ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس، منتعشا من أسوأ يوم للمؤشر منذ أكتوبر مع استئناف ارتفاع نهاية العام. وارتفع المؤشر الثلاثيني 322 نقطة، أو 0.87%، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.26%. وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 1.03%، وهو ما يضع المؤشر الأوسع، بالأسعار الحالية، عند مستوى قياسي.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب يوم خاسر في وول ستريت، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز»، الأربعاء، بنسبة 1.5% تقريباً، وهو أسوأ يوم له منذ سبتمبر. وانخفض مؤشر داو جونز وناسداك بنحو 1.3% و1.5% على التوالي، ليسجلا أسوأ جلساتهما منذ أكتوبر. كما قطعت جلسة الأربعاء أيضاً سلسلة انتصارات مدتها تسعة أيام لكليهما.
وقال روب هاوورث، كبير استراتيجيي الاستثمار في إدارة الأصول في «بنك أوف أمريكا»: «لقد كانت الأسواق تعمل بقوة لفترة طويلة». وأضاف: «ربما يكون هناك بعض الإرهاق في ما يتعلق بالمشترين، وقد بدأنا مرحلة ترسيخ قصيرة المدى».
وقفز سهم ميكرون 6.91%، بعد أن تجاوز توقعات وول ستريت للأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية الجديدة. كما قدمت الشركة أيضاً توجيهات للربع الحالي تجاوزت توقعات المحللين المتفق عليها. وارتفعت شركة «سيلزفورس» بنسبة 2% بعد الترقية من «مورغان ستانلي».
- أسهم أوروبا تتراجع
وأغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع، الخميس بعد جلستين من المكاسب في ظل تقييم المستثمرين لسلسلة الأخيرة والتي كانت مدفوعة برهانات على أن البنوك المركزية الكبرى ستخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 بالمئة وأنهت أغلب المؤشرات في المنطقة الجلسة مستقرة أو منخفضة انخفاضا طفيفا.
وقاد مؤشر السيارات وقطع غيارها وأسهم قطاع العقارات الخسائر بانخفاض كليهما 0.8 بالمئة. بينما خالف قطاع الرعاية الصحية الاتجاه الهابط ليصعد 0.2 بالمئة.
وهبط المؤشر داكس الألماني 0.27 بالمئة بعد أن أظهر مسح أن معنويات تجار البيع بالتجزئة في أكبر اقتصادات أوروبا تراجعت في ديسمبر كانون الأول، مع فشل تقديم موسم التسوق في عطلة عيد الميلاد أي تحفيز ومع بقاء التوقعات للأشهر المقبلة قاتمة.
وتراجع المؤشر الفرنسي «كاك40» 0.16%، فيما هبط المؤشر البريطاني «فوتسي 100» بنسبة 0.27%.
وأتى هبوط الأسهم الأوروبية، الخميس عقب انزلاق مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت، الأربعاء، وهو ما أدى إلى توقف سلسلة مكاسب كبيرة في الأسهم العالمية كانت قد حفزتها رهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في مارس /آذار على أقرب تقدير.
ودفع إقبال المستثمرين على المخاطرة المؤشر ستوكس 600 إلى اعلى مستوى في 11 شهرا الأسبوع الماضي وعوائد السندات القياسية الإيطالية إلى أدنى مستوياتها في 15 شهرا، الخميس.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس اليوم الخميس إن من السابق لأوانه التحدث عن خفض أسعار الفائدة. وارتفع سهم كومرتس بنك الألماني 1.3 بالمئة بعدما تلقى البنك موافقة من البنك المركزي الأوروبي على إعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 600 مليون يورو (656.88 مليون دولار). (وكالات)
