أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع ، الأربعاء، مع تسجيل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مستوى قياسيا مرتفعا في ظل إشادة المستثمرين بتقارير الأرباح القوية في الولايات المتحدة ومتابعتهم تعليقات من واضعي السياسات المالية لاستخلاص أدلة على مستقبل أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 40.61 نقطة، أو ما يعادل 0.82 بالمئة، ليغلق عند 4995.11 نقطة.
كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 148.35 نقطة، أو 0.95 بالمئة، إلى 15757.35 نقطة، في حين تقدم المؤشر داو جونز الصناعي 159.23 نقطة، أو 0.41 بالمئة، إلى 38680.59 نقطة.
وهذه المرة السادسة منذ بداية العام التي يحقق فيها مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بورز إغلاقا قياسيًا خلال جلسة واحدة، والثانية خلال شهر فبراير الجاري.
وحول المستثمرون انتباههم إلى مجموعة جديدة من النتائج الفصلية. وانخفض سهم «سناب» 32.13%، بسبب ضعف الإيرادات والتوجيه الضعيف، في حين كسبت شركة «فورد» لصناعة السيارات 2.03%، بعد أن تجاوزت تقديرات وول ستريت للربع الرابع وإصدار توجيهات أعلى من المتوقع للعام بأكمله.
وكان موسم الأرباح القوي، إلى جانب التوقعات بتخفيض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مصدر قوة في وول ستريت. كان معظم الارتفاع في الأرباح مدفوعًا بأسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من علامات المرونة، فقد تسللت الشكوك بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أن المستثمرين قد يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول من المتوقع لمحور البنك المركزي. وكرر هذه التعليقات، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه قد تكون هناك تخفيضات أقل هذا العام عما كان مأمولًا في السابق.
وقال إيمانويل كاو، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في بنك باركليز: «لكن النمو القوي يعني أن الميل الأخير من معركة التضخم أثبت أنه أمر صعب بالنسبة للبنوك المركزية». «لذا فإن توقيت وتيرة التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة أمر مطروح للنقاش ومصدر للتقلبات».
وقد أيد متحدثون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي لهجة باول التحذيرية. وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إن الاقتصاد القوي يمكّن صناع السياسة من اتخاذ قرار بصبر متى وكيف يعتزمون خفض أسعار الفائدة.
وفي مكان آخر، قفزت أسهم بنك نيويورك كوميونيتي بنسبة 6.43% بعد تعيين رئيس تنفيذي جديد. وشهدت أسهم البنوك الإقليمية تراجعاً بعد تكبدها خسارة مفاجئة وارتفاع خسائر العقارات التجارية مما أثار المخاوف بشأن القطاع.
- أسهم أوروبا
أغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع ، الأربعاء بعد الأداء الضعيف في أسهم قطاع البنوك والإعلان عن خسائر شركتي الطاقة الكبيرتين إكوينور وتوتال إنرجيز.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.3 بالمئة، فيما تراجعت الأسهم في إسبانيا أكثر من نظيراتها الأوروبية، بانخفاض 1.2 بالمئة.
وهبط سهم إكوينور 7.8 بالمئة بعدما أعلنت شركة إنتاج النفط والغاز النرويجية عزمها خفض إجمالي مدفوعاتها للمساهمين هذا العام بمقدار ثلاثة مليارات دولار.
وانخفض سهم توتال إنرجيز 3.2 بالمئة عقب إعلان المجموعة الفرنسية هبوط الدخل المعدل في الربع الرابع أكثر من المتوقع.
وتراجع مؤشر قطاع البنوك 0.9 بالمئة متأثرا بخسارة سهم يو.بي.إس 2.7 بالمئة بعد أن خفضت شركتان للسمسرة السعر المستهدف للبنك السويسري.
واصل مؤشر شركات التكنولوجيا مكاسبه لليوم السادس على التوالي، إذ ارتفع بنحو 0.7 بالمئة.
ومن بين أكبر الرابحين أيضا، قطاع السيارات الذي صعد 0.5 بالمئة بقيادة سهم ستيلانتس الإيطالية لصناعة السيارات الذي قفز 1.1 بالمئة إلى مستوى قياسي خلال الجلسة.
وقفز سهم تيم فيور 5.4 بالمئة بعد أن أعلنت مطورة البرمجيات الألمانية عن إيرادات وأرباح للربع الرابع أعلى من المتوقع.
وصعد سهم فيستاس 6.4 بالمئة بعد أن تجاوزت شركة صناعة توربينات الرياح الدنمركية توقعات أرباح التشغيل للربع الرابع.
وقالت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل لصحيفة فايننشال تايمز إن البنك المركزي يجب أن يتحلى بالصبر بشأن خفض أسعار الفائدة، إذ من الممكن أن يرتفع التضخم مرة أخرى. وتؤكد البيانات الأخيرة المخاوف من أن "المرحلة الأخير" من خفض التضخم ستكون الأصعب.
ومن الأسهم الأخرى التي أثرت على أداء المؤشر الرئيسي، سهم مجموعة دويتشه بوست الذي خسر 5.2 بالمئة بعدما باع بنك التنمية الألماني الحكومي (كيه.إف.دبليو) 50 مليون سهم في المجموعة مقابل 2.17 مليار يورو.
وخسر سهم شركة المرافق الفنلندية فورتوم 5.0 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة انخفاضا أكبر من المتوقع في الأرباح التشغيلية في الفترة من أكتوبر تشرين الأول إلى ديسمبر كانون الأول.
- الأسهم اليابانية
تراجع المؤشر «نيكاي» الياباني الأربعاء، متأثراً بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل على المؤشر.
وأغلق «نيكاي» منخفضاً 0.11% عند 36119.92 نقطة.
وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.42% إلى 2549.95 نقطة، مدعوماً بسهمي «تويوتا» و«ميتسوبيشي».
الدولار
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية من بينها اليورو، عند 104.14 نقطة بعد تراجعه 0.29% الثلاثاء. وبلغ المؤشر أعلى مستوى منذ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عند 104.60 نقطة الاثنين.
الذهب
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 2033.02 دولار للأوقية (الأونصة)، ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.1% إلى 2049 دولاراً للأوقية. (وكالات)
