دوفر- ديلاوير- أ ف ب
يحضر جو بايدن الجمعة، مراسم إعادة جثامين الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا الأحد في الأردن في هجوم بطائرة مسيّرة حمّل مسؤوليته إلى فصائل مدعومة من إيران متوعّداً بالرد.
ووصل بايدن ترافقه زوجته جيل إلى قاعدة دوفر بولاية ديلاوير (شمال شرق).
وكانت في انتظاره وعائلات الجنود الثلاثة القتلى طائرة نقل عسكرية من طراز C-5 رمادية أعادت الجثث في «صناديق نقل» لفت بالعلم الأمريكي.
وبين الحضور أيضاً وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة سي كيو براون.
وقتل العسكريون الثلاثة ويليام جيروم ريفرز وكينيدي لادون ساندرز وبريانا ألكسوندريا موفيت وهم من ولاية جورجيا الأمريكية (جنوب) في هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية.
وسبق أن حضر بايدن مراسم مماثلة في القاعدة نفسها عند إعادة جثامين عسكريين أمريكيين قتلوا في اعتداء في مطار كابول في2021 خلال الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
وبايدن الذي عرف في حياته مآسٍ شخصة، يُظهر في مثل هذه المناسبات تعاطفاً صادقاً عند لقائه العائلات الثكلى.
واتصل بكل من عائلات العسكريين الثلاثة للتأكد من أنها موافقة على حضوره خلال مراسم إعادة الجثامين.
وبثت صحيفة «أتلانتا جورنال كونستيتيوشن» المحلية في جورجيا مقطع فيديو لكل من الاتصالات.
وأمكن سماع الرئيس يقول خلال اتصاله بعائلة الجندية كينيدي ساندرز: «أعرف أن لا شيء مما يمكن قوله أو فعله يمكن أن يخفف ألمكم، أنا نفسي عشت ذلك. أنتم حاضرون في صلواتي وفي قلبي».
وقال مستذكراً الاتصال الذي تلقاه لإبلاغه بمقتل زوجته الأولى وطفلتهما في حادث سير في 1972: «أنا أيضاً تلقيت اتصالاً كهذا». وتطرق خلال الاتصال إلى وفاة ابنه البكر بو جراء إصابته بالسرطان عام 2015.
ويواجه بايدن انتقادات شديدة من الجمهوريين منذ الهجوم الذي نسب إلى مجموعات مسلحة في العراق.
وقالت المرشحة لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض نيكي هايلي الخميس: «انتظر حتى يقتل أشخاص ليقول: حسناً، ربما يتحتم علينا القيام بشيء».
وحمل دونالد ترامب الحادث إلى «ضعف» خصمه الديمقراطي، في وقت تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً بمسيّرات وصواريخ نفذتها مجموعات مسلحة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي،
ويواجه بايدن الذي يردد إلى الآن أنه لا يريد تصعيداً في الشرق الأوسط ولا حرباً مع إيران، ضغوطاً للرد بحزم، وأعلن الثلاثاء أنه اتخذ قراراً بشأن كيفية الرد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لاحقاً للصحفيين: «من الممكن جداً أن تشهدوا مقاربة متدرّجة في هذه الحال، ليس مجرّد إجراء واحد؛ بل احتمال اتخاذ إجراءات عدة».
