دبي - وام
التقى الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، المستشار راشد محمد بونجمة، الأمين العام لمجلس النواب، وكريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، بمملكة البحرين، على هامش مشاركة وفد المملكة في الاجتماع البرلماني الدولي ضمن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي يعقد في مدينة «إكسبو دبي» خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر الجاري.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون البرلماني المشترك، في قطاعات الأمانات العامة الإماراتية البحرينية، وتبادل الخبرات والزيارات، والاستفادة من قصص النجاح في المجالين الإداري والمهني، والمجال التقني والتحول الإلكتروني، والإدارات والأقسام المختلفة.
وأكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات، وتطوير منهجية التعاون والتنسيق، واستثمار التدريب البرلماني للعاملين في المؤسسات التشريعية، بما يسهم في تحقيق الدعم اللازم للأعضاء، وزيادة الإنجازات البرلمانية لخدمة الوطن والمواطنين.
وقال الدكتور عمر النعيمي، إن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وطيدة وتاريخية، مشيدا بالحضور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية البحرينية في المشاركات والمؤتمرات الدولية، والحرص المتواصل على تعزيز العلاقات والتنسيق بين المجالس التشريعية والأمانات العامة للمجالس والبرلمانات الخليجية، خاصة الإماراتية والبحرينية، باعتبارها نموذجًا متميزًا في الشراكة، والتعاون، والتنسيق الإيجابي والمثمر.
وأكد أن نجاح دولة الإمارات في سياساتها النوعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي، جعلها تكتسب ثقة دول العالم باستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، والذي جعلت منه الإمارات حدثا فريدا سواء من حيث النتائج التي تحققت أو الالتزامات التي تم الاتفاق عليها والموضوعات التي طرحت خلاله، وباستضافة الاجتماع البرلماني الدولي لأول مرة في المنطقة الخضراء والزرقاء ومختلف قضايا التخفيف والتكيف وتفعيل الصندوق العالمي للمناخ، وحث المجتمع الدولي بهذا الشأن مما يدعم جهود الدول النامية والجزرية والفئات الضعيفة والهشة، ما يجسد حرص دولة الإمارات على أهمية العمل التشاركي بمساراته المختلفة سواء حكومات أو برلمانات أو منظمات دولية في مواجهة التغير المناخي.
واستعرض الدكتور النعيمي آليات عمل الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي عبر تحديث وتطوير عملياتها وأنظمتها ضمن إطار إستراتيجي يتلاءم مع طبيعة نشاطات واختصاصات المجلس.
وأكد أن لدى الأمانة العامة تجربة متميزة في تطوير الدراسات والبحوث البرلمانية وتقديم الدعم الفني للأعضاء سواء خلال المشاركة في الجلسات وأعمال اللجان أو خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية للاتحادات المختلفة والمشاركة في المؤتمرات المتخصصة.
وأوضح أن الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي تعمل على تحقيق رؤية «البرلمان الأذكى والأكثر استدامة» والتي تتضمن عددا من المحاور الإستراتيجية حول كفاءة الأعمال والبحث والتطوير والتمكين الرقمي الذكي والاستدامة، منوها إلى أن الأمانة أنجزت مراحل مهمة ضمن «مشروع التحول الرقمي» الذي يتبنى منهجا رقميا لجميع أعمال المجلس الوطني الاتحادي يضمن من خلال الخدمات السحابية المقدمة وصول المعنيين إلى الخدمات والبيانات كافة.
وأكد أهمية مبادرة «إثراء» في زيادة فعالية المناقشات البرلمانية واختصار وقتها وتقديم برامج تثقيفية تسهم في دعم العمل البرلماني، حتى يتمكن أعضاء المجلس من الإلمام بالمهام المنوطة بهم وبتفاصيل القضايا المعروضة أمامهم، وتهدف هذه المبادرة إلى إثراء المعارف الذاتية والتخصصية لأعضاء المجلس، وذلك من أجل تمكينهم من ممارسة أعمالهم ونشاطاتهم البرلمانية، سواء تحت القبة أو خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الداخلية والخارجية.
من جهتهما أعرب الأمينان العامان لمجلسي الشورى والنواب في مملكة البحرين، عن بالغ الفخر والاعتزاز بالتطور والنمو المتواصل في العلاقات الأخوية المتميزة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل دعم قيادتي البلدين الشقيقين، وما يشهده العمل البرلماني الثنائي من تعاون نموذجي وتكامل مستمر.
وأشادا، بنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ «COP28»، وعقد الاجتماع البرلماني الدولي بالتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي والاتحاد البرلماني الدولي.
