عادي

طبقة معدنية لاستخدام الميكروبات كأسمدة

16:12 مساء
قراءة دقيقتين
طبقة معدنية لاستخدام الميكروبات كأسمدة

إعداد: مصطفى الزعبي

ابتكر مهندسون كيميائيون أمريكيون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طبقة معدنية عضوية تحمي الخلايا البكتيرية من التلف دون إعاقة نموها أو وظيفتها، ويمكن لهذه البكتيريا المغلفة أن تسهل على المزارعين استخدام الميكروبات كأسمدة.

ويمثل إنتاج الأسمدة الكيماوية نحو 1.5% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، ويسعى الكيميائيون في معهد ماساتشوستس للمساعدة في تقليل البصمة الكربونية عن طريق استبدال بعض الأسمدة الكيماوية بمصدر أكثر استدامة وهو البكتيريا، ولا يمكن للبكتيريا التي يمكنها تحويل غاز النيتروجين إلى الأمونيا أن توفر العناصر الغذائية التي تحتاج إليها النباتات فحسب، بل تساعد أيضاً في تجديد التربة وحماية النباتات من الآفات، ومع ذلك، فإن هذه البكتيريا حساسة للحرارة والرطوبة، لذلك من الصعب توسيع نطاق تصنيعها وشحنها إلى المزارع.

وللتغلب على هذه العقبة، ابتكر المهندسون طبقة معدنية عضوية تحمي الخلايا البكتيرية من التلف دون إعاقة نموها أو وظيفتها، ووجدوا أن هذه البكتيريا المغلفة حسنت معدل إنبات مجموعة متنوعة من البذور، بما في ذلك الخضراوات مثل الذرة.

وقال آرييل فورست، أستاذ مساعد التطوير المهني في الهندسة الكيميائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن «هذا الطلاء يسهل على المزارعين استخدام الميكروبات كأسمدة».

وأضاف: «يمكننا حمايتها من عملية التجفيف، مما يسمح لنا بتوزيعها بسهولة أكبر وبتكلفة أقل؛ لأنها عبارة عن مسحوق مجفف وليس سائلاً، ويمكنها أيضاً تحمل حرارة تصل إلى 132 درجة فهرنهايت، مما يعني أنك لن تضطر إلى استخدام التخزين البارد لهذه الميكروبات».

وتصنع الأسمدة الكيماوية باستخدام عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة تُعرف باسم «هابر بوش»، والتي تستخدم ضغوطاً عالية للغاية لدمج النيتروجين من الهواء مع الهيدروجين لصنع الأمونيا.

بالإضافة إلى البصمة الكربونية الكبيرة لهذه العملية، هناك عيب آخر للأسمدة الكيماوية وهو أن الاستخدام طويل المدى يؤدي في النهاية إلى استنفاد العناصر الغذائية الموجودة في التربة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2da2pp57

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"