عادي

إسرائيل تميل لإبرام صفقة الرهائن.. واستقبال فاتر لنتنياهو في واشنطن

01:17 صباحا
قراءة 4 دقائق

كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء أبلغ عائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة، بأنه قد يتم التوصل قريباً إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أقاربهم، فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيلتقي نتنياهو غداً الخميس بمواصلة العمل على وقف إطلاق النار في غزة، بينما لن تتمكن نائب الرئيس الأمريكي كمالا هاريس من ترؤس جلسة الكونغرس المشتركة المخصصة لخطاب نتنياهو، وسيرأس هذه الجلسة رئيس لجنة بمجلس الشيوخ. وتزامناً مع ذلك اتفقت الفصائل الفلسطينية في بكين على «إنهاء الانقسام» والعمل معاً لتشكيل «حكومة وفاق وطني موقتة» لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما حظي بترحيب الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبعد استقبال فاتر في واشنطن، من المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن غداً الخميس، بعد إلقاء خطاب أمام الكونغرس اليوم الأربعاء. وكان نتنياهو قال للعائلات الاثنين في واشنطن: إن «الظروف (من أجل التوصل لاتفاق) تتحسن بلا شك. وهذا مؤشر جيد». وأضاف نتنياهو «لسوء الحظ، لن يتم ذلك دفعة واحدة، ستكون هناك مراحل. ومع ذلك، أعتقد أنه يمكننا دفع الاتفاق والحفاظ على قدرة من أجل إطلاق سراح الآخرين (الرهائن الباقين بعد أول مرحلة)». لكن القيادي في حركة «حماس» سامي أبو زهري قال: من الواضح إنه لا يوجد جديد في موقف نتنياهو. وأضاف، «نتنياهو لا يزال يماطل، وهو يرسل الوفود من أجل امتصاص غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين».

ومن جانبه، ذكر مسؤول أمريكي أمس الثلاثاء، أن الرئيس بايدن سيلتقي في البيت الأبيض خلال أيام مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة. وكان الرئيس بايدن قد تعهد ليل الاثنين، مواصلة العمل على إنهاء الحرب في غزة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن السعي لولاية ثانية. وقال بايدن في مكالمة عامة مع مقر حملته الذي تحول إلى مقر حملة لنائبته كامالا هاريس، «سأعمل بشكل وثيق للغاية مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى طريقة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإعادة كل الرهائن».

من جانبه، قال مساعد لنائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس: إنها ستلتقي نتنياهو لاحقاً في البيت الأبيض، مشيراً إلى أنها لن تتمكن من رئاسة خطاب نتنياهو المقرر أمام جلسة مشتركة للكونغرس اليوم الأربعاء، لأنها ستسافر إلى مدينة إنديانابوليس في ذلك اليوم لحضور حدث مقرراً مسبقاً. وسيرأس جلسة الكونغرس في غياب هاريس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردين. وقال المساعد: إن اجتماع هاريس مع نتنياهو منفصل عن اجتماعه المتوقع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

من جهة أخرى، اتفقت حركتا «حماس» و«فتح» وفصائل فلسطينية عدة على «إنهاء الانقسام» والعمل معاً لتشكيل «حكومة وفاق وطني موقتة» لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة وفق ما جاء في «إعلان بكين»، الذي وقعته الحركتان مع أبرز الفصائل الفلسطينية برعاية الصين.

وجاء في الإعلان أن الفصائل الفلسطينية الأربعة عشر المشاركة في الاجتماع اتفقت على «تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس محمود عباس بناءً على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به، ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة».

ونص الإعلان على، أن «تبدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد». كذلك، «اتفق المجتمعون على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة الحرب الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة». واتفقت الفصائل على «الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني». وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بالتوقيع على «إعلان بكين»، وأوضح أن «أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب». وشدد على أن «المصالحة هي شأن داخلي يخص الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي». وكرر وانغ يي، دعوته إلى «وقف إطلاق نار شامل ودائم وقابل للتطبيق في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن، من أجل ضمان تيسير دخول المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإغاثة».

وشدد الوزير الصيني على، أنه «لا يوجد أي عذر يمكن أن يبرر وقوع ضحايا مدنيين وإطالة أمد الحرب». لكن إسرائيل ردت بمهاجمة الرئيس محمود عباس لتوقيعه اتفاقاً مع «حماس» التي توعدت مجدداً «بسحقها»، وقال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس: إن قيام حكومة مشتركة بين فتح وحماس «لن يحدث لأن حكم حماس سيتم سحقه». وعلى النقيض من ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ب«إعلان بكين»، معتبراً أنه يمثل «خطوة مهمة لتعزيز الوحدة الفلسطينية»، بحسب ما قال المتحدث باسمه، بينما اعتبر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، اتفاق الفصائل الفلسطينية بأنه تطور بارز يقتضي الدعم.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t2sr3bf4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"