الكولسترول.. جرس إنذار لأمراض القلب

إعداد: مصطفى الزعبي

يحدد مستوى الكولسترول في الدم ما إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أنواع أخرى من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقاس المستوى الكلي للكولسترول بمكوناته التي تشتمل على: الكولسترول السيئ، أو«البروتين الدهني منخفض الكثافة»، والكولسترول الجيد، أو «البروتين الدهني عالي الكثافة»( HDL)، والدهون الثلاثية، أو «البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة جداً» ( lDl).

ويؤكد الأطباء في عيادة «مايو كلينك» الأمريكية أن كولسترول الدم لا يمكن تحديد نسبه دون قياس هذه المكونات الثلاثة، ويحتاج الفحص أن يكون الشخص صائماً بين 10 - 12 ساعة قبل سحب الدم من الوريد.

أنواع:

1- الكولسترول السيئ:
يتراكم هذا النوع من الكولسترول على سطح الجدران الداخلية للشرايين مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب. ويفيد هذا النوع في كشف إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية

2- الكولسترول الجيد:

يقي هذا النوع من الكولسترول من إصابة الفرد بأمراض القلب، حيثُ يعمل على طرد الكولسترول السيئ من الدم ومنعه من التراكم داخل الشرايين. والأرقام التي تُشير إلى مستوى الكولسترول الصحي في دم الفرد تعكس حالته الصحية وفقاً لما يلي:

تعتبر النسبة مُنخفضة وتصبِح أحد عوامل الخطر إذا كانت أدنى من «40 ملغ». تُعتبر النسبة جيدة وتساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض «60 ملغ» أو أعلى.

3- الدهون الثلاثية:

وهي الصورة الكيميائية التي تشكل أنواع الدهون سواءً في الأغذية أو في جسم الإنسان. وتنتج الدهون الثلاثية أو «البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة جداً» الكبد ومصدره الدهون الغذائية.

ويشترك الكولسترول والدهون الثلاثية في تكوين الدهون الموجودة في بلازما الدم المسؤولة عن أمراض الشرايين التاجية.

مخاطر الدهون الثلاثية :

وجدت دراسة من المعاهد الوطنية للصحة في أمريكا أن المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية ترتبط بخطر الإصابة بالخرف.

وارتبطت أيضاً بالتدهور المعرفي البطيء مع تقدم الأشخاص في السن. ومع ذلك، لم تكن هناك بيانات كافية لتوضيح تأثير المستويات الأعلى من المعتاد.

وينصح الأطباء الأشخاص ألا يسعوا إلى الحصول على مستويات عالية من الدهون الثلاثية. بل إن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية هما أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

عوامل مؤثرة :

- أنواع الغذاء: تزيد الدهون بنوعيها المشبعة وغير المشبعة في الأغذية، مستويات الكولسترول في الدم، لذلك ينصح الأطباء بالحد من كمية الدهون.

- وزن الجسم: أحد أسباب زيادة نسبة الدهون الثلاثية هو بدانة الجسم.

- ممارسة التمارين الرياضية: تسهم الأنشطة البدنية في خفض مستوى الكولسترول السيئ ورفع نسبة الجيد.

- العامل الوراثي: يُمكنُ لجينات الفرد الوراثية أن تحدد مستويات الكولسترول في جسمه.

نصائح:

- تجنب الدهون المتحولة والمشبعة.

- تناول الألياف

- ممارسة الرياضة

- مكملات زيت السمك: تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثية وتقليل الالتهاب.

- تناول مكمل الثوم: تناولها يقلل من نسبة الكولسترول الضار.

• لماذا نحاول خفض الكولسترول دون دواء؟

قد لا ترغب في تناول دواء لخفض نسبة الكولسترول لعدة أسباب:

آثار جانبية:

عقار «الستاتينات» نوع من الأدوية المستخدمة لخفض نسبة الكولسترول لكن للعقار آثار جانبية تشمل ما يلي:

ألم عضلي، تعب، دوخة، الهضم البطيء، انخفاض عدد الصفائح الدموية، ويؤدي استخدام الستاتين أيضاً إلى الإصابة بحالات أخرى، مثل مرض السكري من النوع الثاني.

كما ينصح الأطباء بقياس ومراقبة أنزيمات الكبد مع تناول أدوية ضبط الكولسترول لأن معظم أدوية هذا المرض ترفع تلك الأنزيمات.