مقال مدفوع
جديد الأسواق
تمكين مبتكري المستقبل: الدور المحوري لاستديوهات "إندليس ستوديوز" Endless Studios في قطاع الألعاب والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة

الدور المحوري لاستديوهات Endless Studios في قطاع الألعاب في الإمارات

11:55 صباحا
قراءة 4 دقائق
golin

في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا والابتكار غاية في الأهمية، تبرز "إندليس ستوديوز" Endless Studios كمنارة للتقدم والإبداع في قطاع الألعاب في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإلى جانب أن شركة الاستديوهات المبتكرة هذه تواكب رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للتنويع الاقتصادي، فهي تمثّل أيضاً نقلة نوعية من حيث تمكين ودعم قدرات شباب الدولة من خلال التكنولوجيا والألعاب.

تمكين ودعم قدرات الشباب من خلال التكنولوجيا والألعاب

يؤكّد مات داليو، الرئيس التنفيذي لشركة "إندليس ستوديوز "Endless Studios، على الدور الحاسم لتمكين الشباب في استراتيجية التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحدّث قائلاً، "لدينا يقين راسخ بأن مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة يعتمد بالمرتبة الأولى على مهارات شبابها وقدراته الإبداعية. وفي إطار سعينا لتوجيه اهتمامهم بالألعاب إلى فرص للتعلّم، فإننا نزوّدهم بالمهارات التكنولوجية الأساسية التي تعتبر حيوية في العصر الرقمي الذي تشهده قطاعات تتخطى نطاق الألعاب إلى ما هو أبعد من ذلك."

وبدورها تركّز "إندليس ستوديوز"Endless Studios  على إعداد جيل بارع في مجال التكنولوجيا، لا كمستهلكين وحسب، بل كمبدعين ومبتكرين. وهذا النهج يتماشى كلياً مع الهدف الأشمل لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثّل في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.

الألعاب: آفاق جديدة للتنويع الاقتصادي

يشهد قطاع الألعاب تطوراً متسارعاً ليصبح لاعباً مهماً في مشهد الترفيه العالمي.

وأضاف داليو قائلاً، "من المتوقّع أن يصل حجم قطاع الألعاب إلى 300 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم. وهو يشكّل ضعف حجم قطاعي الموسيقى والأفلام معاً. ويأتي الشرق الأوسط في طليعة الأسواق النشطة في مجال المشاركة في الألعاب عالمياً، ومع ذلك فإن حصّته في إنتاج وتصنيع الألعاب تعدّ ضئيلة نسبياً. وأودّ التنويه بأن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم فرصة واعدة وقيّمة لتكون في طليعة هذا النمو." وخلص داليو إلى القول، "يتمثّل هدفنا تجاه المنطقة بأن نكون المنتجين لألعاب المستقبل، وذلك في إطار سعينا لتهيئة وتحفيز جيل نموذجي من المبدعين في كل قطاع."

ومن خلال الاستثمار في الألعاب، تتولى شركة "إندليس ستوديوز"Endless Studios  قيادة الطريق نحو التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، متخطية القطاعات التقليدية ومستفيدة من قطاع يزخر بالفرص القيّمة والإمكانات الواعدة والانتشار العالمي.

"التعليم الترفيهي": نهج تعليمي جديد

أحدثت "إندليس ستوديوز"Endless Studios نقلة نوعية في مفهوم التعليم الترفيهي. ومن شأن هذا النهج أن يجعل التعلّم جذّاباً وملائماً، خاصة في المجالات الحيوية مثل التكنولوجيا وتطوير البرمجيات. يقضي الطالب العادي في المتوسط 10,000 ساعة على ألعاب الفيديو بحلول وقت تخرّجه من المدرسة. هناك العديد من الألعاب الأكثر نجاحاً، على غرار لعبة "ماين كرافت" Minecraft، التي تُعدّ من الألعاب الإبداعية. "هدفنا في "إندليس ستوديوز" Endless Studios تحقيق أقصى استفادة من هذا الحجم الهائل من المشاركة والإبداع لتعليم الشباب كيفية تصميم وتطوير ألعابهم. وفي حال تمكّن هؤلاء من تصميم وبناء الألعاب، فسيكون بمقدورهم إنشاء البرمجيات لاحقاً."

