عادي
واشنطن وطوكيو وسيؤول تدين.. وبكين تؤكد دعمها لبيونغ يانغ

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً عابراً يغطي مداه الأراضي الأمريكية

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
وزير الخارجية الصيني ونائب وزير الخارجية الكوري الشمالي يجتمعان في بكين (رويترز)

أطلقت كوريا الشمالية، أمس الاثنين، صاروخاً بالستياً عابراً للقارات هو الأكثر تقدماً لديها ويمكنه بلوغ الأراضي الأمريكية، فرفعت بذلك العدد القياسي لتجاربها العسكرية هذا العام وهو ما قوبل بإدانات دولية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، في الوقت ذاته أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، دعم بلاده «الثابت» لكوريا الشمالية بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً جديداً يؤجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت كوريا الجنوبية، إن الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ يستخدم الوقود الصلب الذي يجعل نقل الصواريخ أسهل وإطلاقها أسرع مقارنة بتلك التي تعمل بالوقود السائل. وتجربة أمس الاثنين هي الثالثة التي تختبر فيها كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، بعد تجربتين في إبريل ويوليو، وهو ما قال محللون إنه يشير إلى جهود متواصلة لتحسين التكنولوجيا. وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخين السابقين كانا من طراز «هواسونغ-18» لكنها لم تعلق على الفور على عملية الإطلاق التي قامت بها أمس الاثنين. فيما أكدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أن بيونغ يانغ تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وتعرض الأمن في شبه الجزيرة الكورية للخطر. وأمر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول باتخاذ إجراء مضاد «فوري وساحق»، ودعا إلى رد مشترك مع الولايات المتحدة واليابان. وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ البالستي العابر للقارات يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر، وهو ما يعني أنه يمكن أن يصل إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وجاء ذلك بعد إطلاق صاروخ قصير المدى مساء الأحد. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن «عمليتي الإطلاق لا تمثلان فحسب انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن لدولي، بل تمثلان أيضاً تهديداً للسلام والاستقرار في المنطقة ونحن ندينهما بشدة». من جهته، أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن بلاده «تدين» التجربة الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بالستي. وقال المتحدث في تصريح إن «عمليات الإطلاق هذه، هي انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي». وأضاف أن هذه التجارب الصاروخية «تشكل تهديداً للدول المجاورة». اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الكثير من القرارات التي تدعو كوريا الشمالية إلى وقف برامجها النووية والصاروخية البالستية منذ أجرت أول تجربة نووية في عام 2006. وعلى الرغم من أن الصين، الحليف الوثيق لكوريا الشمالية، لم تعقب مباشرة على عمليتي الإطلاق الأخيرتين فإنها أصدرت بياناً يسلط الضوء على الثقة العميقة بين البلدين. وقال وزير الخارجية وانغ يي خلال لقاء أمس الاثنين في بكين مع نائب وزير الشؤون الخارجية الكوري الشمالي باك ميونغ هو «في مواجهة الوضع الدولي المضطرب، لطالما تبادلت الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الدعم الثابت والثقة»، على ما جاء في ملخص للقاء أصدرته الخارجية الصينية.

يذكر أن كوريا الشمالية كانت أعلنت العام الماضي، نفسها قوة نووية بشكل «لا عودة عنه»، مشددة على أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام في بيونغ يانغ ضرورياً لبقائه. والشهر الماضي، نجحت بيونغ يانغ في وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره، وزعمت لاحقاً أن القمر بدأ يزودها بصور لمواقع عسكرية أمريكية وكورية جنوبية رئيسية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4n88ew37

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"