عادي
محطات مُضيئة طوال 37 عاماً

آمنة السكب: العمل التربوي أمانة

00:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
آمنة السكب

رأس الخيمة: حصة سيف

ما يقرب من 37 عاماً قضتها آمنة راشد السكب في العمل التربوي، لذا ترى أن من يعمل في هذا المجال يحمل في عنقه أمانة كبيرة، ولا بد له أن يكثف جهوده ليعطيه حقه، سواء في التعليم أو الإدارة، ولا بد أيضاً أن يُشكل التربويون فريقاً يعمل يداً بيد، وسط جو عام يسوده التعاون والانسجام.

تسرد آمنة السكب، خريجة جامعة الإمارات، كلية التربية، في تخصص الجغرافيا والتاريخ، تفاصيل مشوارها في العمل التربوي، حيث تُشير إلى أنها دخلت الجامعة عام 1983، وتخرجت في 1986، ثم عملت بعد التخرج معلمة في مدرسة البيضاء الإعدادية برأس الخيمة، وكانت المديرة مريم عيسى النعيم.

تنافس محمود

تصف الجو العام في المدرسة التي بدأت منها أولى خطواتها العملية، كانت تسوده الألفة الواضحة والتعاون والانسجام، وكانت المعلمات مثل الفريق الواحد، وتقول: «كان معي من معلمات الجغرافيا شيخة العمراني ومنى الشرهان، وكان موجه المادة كمال عدوي، كانت أيام جميلة، وبعد أن انتقلت للمدارس الأخرى اشتد التنافس المحمود بين المعلمات، لتقديم الأفضل وإثبات ذلك عبر الحصاد التعليمي للطالبات».

سرْد تربوي

تروي السكب محطات مُضيئة من مسيرتها التربوية قائلة: «بدأت عملي عام 1986معلمة جغرافيا، في مدرسة البيضاء الإعدادية، ثم انتقلت لمدرسة الصباحية الثانوية، ومنها ترقيت إلى مساعدة مديرة بمدرسة النهضة بالرمس، شمالاً، وبقيت عامين ومن ثم انتقلت إلى الصباحية مساعدة مديرة، لمدة نصف فصل، بعدها ترقيت لمديرة مدرسة في أذن الابتدائية، جنوباً، التي تعتبر بعيدة نسبياً عن المدينة، حيث عملت على تطويرها من كل الجوانب، وأصبحت مدرسة نموذجية».

المدرسة والمُجتمع

تضيف آمنة السكب: «ركزت في البداية على الارتقاء بالمعلمات بطرق التعليم الحديثة، وربطت المدرسة بالمجتمع المحلي أكثر، وحصلنا على جوائز محلية وإقليمية، وجعلتها كملتقى تربوي على مستوى الدولة، ومدرسة تركز على الوسائل التعليمية والأنشطة، ولمدة 12 عاماً احتكرت المدرسة المركز الأول في جائزة الهلال الأحمر على مستوى الدولة، وركزت خلال إدارتي للمدرسة على الأمهات وربطتهن بالمدرسة، حتى عام 2012، حتى ترقيت في ذلك العام إلى رئيسة قسم الأنشطة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، وحالياً أشغل منصب أخصائية أولى تطوير مهارات الطلبة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.

رحلات تعليمية

تستطرد التربوية آمنة السكب قائلة: خلال رئاستي لقسم الأنشطة، عملت على تنظيم عُروض الأوبريت والمسابقات والأنشطة والأحداث الرياضية، وحاولت قدر الإمكان إظهار مواهب الطلبة وإبداعاتهم في رأس الخيمة، وخلال مسيرتي التربوية سافرت إلى الكويت والأردن والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، لحضور المؤتمرات التعليمية، كذلك سافرت مع الطلبة في برنامج «سفراؤنا»، وكنت ضمن لجان المقابلات، لاختيار معلمي الأنشطة من داخل الدولة وخارجها، لمدة تسع سنوات.

مراحل وبصمات

تُؤكد آمنة السكب أن كل مرحلة من مراحل حياتها المهنية لها رونقُها الخاص، سواء خلال التدريس أو العمل الإداري، وأنه في كل مرحلة كانت تجتهد لتقدم العمل بأفضل صورة مُمكنة، خاصة حين كانت «معلمة»، حيث كانت تركز على إيصال المعلومات للطلبة بمختلف مستوياتهم، أما في العمل الإداري ركزت على تقديم الأفضل، لتضع بصمتها الخاصة في كل مرحلة من مراحل مسيرتها التربوية.

تقول آمنة السكب: «أعتبر التعليم أمانة، اجتهدت فيها بكل طاقتي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mr38v45s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"