أيمن يوسف، المدير التنفيذي لشركة كولدويل بانكر
يعد قطاع العقارات أحد الدعائم الرئيسية لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يساهم بنحو 5.5٪ من إجمالي الناتج المحلي. وفي حين يبدي الوافدون اهتماماً متزايداً بالاستثمار في قطاع العقارات في الإمارات، يسعى مواطنو دولة الإمارات أيضاً لامتلاك أماكن السكن المريحة والفاخرة في المواقع الرئيسية. يعد الاستثمار في قطاع العقارات الفاخرة فرصة استثمار آمنة في دولة الإمارات التي تحظى باقتصاد مستقر يتكامل مع أسلوب حياة يتسم بالتنوع والانفتاح على الثقافات الأخرى.
أصبح سوق المقتنيات الفاخرة، الفريد من نوعه، في دولة الإمارات العربية المتحدة نقطة جذب للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. كما تسهم معالم المدن المبهرة ومياه البحر الزرقاء الخلابة في جعلها خياراً جذاباً للاستثمار العقاري سواء للأغراض السكنية أو التجارية. ومع ذلك، ينبغي على المستثمرين الأخذ بعين الاعتبار أن هذا السوق يتسم بالتنافسية الشديدة والتطور المستمر، لذلك عليهم مراعاة بعض العوامل الرئيسية.
نصائح لتجنب المخاطر عند البحث عن فرصة استثمارية
يتطلب الاستثمار في العقارات الفاخرة، مثل أي استثمار آخر، بحثاً مكثفاً للتقليل من المخاطر. يساعد الفحص المتعمق لملف شركات التطوير العقاري وسجلاتها، إضافة إلى دراسة البيئة المحلية على تقدير مدى ملاءمة الأسعار على المدى الطويل. كما ينبغي إجراء دراسة دقيقة للبنود التي من المتوقع أن يلتزم بها المشترون. ومن المستحسن طلب المساعدة من وسيط عقاري معروف يمكنه المساعدة بشكل أكبر في فهم التطور المحتمل للمنطقة، والميزات المخطط لها، والجوار بشكل عام.
ولابد أيضاً من فهم الإطار القانوني، لأن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها قوانين ولوائح محددة تحكم القطاع العقاري. كما يجب أن تكون البنود المتعلقة بالملكية والحقوق والضرائب وخطط دفع العائد أو الخيارات المالية واضحة، لفهم الإطار القانوني بدقة، وطلب المشورة القانونية المهنية لضمان الالتزام. ويجب الاطلاع بشكل دائم على توجهات السوق نظراً لطبيعتها المتغيرة، حيث تساعد المؤشرات الاقتصادية والتغييرات التنظيمية التالية في اتخاذ قرارات صائبة.
شجعت دولة الإمارات، أثناء إنشائها لبنية تحتية قوية، جميع الشركات على الابتكار في مجال التكنولوجيا بما في ذلك تكنولوجيا العقارات. حيث يهدف ظهور تكنولوجيا العقارات في دولة الإمارات إلى تبسيط الإجراءات المتعلقة بالعقارات. كما يمكن للمستثمرين، من خلال متابعة أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا العقارات، ضمان الشفافية والسلاسة عند الاستثمار في قطاع العقارات الفاخرة.
أحد الدروس المستفادة من التباطؤ الاقتصادي العالمي والأزمة الصحية في مجال الاستثمار العقاري هو التركيز على الاستثمار في العقارات الجاهزة بدلاً من الاعتماد على المشاريع قيد الإنشاء خاصة إذا كان سيتم استخدامها للإقامة أو للإيجار لقضاء العطلات. تحمل المشاريع قيد الإنشاء مخاطر التأخير في البناء والتسليم في حين يخلو الاستثمار في العقارات الجاهزة من مثل هذه المخاطر.
يمكن للاستثمار في العقارات الفاخرة في دولة الإمارات أن يكون خياراً مربحاً في حال تم التخطيط له بدقة مع الأخذ في الاعتبار فرص الربح والخسارة التي ينطوي عليها. حيث يمكن من خلال البحث الشامل، إزالة العقبات للوصول إلى استراتيجية سليمة مدعومة باتخاذ قرارات صائبة. النقطة الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار من قبل المستثمرين في مجال العقارات، سواء كانت شققاً فاخرة أو فلل، هي التأكد من وجود إمكانات هائلة لتحقيق عوائد استثمارية طويلة الأجل
