أدّت الحكومة الكويتية الجديدة، أمس الاثنين، اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، كما أدى رئيسها الشيخ محمد صباح السالم اليمين الدستورية نائباً لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الذي يتوجه اليوم إلى السعودية في زيارة خارجية له بعد توليه مقاليد الحكم في الكويت. وأدى أعضاء الحكومة الكويتية، اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة؛ لمباشرة أعمالهم في مجلس الأمة عملاً بالمادة «91» من الدستور. ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، تقضي المادة ال «91» من الدستور بأنه قبل أن يتولى عضو مجلس الأمة أعماله في المجلس أو لجانه، يؤدي اليمين أمام المجلس، في جلسة علنية.
وفي الرابع من يناير الحالي، أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمراً أميرياً بتعيين الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيساً لمجلس الوزراء فيما صدر في 17 من الشهر ذاته المرسوم الأميري بتشكيل الوزارة الجديدة التي تضم 13 وزيراً وأدوا اليمين الدستورية أمام الأمير في اليوم نفسه، في حين صدر أمس الأول الأحد مرسوم أميري بتعيين شريدة المعوشرجي نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء.
والأربعاء الماضي، وجّه رئيس مجلس الأمة، أحمد السعدون، الدعوة لحضور جلسة المجلس الخاصة، لأداء نائب أمير الكويت، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء اليمين الدستورية، وذلك بناءً على طلب الحكومة.
وفي جلسة أمس، قال رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، إن أداء نائب الأمير الشيخ محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليمين الدستورية في الجلسة الخاصة أمس الاثنين، من المنصة وموقع الرئاسة تعد سابقة يمكن أن نستمر عليها فيما بعد.
وأضاف السعدون في كلمة له خلال الجزء المخصص من الجلسة لقسم نائب الأمير أنه «حاول أن يعود إلى كل السوابق ولكن لم تكن هناك حالات مماثلة لذلك سيكون قسم نائب الأمير من المنصة في موقع رئيس مجلس الأمة». وأوضح أن «ما ورد في الأمر الأميري بتكليف الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء نائباً للأمير تضمن أمرين أولهما المادة الأولى أن التكليف يستمر طوال فترات غياب سمو الأمير عن البلاد فيما تضمنت المادة الثانية استمرار هذا الإجراء إلى حين تعيين ولي العهد وبالتالي قسم اليوم (أمس) لنائب الأمير سيكتفى به مرة واحدة متى ما غاب الأمير إلى حين تعيين ولي العهد سيصبح رئيس الوزراء نائباً للأمير».
من جهة أخرى، اختار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح السعودية لتكون أول دولة يزورها بعد توليه مقاليد الحكم، إذ يتوجه اليوم الاثنين إلى الرياض في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الأمير سيجري خلال زيارة الدولة التي يقوم بها للرياض مباحثات «تهدف إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين». وزار الشيخ مشعل، الذي تولى قيادة الكويت في ديسمبر/ كانون الأول، السعودية تسع مرات خلال فترة ولايته للعهد التي امتدت نحو ثلاث سنوات. (وكالات)
