دبي: سومية سعد
«تمثل الإمارات مستقبل الفن والفنانين في عالمنا، وتستكشف آفاق تطور مسارات الفنون الرقمية، بفضل الحراك الإبداعي فيها، والبيئة الإبداعية المحفزة». هكذا ترى الفنانة العالمية آنا أتشيك، دور وأهمية الدولة ومكانتها الفنية، مؤكدة أنها أصحبت وجهة تستقطب أهم مبدعي الكرة الأرضية، موضحة أنها تركز حالياً على تكثيف مشاركاتها الفنية في فعاليات أبوظبي ودبي، نظراً لتصدر الإماراتيين عالمياً في حقول الإبداع، مبينة أن مشاركتها في فعالية أمسيات ليالي الفن في دبي 2023، وفرت لها فرصة كبيرة للتعريف بقيمة إبداعاتها وتوجهاتها الفنية.
- ما الاتجاه الفني الذي تتخصصين فيه أكثر ولماذا؟
- أسلوبي مزيج من السريالية المعاصرة والتعبيرية. أحب استخدام الألوان الزاهية والشخصيات الكارتونية الجذابة التي تلعب دوراً إرشادياً وتثقيفياً في فني. يمكنني أن أقول إنني فنانة متعددة التخصصات، أعمل على اللوحات الفنية والمنحوتات والفن الرقمي والتكنولوجيا وNFT والتركيبات التفاعلية. بالنسبة لي، من المهم جداً ألا يكون لدي أي شعور بأي حدود في رحلتي الفنية.
- أين تقيمين، وما مشاريعك الفنية وعملك الحالي؟
- أقيم في تايلاند؛ حيث أمتلك ورشة العمل الخاصة بي. ومشاريعي في جميع أنحاء العالم، فأنا أعمل مع نيويورك وطوكيو وبانكوك وباريس وبرشلونة، ولكن الجزء الأكبر من أنشطتي ومساهماتي الفنية تتركز خلال الفترة الحالية في الإمارات وأنا فخورة جداً بأن أكون جزءاً من عالم الفن العربي. ومؤخراً حصلت على الإقامة الذهبية في دبي. وأفتخر بذلك، وأعتقد أنني سأعيش قريباً بين دولتين.
- لماذا تركزين على تكثيف مشاركاتك في الفعاليات الفنية بدبي؟
- دبي مكان مهم جداً لي، لأنني بدأت رحلتي الفنية العالمية من هذه المدينة، وابتكرت شخصيات «حصاني الفني» عندما كنت فيها في المرة الأولى، وهناك سبب آخر هو أنها مدينة الإبداع، وحاضرة نوعية سريعة النمو في العديد من الأشياء، وخصوصاً في مجال التكنولوجيا والفن والنظام التعليمي والثقافة عامة، وكفنانة، أنا متحمسة لحصولي على فرصة لتقديم مساهمة خاصة في مجالات هذا التقدم الحاصل في دبي، وقد شاركت مؤخراً في أمسيات الفن في دبي، والتي باتت فعالية فريدة تستقطب أهم المبدعين.
- حدثينا عن الأعمال التي شاركت بها في «ليالي الفن»؟
- نعم، قدم مركز دبي المالي العالمي قائمته المختصرة التي ضمت مجموعتي الجديدة، وهي 10 قطع فنية متميزة، وهذه المجموعة عبارة عن استكشاف مخصص لشخصيتي الفنية الرئيسية - رجل الظل. إنه يرمز إلى صورة جيلنا، وهو مثلنا تماماً، يحب أن يكون في قلب الأشياء، ويستكشف العالم الديناميكي من حوله، ومع ذلك، فهو يحب البقاء في الظل والحفاظ على حياته الخاصة وقيمه، وهو ما يرمز إليه باحتضانه للمجال، وقد حصلت المجموعة على الكثير من ردود الفعل الإيجابية من هواة الجمع ومحبي الفن في دبي وحققت مبيعات جيدة.
- ما مشاركاتك الأخرى في دبي حالياً؟
- أشارك في مشروع رقمي كبير في أبوظبي مع الفنان فيليب كولبيرت؛ حيث سأقدم عالمي الفني، ضمن حقل الفضاء الرقمي، ويمكن مشاهدة أعمالي الفنية التي عنوانها «التركيز» مع نمط الحصان النابض بالحياة، في مطار أبوظبي.
