عادي

«لا مكان آمن في غزة» ونتنياهو مصمم على مواصلة الحرب

12:40 مساء
قراءة 3 دقائق
«لا مكان آمن في غزة» ونتنياهو مصمم على مواصلة الحرب
«لا مكان آمن في غزة» ونتنياهو مصمم على مواصلة الحرب
غزة - رويترز
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة، فيما قالت قائدة فريق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين يلتزمون بأوامر الإخلاء الإسرائيلية لا يجدون أماكن آمنة للفرار إليها.
وقال نتنياهو، الذي زار القوات الإسرائيلية شمالي غزة الاثنين، لنواب من حزب ليكود الذي يتزعمه إن الحرب لم تنته بعد، ورفض ما وصفها بأنها تكهنات إعلامية بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال.
وقال إن إسرائيل لن تنجح في إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس دون ممارسة الضغط العسكري.
وقال نتنياهو الذي تحدى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار خلال زيارة غزة: «لن نتوقف، الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى اكتمالها، ليس أقل من ذلك».
وتتعرض إسرائيل لضغوط من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، كي تقلص حملتها العسكرية وتحد من عدد القتلى المدنيين في الهجوم الذي تشنه انتقاماً من هجوم حماس المباغت عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتحدثت جيما كونيل، التي تقود فريقاً إنسانياً تابعاً للأمم المتحدة وتعمل في غزة منذ عدة أسابيع، عما قالت إنها «رقعة شطرنج بشرية» يفر بداخلها آلاف الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات بالفعل، وأضافت أنه ليس هناك ما يضمن أن وجهتهم القادمة ستكون آمنة.
وقالت كونيل، رئيس فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، التي زارت حي دير البلح وسط قطاع غزة الاثنين: «هناك مساحة صغيرة متبقية هنا في رفح لدرجة أن الناس لا يعرفون إلى أين سيذهبون، ويبدو الأمر وكأن الناس يتم نقلهم حول رقعة شطرنج بشرية لأن هناك أمر إخلاء في مكان ما».
وأضافت لرويترز: «الناس يفرون من تلك المنطقة إلى منطقة أخرى، لكنهم ليسوا آمنين هناك».
وتضغط واشنطن منذ أسابيع على إسرائيل لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين من خلال تحديد المناطق الآمنة وفتح الطرق الإنسانية أمام الناس للفرار، لكن عدد القتلى مستمر في الارتفاع وتشتد العمليات الإسرائيلية أكثر.
ورداً على طلب للتعليق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته سعت إلى إجلاء المدنيين من مناطق القتال، لكن حماس تحاول منع هذه الجهود.
وأضاف المتحدث أن الحركة الفلسطينية تستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة، وذكر المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
ضربات جوية جديدة
وفي وقت مبكر من الثلاثاء، تحدث سكان فلسطينيون عن وقوع عدة غارات جوية بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر منشأة طبية جنوبي قطاع غزة.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن سبعة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الأمل بمدينة خان يونس.
ونعى الفلسطينيون أكثر من 100 شخص، قال مسؤولو الصحة في غزة إنهم قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية ليلة عيد الميلاد، وهي واحدة من أكثر الليالي دموية في الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعاً بين إسرائيل وحماس.
وفي جنازة الاثنين في غزة، انتحب فلسطينيون بجوار جثامين 70 شخصاً على الأقل قال مسؤولون فلسطينيون من قطاع الصحة إنهم لاقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم المغازي في وسط القطاع المحاصر.
حماس والجهاد: لا تخلي عن السلطة
وقال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز» الاثنين، إن حماس وحركة الجهاد رفضتا اقتراحاً مصرياً بالتخلي عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وذكر المصدران أن حماس والجهاد رفضتا تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ويُعتقد بأن الحركتين ما زالتا تحتجزان أكثر من 100 شخص من بين 240 احتجزوا خلال هجومهما في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على غلاف غزة التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ ذلك الوقت ودكت أجزاء كبيرة منه، وقالت السلطات في غزة الاثنين، إن نحو 20700 قتلوا في الهجوم الإسرائيلي، منهم 250 في الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويُعتقد بأن هناك آلافاً آخرين قتلى تحت الأنقاض.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح، وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع في القطاع كارثية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ykw7mm93

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"