميز والمبادرات التي انبثقت حتى الآن عن «كوب 28» في يومه الخامس، كلها تدل على تحقيق اختراقات غاية في الأهمية، أبرزها كان في اليوم الأول بتبنّي المؤتمر قرار تفعيل إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية، لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، ومساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، في ترتيبات صندوق الكوارث المناخية.
وتبعها في اليوم الثاني، إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية في العالم، والذي صُمّم لسدّ فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار، واستثمارها بحلول عام 2030.
ولم ينته الأمر عند هذا الحدّ، فقد أعلن سموّه، أن دولة الإمارات استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، وتلتزم باستثمار 130 ملياراً إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.
مبادرات الإمارات المتواصلة، تعززت، يوم أمس أيضاً، بإعلان دولة الإمارات في اختتام منتدى «بلوغ الميل الأخير»، تخصيص صاحب السموّ رئيس الدولة، 100 مليون دولار لصندوق «بلوغ الميل الأخير». كما تعهدت جهات مانحة عالمية بتخصيص 777 مليون دولار، للمساعدة في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، والسيطرة عليها، واستئصالها نهائياً.
كل هذا الخير والمبادرات تنطلق من بلد الإنسانية والتآخي والتعايش، ولا تجد دولة أخرى في العالم تقدم ما تقدمه الإمارات، أو تبادر إلى صنعه لخير الإنسانية، فهي، وفي عزّ انشغالها بيوم الشهيد، وعيد الاتحاد، ومؤتمر «كوب 28»، لا تنسى أهل فلسطين، وتغيثهم يومياً، جواً وبحراً، ويقترب عدد طائراتها التي حملت المساعدات من 100 طائرة، فيما سيّرت أول سفينة تحمل 4 آلآف طن مساعدات، وافتتحت مستشفاها الميداني في قطاع غزة، وتستقبل الأطفال المصابين، ومرضى السرطان لعلاجهم على أرضها.
هذا كله يحدث هنا في بلاد زايد الخير.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yf3cs37v

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"