عادي

تزايد خطر الوفاة والعجز بعد الإنفلونزا الطويلة

22:08 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: محمد عزالدين

أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة واشنطن في سانت لويس، بولاية ميسوري، إلى أن الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب الإنفلونزا، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد، على غرار الذين يعانون كوفيد طويل الأمد، لأن الأعراض المرتبطة ب «الإنفلونزا طويلة الأمد» أكثر تركيزاً على الرئتين من أعراض كوفيد المستمرة، وفي كلتا الحالتين يكون خطر الوفاة والعجز أكبر في الأشهر التي تلي الإصابة، أكثر من أول 30 يوماً.

قال د. زياد العلي، عالم الأوبئة السريرية في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «من الواضح أن الإنفلونزا طويلة الأمد أسوأ من الإنفلونزا، وأن كوفيد طويل الأمد، أسوأ من كوفيد».

وأضاف: «إن أحد الدروس الرئيسية التي تعلمناها من هذا الوباء، هو أن الفيروس الذي اعتقدنا جميعاً في البداية أنه يمكن أن يسبب مرضاً حاداً، هو ترك ملايين الأشخاص مصابين بفيروس كوفيد طويل الأمد، وتساءلنا عما إذا كان هذا يمكن أن يحدث مع أمراض أخرى، وبالفعل يمكن أن يحدث مع الإنفلونزا».

وحلل الباحثون بيانات 81,280 مريضاً أمريكياً، أدخلوا المستشفى بسبب (كوفيد-19) و10,985 مريضاً ادخلوا المستشفى بسبب الإنفلونزا الموسمية، وتابعوهم لمدة 18 شهراً للتعرف الى مخاطر الوفاة، وإعادة دخول المستشفى، و94 مشكلة صحية مختلفة تتعلق بأجهزة الجسم الرئيسية.

ووجد الباحثون، أنه في كلتا الحالتين، حدث أكثر من نصف الوفيات والعجز في الأشهر التي تلت الإصابة وليس في أول 30 يوماً، وبينما كانت الأعراض المرتبطة بالإنفلونزا طويلة الأمد أكثر عرضة للتركيز على الرئتين، مثل الإصابة بضيق في التنفس، أو السعال مقارنة بمرضى (كوفيد-19)، كانت كلتا المجموعتين أكثر عرضة للإرهاق، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشكلات الجهاز الهضمي والعصبي والأعراض المرتبطة بأجهزة الأعضاء الأخرى في الأشهر التالية.

وأضاف: د. العلي: «ينتهي الأمر ببعض الناس بمشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل، ويجب علينا عدم التقليل من أهمية العدوى الفيروسية وفهم أنها محركات رئيسية للأمراض المزمنة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n736eee

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"