عادي

جني أرباح يوقف مسلسل ارتفاعات الذروة في «وول ستريت»

00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
متعاملون في بورصة نيويورك (رويترز)

تراجعت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، مع جني المستثمرين بعض الأرباح في أعقاب الخط الساخن الأخير في السوق، وسحبت شركة «فيديكس» مؤشر ستاندرد آند بورز للأسفل. وهذا التراجع الأول للأسواق في 10 جلسات.

وبعدما كانت المؤشرات مرتفعة في التداولات المبكرة، تراجع مؤشر داو جونز الثلاثيني 312 نقطة أو 0.8%، فيما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1%، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%.

وقال كيث بوكانان، كبير مديري المحافظ في شركة Globalt Investments: «لقد أصبحت الأسواق في منطقة ذروة الشراء، والتراجع أمر طبيعي في ظل هذه الظروف. لذلك كان الأمر تقنيًا أكثر منه أساسيًا.»

وكانت شركة FedEx هي الأكبر في مؤشر السوق الأوسع، حيث خسرت أكثر من 10%. وأصدرت شركة توصيل الطرود العملاقة توقعات إيرادات مخيبة للآمال للسنة المالية، وأعلنت عن نتائج مالية للربع الثاني كانت أقل من التوقعات على أعلى وأسفل. وانخفض مؤشر داو جونز للنقل، وهو مؤشر مرجح لأسعار 20 سهما من بينها فيديكس، بمقدار 138 نقطة أو 0.9%.

كانت شركة «ألفابيت»، الشركة الأم لشركة «غوغل»، من بين أفضل الشركات أداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً، حيث وصلت إلى أعلى مستوى جديد لها خلال 52 أسبوعا؛ بمكاسب أكثر من 2%.

  • استطلاع ثقة المستهلك

وصدر استطلاع ثقة المستهلك لشهر ديسمبر وجاء أقوى من المتوقع. وارتفع المؤشر، وهو مقياس لما يعتقده الأمريكيون بشأن الظروف الاقتصادية الحالية والمستقبلية، إلى 110.7 في ديسمبر، أعلى من 104.5 التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم.

وارتفعت الأسهم على نطاق واسع خلال تعاملات الثلاثاء. وتقدم مؤشر داو جونز 0.68%. وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.66% ليغلق فوق مستوى 15000 للمرة الأولى منذ يناير 2022. وأغلق مؤشر داو جونز عند مستوى قياسي جديد. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.59%.

وتتجه جميع المؤشرات الثلاثة نحو تحقيق مكاسب في ديسمبر و2023، حيث تعتمد الأسهم على الارتفاع الأخير ويتطلع المستثمرون إلى تخفيضات أسعار الفائدة المقترحة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في العام الجديد.

وتتجه الأنظار نحو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر، الجمعة.

  • أسهم أوروبا تنتعش

وفي أوروبا، أغلقت الأسهم على ارتفاع، الأربعاء بعد أن عززت علامات على التراجع السريع للتضخم في بريطانيا الأسهم البريطانية بينما هوت أسهم شركة العقاقير البلجيكية أرجينكس بعد بحث فاشل في العقاقير.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.3 بالمئة وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 1.02% إلى 7,715.68 نقطة بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني انخفض في نوفمبر /تشرين الثاني إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، مما أدى إلى زيادة الرهانات على أن بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) سيخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل.

وتوقف نمو أسواق إقليمية رئيسية أخرى بعد سلسلة من المكاسب في الآونة الأخيرة في وقت عكف فيه المستثمرون على تقييم تصريحات صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي.

وعموما، حفزت الآمال في تيسير السياسة النقدية العام المقبل مؤشر ستوكس 600 للارتفاع 13 بالمئة تقريبا منذ بداية العام، مع صعود مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بالقرب من مستويات قياسية. وصعد المؤشر الفرنسي «كاك 40» 0.12% إلى 7,583.43 نقطة. وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.07% إلى 16,733.05 نقطة.

  • المؤشر الياباني

وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر، الأربعاء مع تلاشي الحذر إزاء موقف بنك اليابان المركزي بشأن السياسة بعد عدم تقديمه أي تلميحات عن موعد التخلي عن سياسة سعر الفائدة السلبي.

وارتفع نيكاي 1.37 بالمئة ليغلق عند 33675.94 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثالث من يوليو تموز. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.67 بالمئة إلى 2349.38 نقطة. 

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في معهد توكاي طوكيو للأبحاث «لم تكن هناك إشارة من محافظ بنك اليابان (كازو) أويدا بشأن توقيت الخروج من سياسة سعر الفائدة السلبي للبنك».
وأضاف «كانت التكهنات بشأن تحول في سياسة بنك اليابان تؤثر على السوق اليابانية ولهذا السبب كان أداء الأسهم المحلية أقل من نظيراتها الأمريكية. والآن تضاءل هذا الحذر».
وأبقى بنك اليابان على سياسته النقدية فائقة التيسير، الثلاثاء في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mryft6mb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"