عادي
«الشعوب الديمقراطي» يطرح مرشحه لرئاسة بلدية إسطنبول قريباً

تركيا تحيي ذكرى عام على أسوأ زلزال بتاريخها الحديث

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
تركيا تحيي ذكرى عام على أسوأ زلزال بتاريخها الحديث

تحيي تركيا مرور عام على أسوأ كارثة عاشتها البلاد في تاريخها الحديث، وهي زلزال 6 فبراير/ شباط 2023، في وقت أعلن «حزب الشعوب الديمقراطي»، امس الأحد، أنه سيطرح مرشحه الخاص لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في نهاية مارس/ آذار، في ظلّ مخاوف من خسارة المعارضة لرئاسة بلدية المدينة بعدما انتزعتها عام 2019.

وتحيي تركيا، حتى الثلاثاء، ذكرى زلزال 6 فبراير 2023، وهو أسوأ كارثة في تاريخها الحديث، إذ خلّف أكثر من 53 ألف قتيل في جنوب شرق البلاد. وأدّت الهزة الأرضية العنيفة، خلال خمس وستين ثانية، إلى مقتل 53537 شخصاً بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات، يوم الجمعة الماضي، حيث طمر كل هؤلاء الأشخاص تحت أكوام من الأسمنت، بعدما انهارت عليهم المباني التي تحولت إلى انقاض.

ودُمرت انطاكيا القديمة الواقعة في محافظة هاتاي المتاخمة لسوريا، بنسبة 90 في المئة، وفي المجموع انهار أكثر من 100 ألف مبنى جراء الزلزال، وتضرر 2,3 مليون مبنى أخرى، ويعيش 700 ألف شخص في حاويات.

وأكدت وزارة البيئة بعد مرور أحد عشر شهراً على الكارثة، أن نصف المباني الموعودة من قبل الحكومة باتت قيد الإنشاء، وأن 46 ألف مسكن جاهز للتسليم حالياً.

وسلم الرئيس التركي، يوم السبت الماضي، مفاتيح أول 7 آلاف مسكن لعائلات في هاتاي وحدها، سُحبت أسماؤها بالقرعة. وقال إن «الهدف هو تسليم ما بين 15 إلى 20 ألف منزل شهرياً». وأضاف أمام عدد من الناجين «من المستحيل أن نعيد الأحياء الذين فقدناهم، ولكن يمكننا تعويض خسائركم الأخرى».

ودعا أردوغان الذي دشّن أيضاً مستشفى بسعة 200 سرير في الإسكندرونة على ساحل هاتاي، المواطنين إلى «الوثوق بالدولة، والوثوق به».

من جهة ثانية، أعلن «حزب الشعوب الديمقراطي» في تركيا، امس الأحد، أنه سيطرح مرشحه الخاص لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في نهاية مارس/ آذار في ظلّ مخاوف من خسارة المعارضة لرئاسة بلدية المدينة بعدما انتزعتها عام 2019.

وسيكشف «حزب الشعوب الديمقراطي اسم مرشحه بشكل رسمي في التاسع من فبراير/ شباط، على ما أعلنت الناطقة باسمه، عائشة غول دوغان.

ويتم التداول منذ فترة باسم باشاك دميرتاش، زوجة الرئيس المشارك السابق ل«حزب الشعوب الديمقراطي»، صلاح الدين دميرتاش المسجون منذ عام 2016 والمتقاعد رسمياً، من السياسة، لتمثيل الحزب في الانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس/ آذار المقبل.

ويشكك معارضو هذا الترشيح في وجود ترتيب مع الحكومة، يتمثل في السماح لحزب العدالة والتنمية بالفوز من خلال منع المعارضة ورئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو (حزب الشعب الجمهوري) من الفوز مقابل الإفراج عن دميرتاش.

وفاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، على حليف أردوغان في الانتخابات البلدية عام 2019، بدعم من «حزب الخير» (يمين) ودعم غير المباشر من الحزب الموالي للأكراد الذي قرر حينها عدم تقديم مرشح لتجنب تشتت أصوات المعارضة في هذه المدينة المختلطة التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة، والتي يقطنها عدد كبير من الأكراد.

وفاز إمام أوغلو بفارق كبير، ليصبح رمزا للمعارضة، ومُنع من الترشح للرئاسة العام الفائت بسبب إدانته ب«التشهير السياسي» إلا أنه كرر رغبته في الترشح للرئاسة يوماً ما. وفي حال هزيمة إمام أوغلو في مارس/ آذار، سيضعف طموحه السياسي، وستكون المعارضة من دون مرشح رئاسي واضح للعام 2028.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/42zcxbsa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"