عادي
زيلينسكي يحذر من تردد الغرب في توفير المساعدات العسكرية لكييف

الكرملين: لا تقدم في السلام بأوكرانيا.. وعمليتنا العسكرية مستمرة

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا يرحب بزيلينسكي في القصر الرئاسي بفيلنيوس (أ ب )

أكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا لا ترى تقدماً في عملية السلام بشأن أوكرانيا، وهو ما يعني أن العملية العسكرية الخاصة ستظل مستمرة، في حين حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من عواقب تردّد الغرب في توفير المساعدات لبلاده لمواجهة القوات الروسية، في وقت تشهد فيه جبهات القتال مع روسيا تصاعداً في الهجمات الصاروخية المتبادلة.

وأوضح بيسكوف، في تصريح صحفي أمس الأربعاء، أنه فيما يتعلق ببعض مسارات السلام، لا يزال هناك فراغ، مضيفاً أن عمليات السلام لا يمكن تفسيرها على الإطلاق على أنها تنحصر في إطار صيغة السلام التي يطرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الدول تناقش صيغة سلام ما دون مشاركة روسيا.

وأوضح أن هذه العملية غريبة للغاية ولا يوجد شيء جدي في هذا الصدد. وأضاف بيسكوف: في الواقع، لا يزال هناك رفض قانوني من قبل كييف لإجراء أي مفاوضات ونحن لا نزال نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة.

واقترح الرئيس الأوكراني، في نوفمبر 2022، (صيغة سلام)، لا تتضمن أي خطوات من جانب كييف وتتضمن تعويضاً عن الخسائر الناجمة عن الأعمال القتالية على حساب موسكو.

وفي حين تعمل كييف على الترويج ل(صيغة السلام) هذه، فإنها رفضت باستمرار المقترحات والوساطات من جانب أطراف ثالثة، بينما تؤكد موسكو باستمرار أنها مستعدة للتفاوض، شرط أن يتم أخذ الحقائق الجديدة على الأرض ومطالب روسيا في الاعتبار.

في الأثناء، يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولة في دول البلطيق، استهلها، أمس الأربعاء، بزيارة ليتوانيا. وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني غيتاناس ناوسيدا من فيلنيوس، «إنّ تردّد حلفائنا في توفير المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، يتسبب أحياناً في زيادة تجرؤ روسيا وقوّتها». وقال زيلينسكي إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يوقف أعماله العسكرية ما لم تضع أوكرانيا وحلفاؤها حدّاً له. ورأى أنّ هزيمة أوكرانيا من شأنها تعريض الدول المجاورة الأخرى لروسيا للخطر. وتابع «علينا أن نفهم أنّ ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ومولدوفا قد تكون الضحايا التالية في حال لم نصمد». وأكد أنّ بلاده «تفتقر بشكل كبير» إلى أنظمة الدفاع الغربية المضادة للطائرات، لمواجهة القصف المكثّف الذي يطال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

من جانبه، أكّد الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أنّ بلاده ستواصل «مساندة الأوكرانيين الشجعان بمختلف الوسائل، بينها العسكرية والاقتصادية والسياسية». وأضاف أن ليتوانيا سترسل إلى أوكرانيا في شباط/فبراير أنواعاً عدة من الأسلحة بينها طائرات مسيرة ومركبات مدرعة من طراز «إم 577».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن قواتها استهدفت مستودعاً للذخيرة ومصنعي عمل لتجميع الطائرات من دون طيار تابعين للقوات المسلحة الأوكرانية. كما قامت روسيا بإجلاء نحو مئة طفل من منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا بعد أيام من القصف الأوكراني للمدينة، وفق ما أعلن الحاكم المحلي أمس الأربعاء. وقال فياشيسلاف غلادكوف «غادرت المجموعة الأولى من أبنائنا بيلغورود الى منطقة فورونيج»، مشيراً إلى أنه تمّ إجلاء ما مجموعه 93 طفلاً. وأوضح غلادكوف أنه وخلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، سيشارك هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 93 طفلاً، برفقة 20 معلماً، في العديد من الأنشطة التعليمية والترفيهية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من إجلاء 300 شخص إثر تزايد الهجمات الأوكرانية وإعلان تأجيل استئناف الدراسة إلى تاريخ 19 كانون الثاني/يناير الحالي. وغداة القصف المكثف على أوكرانيا في 29 كانون الأول/ديسمبر والذي أوقع العشرات من القتلى، كانت بيلغورود هدفاً لهجوم خلف 25 قتيلاً. (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ym2a3fb6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"