دبي: «الخليج»
يعاني بعض الأشخاص الرعشة أثناء شعورهم بالغضب، والمشادات الكلامية، والتي يمكن أن تؤثر في جودة حياتهم وصحتهم الجسدية والنفسية، حيث تساءلوا عن أسباب هذه الرعشة وكيفية علاجها، للحد من تأثيراتها المستقبلية في صحتهم.
وبحسب عدد من أطباء علم النفس، فإن إصابة الفرد بالرعشة عند شعوره بالغضب، تعد رد فعل طبيعياً، حيث إن مشاعر العصبية تؤثر في كيمياء الجسم، نتيجة التعرض للإجهاد والضغوط الحياتية، وهي ناتجة عن إفراز الجسم لبعض هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وسرعة التنفس، كما قد يسبب رعشة في الجسم نتيجة اهتزاز العضلات فيه.
وأوضحوا أن الرعشة في مثل هذه الحالة، تكون لحظية، وتزول بمجرد زوال العامل المسبب لإفراز هرمونات التوتر في الجسم، كما أن طرق علاجها مختلفة، وأبرزها يتمثل في تغيير وضعية الجسم، ففي حالة الإصابة بالرعشة خلال الجلوس، يُفضل الوقوف، وبالعكس، كذلك أهمية تقبل آراء الآخرين وانتقاداتهم بصدر رحب، من دون رد الفعل العصبي، بل التعبير عن الذات في حدود المعقول، أيضاً يُنصح باللجوء إلى بعض تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس والجلوس في مكان هادئ بالهواء الطلق، إلى جانب ممارسة الرياضة المفضلة أو حتى المشي لبضع دقائق يومياً، وهو ما يسهم في الاسترخاء.
وأوصى خبراء الطب النفسي بأهمية شرب كمية وفيرة من المياه، مع الابتعاد قدر الإمكان عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة.
