عادي

إسرائيل تواصل التهجير والإخلاء يشمل 80% من القطاع

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق

كثفت إسرائيل، أمس الثلاثاء، قصفها على مختلف أرجاء قطاع غزة، وواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على المناطق المأهولة في خان يونس، في ظل استمرار موجة النزوح عن المدينة، وسط تكرار عمليات القصف والتهجير ضد المدنيين، بالتزامن مع معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في رفح، بينما دمّرت جرافات إسرائيلية ما تبقى من معالم معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وفيما شددت وكالة «الأونروا» على أن «إسرائيل وضعت ما يزيد على 80% من مناطق غزة تحت أوامر الإخلاء»، أعربت منظمة الصحة العالمية عن «قلقها البالغ» من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.

وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه البري والجوي والبحري على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال291، حيث تشهد مناطق متفرقة من القطاع حملة تهجير جديدة واستهداف للنازحين.

وجددت المدفعية الإسرائيلية نسف المنازل وقصف المربعات السكنية واستهداف مدارس إيواء النازحين، وتتعرض مدينة خان يونس إلى قصف مدفعي، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي، كما استهدف القصف المدفعي منازل تم تدميرها على سكانها في مخيم جباليا ومدينة غزة ودير البلح، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على خان يونس إلى 87 قتيلاً بينهم 24 طفلاً و 15 امرأة و266 جريحاً. كما أعلنت الوزارة أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 39090 قتيلاً على الأقل و90147 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. يأتي ذلك فيما تستمر المعارك البرية في مدينة رفح، التي تشهد اشتباكات ومعارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، وسط التوغل البري المستمر منذ 77 يوماً.

من جهة أخرى، قالت وكالة «الأونروا» أمس الثلاثاء: إن إسرائيل وضعت ما يزيد على 80% من مناطق قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، وإن آلاف الفلسطينيين يواصلون الفرار مجدداً من مدينة خان يونس. وذكرت مسؤولة الاتصالات بوكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، لويز ووتردج، «نستمر في سماع نفس السؤال من سكان غزة: إلى أين نذهب؟». وشددت على أن «إسرائيل وضعت ما يزيد على 80% من مناطق غزة تحت أوامر الإخلاء». يأتي ذلك وسط استمرار حالة النزوح الواسعة في صفوف المدنيين القاطنين في تلك المناطق، الذين فروا من منازلهم ومراكز الإيواء إلى المناطق الغربية من المدينة، تحت حمم الغارات.

في غضون ذلك، أعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن «قلقه البالغ» من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، محذّراً من خطر الأمراض المعدية على حياة سكان القطاع. وذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن «شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية» عثرت على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في ست عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة. وأوضح رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف «لم نجمع بعد عينات بشرية»؛ لذا ما زال غير واضح إن كان هناك أي شخص قد أُصيب بالفيروس بالفعل.

لكنه أقر في تصريحاته للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من القدس «أشعر بقلق بالغ». وبينما تتواصل الدراسات الوبائية وعمليات تقييم المخاطر، قال ساباربيكوف، إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال انتشار أي أمراض في غزة التي تعاني أزمة إنسانية بعد أكثر من تسعة شهور على اندلاع الحرب.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4acd3npj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"