عادي
اليمين المتطرف يهدد بإسقاط الحكومة حال الموافقة على الصفقة

نتنياهو يسير على حبل مشدود مع اتفاق محتمل للإفراج عن رهائن

00:27 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يحملون بعض ممتلكاتهم وسط شارع في خان يونس (أ ف ب)

يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي مناورات سياسية مكثفة، فيما تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف القتال في القطاع. ويدرس قادة حماس اقتراح هدنة أعدته قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل يشمل الإفراج عن رهائن في مقابل وقف القتال.

ويتوقع أن يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل قريباً لإجراء مباحثات مع نتنياهو حول الاقتراح. إلا أن مسؤولين في الجناح اليميني المتطرف في الائتلاف الحاكم أكدوا أنهم سيسقطون حكومة نتنياهو في حال تم الاتفاق على المقترح، فيما حذر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير البرلمان الأربعاء من «أن صفقة خطرة تعني حل الحكومة».

وفيما يتصاعد غضب الرأي العام بشأن الرهائن، يحرص نتنياهو على إبقاء حلفائه من اليمين المتطرف إلى جانبه رغم تهديداتهم بالانسحاب، على ما أفاد خبراء وكالة فرانس برس. وقالت يسرائيلا أورون من جامعة بن غوريون في النقب «بالنظر إلى حجم الضغوط التي يمارسها الرأي العام على الحكومة، أظن أن الحكومة ستوافق على تبادل ما للسجناء» مشيرة إلى اتفاق سابق شهد إطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضافت «يحاول نتنياهو تحضير ائتلافه لصفقة الرهائن هذه».

وعرض زعيم المعارضة يائير لابيد خياراً بديلاً على رئيس الوزراء الأربعاء مؤكداً أن حزبه سيدعم وقفاً للقتال في حال تضمن الاتفاق الإفراج عن الرهائن. وأكد لابيد في تصريح لـ«قناة 12» الإسرائيلية «أنا غير مستعد لعدم الإفراج عن الرهائن لأسباب سياسية، لذا سنقوم بما يلزم، وإذا كان علينا دخول الحكومة سنفعل» عارضاً الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو لمدِّه بأغلبية برلمانية. إلا أن إلغاء اجتماع في اللحظة الأخيرة كان مقرراً بين لابيد ونتنياهو الخميس، يلقي بظلال الشك حول إمكان أن تحقق هذه المقترحات السياسية بين الطرفين نتائج، على ما رأى خبراء. واستبعد خبراء تهديدات بن غفير وقادة آخرين من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة.

وقال روفين هازان أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس العبرية «لا أرى اليمين المتطرف يمزق حكومة هي الحكومة الحلم لهم، فهذه ذروة مسيرتهم حتى الآن ويرجح ألا تتكرر».

وكانت الهدنة التي اتفق عليها في نوفمبر استمرت أسبوعاً، أما الاتفاق الحالي فيمهد الطريق لوقف القتال مدة ستة أسابيع.

وبحسب مسؤولين في حماس، فإن الحركة تدرس اقتراحاً يتألف من ثلاث مراحل، تنص المرحلة الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 معتقل فلسطيني في مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مســـاعدات إنســــانية إلى غزة يومياً.

ويخوض نتنياهو لعبة توازن دقيق بين الإقرار بالطابع الملحّ للإفراج عن رهـــائن وبين عدم الظهور على أنه يذعن لمطالب حماس. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ynn6dusd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"