عادي
ترافقه مجموعة واسعة من الأعراض

القلق يسبب الدوخة والدوار

22:23 مساء
قراءة 3 دقائق
1

إعداد: مصطفى الزعبي

في حين أن الدوخة يمكن أن تكون أحد أعراض القلق، إلا أنها يمكن أن تنتج أيضاً عن عدة حالات أخرى، بما في ذلك اضطرابات الأذن الداخلية.

والقلق المزمن يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الصداع والدوار، والدوخة عادة ما تصاحب القلق الحاد والمزمن، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأشخاص الذين يعانون اضطرابات الأذن الداخلية، والتي يمكن أن تسبب الدوخة، أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق، التي تؤثر في 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة كل عام وفقاً لمايو كلينك الأمريكية.

والدوخة مصطلح شامل لأحاسيس متعددة، مثل الدوار والتي تسبب عدم الثبات بسبب وهم الحركة، ويمكن أن تكون الدوخة بسبب مشاكل كامنة متعددة، مثل المشاكل الدهليزية أو العصبية أو النفسية.

والقلق هو الاستجابة الطبيعية للتوتر الذي يحفز الجهاز العصبي الودي، مما يسمح للجسم بالاستعداد للقتال أو الهروب أو التجمد، ويمكن أن يكون القلق حاداً، مثل العصبية التي تشعر بها قبل موعد غرامي، أو مزمناً، مثل عندما تكون مصاباً باضطراب القلق.

وغالباً ما تسبب اضطرابات القلق الشعور بالدوخة، من بين أعراض أخرى مماثلة، وفي بعض الأحيان يكون ذلك بسبب التغيرات المفاجئة بضغط الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالدوار.

وفي كثير من الأحيان، يكون ذلك ببساطة بسبب تأثير أن هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، يمكن أن تؤثر في الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية.

اضطرابات الأذن الداخلية

ترتبط أيضاً الاضطرابات الدهليزية، والمعروفة أيضاً باضطرابات الأذن الداخلية، بزيادة القلق، خاصة في الحالات التي تسبب إعاقة شديدة.

وفي بعض الحالات، يؤدي وجود اضطراب دهليزي يسبب نوبات مزمنة من الدوخة أو الدوار إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب القلق.

وفي الآونة الأخيرة يدرس الباحثون العلاقة بين القلق والإعاقة ونوعية الحياة لدى المشاركين الذين يعانون الدوار، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن جميع المشاركين تقريباً عانوا مستوى معيناً من القلق، يتراوح بين الخفيف إلى الشديد.

ومع ذلك، وجد أن الأشخاص الذين كانت دوختهم أكثر شدة، زاد لديهم القلق والإعاقة وانخفاض نوعية الحياة.

وتؤثر هرمونات التوتر، والتي تشمل الكورتيزول والهيستامين والمركبات الأخرى التي يتم إطلاقها أثناء الاستجابة للضغط النفسي، في الوظيفة الدهليزية، ويمكن للعديد من هذه الهرمونات أن تؤثر في التوازن الاستتبابي للأذن الداخلية على المستوى الخلوي، مما قد يؤدي إلى تغيير في النظام بأكمله.

أما عن العلاقة بين اضطرابات التوازن والقلق؛ فيوضح المعهد الوطني للصحة العقلية أن الإصابة بمرض مزمن يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطراب الصحة العقلية.

عندما تؤدي حالات مثل دوار الوضعة الانتيابي الحميد والصداع النصفي الدهليزي إلى صعوبة أداء وظائفك في الحياة اليومية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة أعراض القلق والاكتئاب.

أعراض أخرى

الدوخة ليست العرض الوحيد الذي يمكن أن يسببه القلق، في الواقع، بل يسبب مجموعة واسعة من الأعراض التي تختلف بشدتها حسب الشخص، وتشمل الأعراض الأخرى للقلق في: العصبية أو الذعر أو الرهبة، وسرعة ضربات القلب أو ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس أو فرط التنفس، واهتزاز أو ارتعاش أو تشنجات، وقشعريرة باردة أو الهبات الساخنة،

خدر أو وخز في الأطراف، والضعف أو التعب، والغثيان أو القيء أو الإسهال، ضعف التركيز، رؤية حادة أو غير واضحة.

العلاجات

من خيارات العلاج: علاج بدني. العلاج الطبيعي هو خيار العلاج القياسي للاضطرابات الدهليزية، مثل دوار الوضعة الانتيابي الحميد والصداع النصفي الدهليزي، ومرض مينيير، ويمكن استخدام التمارين التي تركز على الرأس والعينين والمشي والتوازن للمساعدة في تقليل شدة نوبات الدوخة والدوار.

الأدوية: عندما لا يكون العلاج الطبيعي كافياً لتخفيف الدوخة، يمكن استخدام الدواء للمساعدة في تخفيف الأعراض. تشمل الأدوية التي توصف عادةً لعلاج الاضطرابات الدهليزية ما يلي: مدرات البول، مضادات الاكتئاب، حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfraktnb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"