وأشار داليو بالقول، "نحن لا نطورّ الألعاب فحسب؛ بل نقوم بصياغة تجارب التعلّم. نحن نصمم ألعابنا لتكون أدوات تعليمية جذّابة ومحفّزة، وهذا بدوره يجعل المفاهيم المعقّدة، مثل تطوير البرمجيات، متاحة في متناول الشباب بأسلوب محفّز وجذاب.

التأثير الثقافي والعالمي

إن مبادرات "إندليس ستوديوز" Endless Studios لها صدى كبير خارج السوق المحلية، ما يساهم في بلورة طموح دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار الثقافي والتكنولوجي. وأضاف داليو بالقول، "إن ألعابنا في المنطقة مصمّمة لأغراض تتخطّى بمفهومها نطاق الترفيه، إنها، في الواقع، انعكاس للتنوع الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة والبراعة التكنولوجية، كما أنها مصمّمة لجذب الجمهور العالمي. بمعنى آخر، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كمستهلك لثقافة الألعاب العالمية. ونحن نعتقد بأنه ينبغي أن تكون المصنّع لهذه الألعاب."

قصص النجاح والتأثيرات الملموسة

تزخر "إندليس ستوديوز" Endless Studios بسجل حافل في تحويل شباب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مطوري ألعاب بارعين ومصممين ومفكرين مبدعين.

وقال داليو، "لقد شهدنا تحولات ملفتة وحاسمة في أوساط المشاركين لدينا. إنهم لا يمارسون الألعاب وحسب، بل يصنعونها، ومن خلال القيام بذلك، يتعلّمون مهارات لا تقدّر بثمن من شأنها أن تدعمهم في أي مسار وظيفي مستقبلي يختارونه."

وسلط داليو الضوء على قصص نجاح محددة قائلاً، "لقد خاض المشاركون، من أمثال فارس وليان من الجامعة الأمريكية في دبي، تجارب غيّرت مسار حياتهم معنا. فقد ابتكر فارس لعبته الأولى، وهو حلم لطالما ظل يراوده طوال حياته، بينما نرى ليان اليوم وقد شقّت طريقها بوضوح في مجال تطوير الألعاب، وهو نطاق لم تعتقد  يوماً بأنها ستدخله. ووصف مايد من جامعة زايد تجربته معنا بأنها الأفضل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو بصدد تأسيس استوديو ألعاب خاص به، كما تمّ توظيف محمد من جامعة نيويورك أبوظبي في استوديو الألعاب "إي لاين ميديا" E-Line Media.

تُظهر آراء وملاحظات المتدرّبين هذا التأثير بشكل أكبر: إذ إن 97% يعتقدون بأن البرنامج قد أتاح فرصاً جديدة، في حين أن 94% قد اكتسبوا مهارات مهنية ذات صلة، و91% على استعداد للمشاركة مجدداً، والأهم من ذلك، أن 100% سيوصون الآخرين بهذا البرنامج.

إن الفرص والإمكانات التي توفرها "إندليس ستوديوز" Endless Studios تمتد إلى ما هو أبعد من مجالات الألعاب والترفيه. فهي تمثّل استثماراً استراتيجياً في الثروة الأغلى على الإطلاق في الدولة، ألا وهم شبابها. ومن خلال إعداد وتمكين جيل مجهّز بالبراعة التكنولوجية والتفكير الإبداعي وشغف الابتكار، تمهّد "إندليس ستوديوز" Endless Studios الطريق لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة عالمياً في الاقتصاد الرقمي. وهذا النهج السديد يتماشى مع الأهداف الأشمل لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثّلة في التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة. ومن خلال تنمية قطاع الألعاب النابض بالحياة، تعمل "إندليس ستوديوز" Endless Studios على إنشاء نظام إيكولوجي ديناميكي قائم على المهارات والأفكار والفرص، ومهيأ لدعم قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة للتوجّه نحو مستقبل تتلاقى فيه التكنولوجيا والإبداع والاستدامة. إن "إندليس ستوديوز" Endless Studios هي في الواقع أكثر من مجرد قصّة نجاح للأعمال، إنها علامة فارقة في رحلة الدولة نحو مستقبل من الريادة والازدهار.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/pt7fcszy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"