عادي
تساعد على الحد من الانبعاثات الكربونية

شركات ناشئة تتصدى للتغيّر المناخي بتكنولوجيات مطورة

21:21 مساء
قراءة 3 دقائق
قرية الشركات الناشئة
  • التكنولوجيا المناخية تساعد في الحدّ من الانبعاثات الكربونية

دبي: سومية سعد

تعرض العديد من الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، أعمالها وابتكاراتها في قرية الشركات الناشئة بالمنطقة الخضراء، خلال مؤتمر «كوب 28»، في قطاعات متنوعة، مثل النقل والزراعة المستدامة والطاقة الشمسية، وعدد من القطاعات الأخرى، لتقدم حلولاً مبتكرة تسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات.

وتهدف هذه الشركات الناشئة لتعزيز المستقبل المستدام لكل مكان في العالم، وتسعى لتحقيق فوائد ملموسة، حيث تُسهم في ترشيد المياه، ودعم الأمن الغذائي، وخفض الانبعاثات، وزيادة ربحية عملياتها، وإبراز الدور المهم والفعّال للقطاع الخاص في مواجهة تحديات العمل المناخي، فيما تستطيع تكنولوجيا المناخ مضاعفة مساهمات العمل المناخي في النمو الاقتصادي العالمي.

يسلط تقرير «الخليج» هذا الضوء على تقنيات هذه الشركات وإنجازاتها الرائدة في مجال إدارة المناخ وتقليل انبعاثات الكربون، إضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجهها على مستوى تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها.

محمد مصطفي

يقول المهندس محمد مصطفى من شركة الاتحاد العالمية للخدمات والضيافة، إن الشركة عملت علي إنتاج منتج يعمل على تخفيف درجات الحرارة داخل المباني والمرافق، وتسعى إلى خفض الانبعاثات ودعم العيش المستدام، فيما يقول الدكتور محمد فراهاني من شركة سيور للتكنولوجيا، إن الشركة تعمل على فصل المواد الطبيعة عن المواد الصناعية في الأدوات الطبية والإلكترونيات المستعملة، وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.

«فلو»

أما بكر بوزي، من شركة فلو، فيقول إن الشركة تعمل على مراقبة الري في الزراعة في دول عدة، وتحاول تقليل وترشيد استهلاك المياه والأسمدة، وتوصلت الشركة إلى تخفيض 20% من هذه الموارد عن السابق، ما يتيح زراعة مُربحة في الظروف القاحلة، والبيئات الحارة، ويطيل هذا الابتكار موسم الزراعة في المناطق المقتصرة على الزراعة الموسمية التقليدية، وذلك يوفر فرصاً اقتصادية جديدة للمزارعين في اتخاذ القرارات اليومية المستندة إلى البيانات، وتحسين الري، وتقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الحشرية، وبذلك حققت الشركة التزاماً بالاستدامة.

«إيكولو»

ويوضح مسؤول من شركة «إيكولو» أنها تعمل بتقنياتها الحيوية المتطورة في الصرف الصحي المستدام، حيث يعمل نظامها المغلق الخالي من المياه على منع التلوث، ويحول النفايات إلى سماد سائل عديم الرائحة لاستخدامه في الزراعة العضوية، وأضاف أن الشركة تستخدم تقنيات مزارع البكتيريا‏ المصممة لمعالجة النفايات البشرية والتخلص منها، وتحويل البول إلى سماد سائل طبيعي خالٍ من الروائح ومسببات الأمراض، وغني بالعناصر الغذائية، وأن هذه التكنولوجيا توفر استخدام المياه وتكاليف الصرف الصحي، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نهج جديد للحياد المناخي للمباني والمصانع التجارية والسكنية.

«جي بيور»

تيفاني سكوت

اما تيفاني سكوت، من شركة «جي بيور» ومقرها بريطانيا، فتقول إن الشركة تعمل علي توليد الطاقة باستخدام الهيدروجين، حيث يعد مصدراً مهماً، ومتعدد الاستخدامات في مجالات الطاقة، ويلعب دوراً فاعلاً في جهود الانتقال إلى الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، نظراً لأهميته كعنصر لا يُصدر أي انبعاثات ضارة على الإطلاق.

«اي سي جي»

لقمان بروايز

ويقول لقمان براويز، من شركة «إس سي جي»: نعمل على جودة الهواء الداخلي في المباني، وتقليل فواتير الطاقة، وهذا العمل له أثر إيجابي وفعال وطويل الأمد في الاقتصاد، عبر تعزيزه لتطور الشركات الناشئة، ونمو أعمالها.

وأضاف: إلى جانب الأثر الاقتصادي الإيجابي الملموس لهذه الخاصية التي توثر في التغير البيئي، فقد ساهم في انخفاض الكربون وساعد على الحد من الآثار المدمرة للتغير المناخي، ولهذا هو بلا شك قوة خير نعتز بها، وأتطلع شخصياً إلى التعرف إلى الأفكار الجديدة في معرض «كوب 28»، إنها تجربة شائقة وملهمة لنا جميعاً، أن نرى هذه الابتكارات الجديدة والروح البناءة التي يجلبها رواد الأعمال لضمان مستقبل أفضل للإنسانية كلها، ويتواجد الكثير من الشركات في فئات الطاقة والمدن الذكية والغذاء والزراعة والمناخ والبيئة والاستدامة.

«غرانيت»

من جانبه، قال غرانت بوكر، من شركة غرانيت، إننا نعمل في مجال المدن الذكية والمناخ والبيئة، ونرى أنهما من المجالات التي يجب على العالم الاهتمام بهما، والابتكار فيهما، وتكثيف التعاون والشراكات بين المؤسسات لتتمكن الشركات الناشئة من إثبات قدراتها أمام مجموعة من متخذي القرار والمسؤولين، على نحو قد يُحدث طفرات تقنية مؤثرة في مواجهة التحديات المناخية.

محمد فراهاني
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwudthav

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"