نظم جناح جمهورية مصر العربية في COP28 جلسة بعنوان «الأمن الغذائي في ضوء التغيرات المناخية» على هامش فعاليات اليوم الـ 11 من اجتماعات مؤتمر الدول الأطراف قمة المناخ COP28 في مدينة إكسبو دبي، والمخصصة لجلسات تُبحر في قضايا الغذاء والزراعة والمياه.
وناقش خبراء الاقتصاد والغذاء من الجامعات المصرية، مواضيع الأمن الغذائي في ضوء التغيرات المناخية اقتصاديات الغذاء في ضوء التغيرات المناخية، ودور المصادر الوراثية النباتية في إمداد البشرية بمحاصيل زراعية توائم التغيرات المناخية، والقيمة الغذائية للاقتصاد في ظل التغيرات المناخية وكيفية تحسين القيمة الغذائية، إضافة إلى النباتات المهملة كمصادر جديدة للغذاء في ضوء التغير المناخي.
وقال الدكتور عبد الفتاح بدر الأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان، إن مشاركة جمهورية مصر العربية ضمن دول الأطراف لقمة المناخ يأتي على مراحل من خلال المشاركة في عدة طاولات مستديرة وجلسات وورش عمل منوعة من أجل وضع حلول عملية ورسم خارطة طريق من أجل «التكيف» مع تداعيات التغير المناخي.
وأضاف: «الأستاذ بكلية العلوم» لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن مصر من الدول التي تتأثر بالتغير المناخي كما أنها من الدول التي تستورد الغذاء بشكل كبير لذا كانت الحاجة إلى وجود حلول واقعية لزراعة نباتات تلائم موضوع التغير المناخي والاستفادة من الأراضي المستصلحة التي تتوسع فيها الدولة المصرية لزراعة محاصيل غير تقليدية وتوائم مع ظروف الملوحة والجفاف عبر دراسات وتعاون بين وزراتي البيئة والزراعة.
ونوه الدكتور محمود عبدالعزيز التوني، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان، أن التغير المناخي يؤثر في إنتاج الغذاء حول العالم، وفي مصر أدى التغير المناخي إلى نقص بنسبة 15% من إنتاج المحاصيل الزراعية الرئيسية مثل القمح والأرز والذرة بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر والذي أثر بالتالي في ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم.
وأضاف التوني لـ «وام»، أن أسعار الغذاء في مصر قد ارتفعت خلال العام الحالي 2023 إلى 76% عن العام السابق 2022، وهو ما يضع تحديات حقيقية لمواجهة أزمة التغير المناخي، داعياً إلى ضرورة زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية والاعتماد على إنتاج الغذاء محلياً والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر.
وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن بلاده هي أكبر دولة مستورة للقمح في العالم، متوقعاً غلاء فاتورة الغذاء في مصر، حيث إنه من المتوقع أن تزيد أسعار الغذاء خلال خمس سنوات المقبلة بنسبة 50 أو 60% عالمياً.
وأوضحت الدكتورة أميرة درويش أستاذ علوم الأغذية بكلية الصناعة وتكنولوجيا الطاقة، جامعة برج العرب التكنولوجية، ضرورة إيجاد آليات عمل ورسم استراتيجية من أجل الحلول الأمن الغذائي، وطرحت أفكاراً جديدة لأغذية المستقبل من خلال إحلال البروتين الحيواني ذات البصمة الكربونية الأقل، ويقلل استهلاك الأرض والمياه. (وام)
