عادي
«الأونروا»: لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الفلسطينيون في جنوب القطاع

العاهل الأردني يشارك في إنزال جوي لمساعدات لغزة

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

قالت قناة «المملكة»، المملوكة للدولة في الأردن، أمس الأحد، إن الملك عبد الله الثاني شارك في عملية إنزال جوي لتقديم مساعدات لقطاع غزة، فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الفلسطينيون في جنوب قطاع غزة.

وأظهر مقطع مصور العاهل الأردني بزيّ عسكري على متن طائرة عسكرية في أحدث إنزال جوي للإمدادات الطبية العاجلة إلى المستشفيات الميدانية التي يديرها الأردن في القطاع الذي مزقته الحرب. ولم تتضح على الفورما إذا كانت مشاركة العاهل الأردني بعملية الإنزال اقتصرت على الجانب المعنوي، أم كان يتقلد مهام أخرى خلالها.

وذكر موقع القناة على الإنترنت أن «القوات المسلحة الأردنية، والقوات المسلحة الهولندية نفذت مؤخراً، إنزالاً جوياً على محيط المستشفى الميداني الأردني غزة/ 77 شمالي قطاع غزة».

وأضافت أن ذلك يأتي «استمراراً للجهود الدولية التي يقودها الأردن في تنظيم ودعم إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة».

وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أعلنت في وقت سابق، أن الأردن أرسل قرابة 5100 طن من المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت إن المساعدات جرى نقلها عبر جسر جوي وبري من خلال 49 طائرة (بينها 11 إنزالاً جوياً)، وبحمولة إجمالية وصلت إلى 719.77 طن من المواد، فيما سيّر الأردن 325 شاحنة برية بإجمالي حمولة 4376.47 طن، وفقا لما نقلت القناة.

في الأثناء، قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تمارا الرفاعي، أمس الأحد، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الفلسطينيون في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن شنّ عملية على رفح يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. وأوضحت المتحدثة باسم «الأونروا»، في بيان، أن الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتكدس المواطنون حالياً.

من جانبه، أكد المتحدث باسم «الأونروا» في غزة عدنان أبو حسنة، أن إدعاءات إسرائيل على موظفي الوكالة بمشاركتهم في طوفان الأقصى هي بلا دليل.

وقال أبو حسنة، في تصريح صحفي، إن إسرائيل تسير وفق خطط ممنهجة للنيل من خدمات المنظمة الإنسانية، مضيفاً أن «الأونروا» ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن خدماتها.

وأشار إلى أن الوكالة تعد رمزاً للأنشطة المعنية بمساعدة الفلسطينيين، وشاهداً حياً على أزمة النكبة واللجوء، وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية على مدار العقود السابقة، مرجّحا أن تلك الأسباب وراء الادعاءات الإسرائيلية ضد الوكالة.

وأضاف أن «الأونروا» ستتخذ إجراءات استباقية لحمايتها من الادعاءات الإسرائيلية، وبإمكان موظفي الوكالة اللجوء إلى كل الوسائل القانونية التابعة للمنظومة الأممية، لإثبات كذب تلك الادعاءات، موضحاً أن الوكالة تركز حالياً على تقديم خدماتها بشتى الطرق.

وأكد أن تعليق مساعدات بعض الدول «للأونروا» كان قراراً «متسرعاً»، وبمثابة «ضربة قاضية» للخدمات الإنسانية التي تقدمها الوكالة داخل القطاع، مشدداً على أنه لا مكان آمن في قطاع غزة، بخاصة بعد تعرض 250 مقراً تابعاً «للأونروا» للاستهداف الإسرائيلي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/557ucbtz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"