موسكو - أ ف ب
أكد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الاثنين، أن المحققين سيجرون على مدى 14 يوماً على الأقل «فحصاً» لجثته قبل تسليمها، وذلك بعد ثلاثة أيام من وفاته في السجن في ظروف غامضة.
أُعلنت وفاة نافالني الجمعة، ومُنعت والدته من الوصول إلى الجثة، ما أثار حفيظة أنصاره الذين اتهموا السلطات بالسعي للتغطية على ملابسات وفاته. وقالت المتحدثة باسم المعارض كيرا يارميش في بث على يوتيوب إن «المحققين أبلغوا والدة أليكسي والمحامين بأنهم لن يسلموا الجثة، وسيجرون في الأيام ال14 المقبلة تحليلاً كيميائياً».
وأضافت: «سيقومون بفحص من نوع ما على مدى أسبوعين على الأقل».
وقالت في بيان لاحق نشرته على «إكس» «أكرر: جثة نافالني مخفية لإخفاء علامات القتل. هذا التحليل الكيميائي لمدة 14 يوماً هو كذبة مفضوحة ومهزلة».
وتوجّهت ليودميلا، والدة نافالني، إلى المستعمرة الجزائية القطبية، حيث كان ابنها محتجزاً، السبت، لكنها مُنعت من الوصول إلى المشرحة التي توجد فيها جثته وفق ما قيل لها. وفي وقت سابق الاثنين، أفاد الكرملين بأن التحقيقات جارية بشأن ملابسات وفاة نافالني و«لا نتائج» حتى اللحظة.
وذكر دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الكرملين لا يقرر ما يحصل للجثة، ولا موعد تسليمها.
واتهمت يوليا نافالنايا زوجة المعارض الراحل الاثنين الرئيس الروسي بالتسبّب في وفاته. وأفادت الناطقة باسم زعيم المعارضة بأنها تتوقع أن تحتجز السلطات جثة نافالني لفترة تتجاوز 14 يوماً.
وشبّهت كل من يارميش ونافالنايا الوضع بأحداث عام 2020 عندما تعرّض نافالني لوعكة صحية خطرة على متن رحلة جوية إلى موسكو، وحاول الأطباء منع إجلائه إلى أوروبا للخضوع للعلاج من قِبل أخصائيين.
لكن نافالنايا نجحت حينذاك في ضمان تسليمه، ونقلته في طائرة مجهزة بمعدات طبية إلى ألمانيا، حيث كشفت الاختبارات أنه تعرّض للتسمم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك».
