عادي
أساليب متعددة مغلفة بالتحايل والممارسات الخاطئة

جنون المشاهدات و«الترند».. حُمّى تشعلها الإثارة

23:01 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: مصطفى الزعبي

أصابت حمى زيادة عدد المشاهدات والوصول إلى ال«ترند» بعض الناس حول العالم، حتى وإن كان على حساب العلاقات الإنسانية والأخبار الشخصية ومآسي الغير، ولا يتوقف كل يوم السعي وراء السلبيات القائمة عليه بهدف النجاح في سباقات البحث عن كل مُثير، مهما كان مضمونه ومحتواه، للوصول إلى القمة الافتراضية، وحتى لا يخفت نجم الشخص، وتقل عدد مشاهداته، ومن هذه السلوكيات المثيرة للجدل أمام الكاميرا لجذب الانتباه، تناول عدد من الأشخاص الأسماك المصابة بالديدان الشريطية، وتحطيم سيارات فارهة.

كانت أحدث صرعات ال«ترند»، والتي انقلبت سلباً على صاحبتها ووضعتها في مواجهة عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي مدوّنة فيديو صينية نشرت مقطع فيديو مثيراً للجدل، وهي تقتل تمساحاً يبلغ وزنه 90 كجم، وتنزع عظامه وتطبخه من أجل المشاهدات، على حد وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصيني، لكن ما قامت به المدونة الصينية تشو نيانج شياو من أجل متعة المشاهدة، لفت الانتباه، وأثار موجة من ردود الأفعال السلبية، وواجهت الاتهامات بالقسوة على الحيوانات.

الصورة

وأثار المقطع غضباً، حيث طالب العديد من مستخدمي «Douyin» الصينية بحظرها الدائم من المنصة، بسبب القسوة الواضحة على الحيوانات، وحاولت منشئة المحتوى الدفاع عن نفسها، لكن الطريقة التي اتبعتها في القيام بذلك أثارت غضب الناس بشكل أكبر.

وأوضحت تشو نيانغ شياو أن التمساح الموجود في الفيديو تمت تربيته صناعياً لتحويله إلى منتجات جلدية، لذلك سيتم قتله على أي حال.

ومن الأفعال الغريبة لكسب المشاهدات وال«ترند» أيضاً هو ضرب المارة في الطرقات والحدائق؛ إذ اعترف المراهق الأمريكي ألفورد لويس، «19 عاماً» من ولاية تكساس، بتوجيه لكمات عشوائية لأشخاص يسيرون بالشوارع العامة أو الحدائق علناً؛ للحصول على المشاهدات وال«ترند»، على مواقع التواصل الاجتماعي، ​​وهذا الشيء خطأ على حد وصفه.

وذكرت قناة «KHOU 11»، التي أجرت لقاءً معه بعد انتشار مقاطعه على الإنترنت، أن الشاب تم تصويره بالفيديو وهو يسير على طريق داخل حديقة وورثام في هيوستن، وهو يهاجم شخصين أثناء استمتاعهما بيومهما في حديقة.

وأطلق مكتب عمدة مقاطعة هاريس تحقيقاً بعد وقت قصير من انتشار الفيديوهات المزعجة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأثارت الفيديوهات غضباً وقلقاً بين زوار الحديقة المتكررين، الذين طالبوا باتخاذ إجراءات ضد المشتبه فيه الوقح.

وقال ألفورد لويس: «ارتكبت سلسلة شنيعة من الهجمات للحصول على إعجابات ومشاهدات لقنواتي على «يوتيوب» و«تيك توك»، ولم أتوقع أن يتجه الأمر إلى هذا الحد من الملاحقة القانونية أو التغطية الإعلامية».

ومن التحديات طرْق المراهقين أبواب البيوت على أصحابها، والدخول إلى المنزل ومشاهدة محتواه، قبل أن يغادروا، وحصل ذلك في عدة دول منها بريطانيا وكندا.

صدمة وفزع

يشرح سكان أحد الأحياء الهادئة في جزيرة فانكوفر الكندية أنه تعرض للصدمة والفزع من قبل مجموعة من الشباب الذين شاركوا في تحدي طرق الباب على تطبيق «تيك توك»، ويتضمن التحدي الطرق على باب شخص ما، باستخدام اليدين أو القدمين، ثم الهروب دون أن يتم القبض على الفاعل، وتوثيق الحدث على منصة التواصل الاجتماعي.

أما في بريطانيا، فكان المراهقون يطرقون الأبواب ويدخلون إلى المنزل، ويتحدثون إلى مالكه، ويذهبون في جولة داخل الغرف قبل الخروج.

والأخطر من ذلك هو تغيير الهوية المهنية للحصول على الترند والمال، وهو ما عمدت إليه الأسترالية داليا كاريزي؛ حيث اعترفت الشابة بانتحال صفة طبيبة لمدة 3 سنوات، وقدمت نصائح للمرضى الذين يعانون سرطان المبيض وفيروس نقص المناعة البشرية ومشاكل الخصوبة، رغم أنها غير مؤهلة على الإطلاق لتقديم النصائح الصحية. ومن خلال النصائح تابع داليا كاريزي 243 ألف شخص على منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك»، و20 ألف متابع على «إنستغرام» باسم «دكتورة كاريزي»؛ حيث تقدم نصائح صحية للنساء وغيرهن حول مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشكلات الصحية والأمراض الخطِرة.

وادعت الفتاة البالغة من العمر 30 عاماً أنها حصلت على درجة البكالوريوس في الطب، وأنها متخصصة في ممارسات صحة المرأة في أمراض النساء والتوليد في معهد السرطان بنيو ساوث ويلز في حين أنها تعمل موظفة بنك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ycjve37c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"