عادي

رئيس الوزراء العراقي: نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات النفطية

17:00 مساء
قراءة 3 دقائق
رئيس الوزراء العراقي: نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات النفطية
رئيس الوزراء العراقي: نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات النفطية
بغداد: زيدان الربيعي
افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، مصفاة الشمال في بيجي، الذي أعيد تأهيلها بعد توقف استمر أكثر من 10 سنوات.
وأشار السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي حصلت «الخليج» على نسخة منه، إلى أن «الكثير من العراقيين كانوا ينتظرون هذا المنجز المهم بعد الدمار الذي أصاب المصفاة، مستذكراً المضحين والجرحى الذين دافعوا عن هذه الأرض، وحرروا المصفاة من عصابات داعش الإرهابية، ليبدأ عهد جديد أبطاله المهندسون والعاملون في شركة مصافي الشمال الذين خاضوا تحدي إعمار هذا المصفى الحيوي المهم».
وأكد، أن «الكثير شككوا في عودة مواد المصفاة التي تمت بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق»، مشيراً إلى، أننا «مع هذا المنجز نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل، وهو ما سيوفر لنا مليارات الدولارات التي ستوظف في جوانب خدمية واقتصادية أخرى، عبر التوقف عن استيراد المشتقات النفطية، لنحقق بهذا أهدافاً في الإصلاح».
خطط وبرامج مدروسة
وبين السوداني، أن «هذه الحكومة، وخلال 15 شهراً من عمرها، وضعت قطاع النفط والغاز على رأس أولوياتها، وفق برامج وخطط مدروسة لاستثمار هذه الثروة، بما يحقق أفضل العوائد»، مؤكداً، «المضي بالإعداد لخطة مشاريع استثمارية داخل العراق وخارجه، في سياسة جديدة نتبناها باستثمار النفط في الصناعات البتروكيمياوية والتحويلية للحصول على أكبر عائد».
وتابع، «زرنا هذه المصفاة في مايو/ أيار 2023، للاطلاع على واقعها والوقوف على المعدات والمكائن المسترجعة، والتي جاءت بمبادرة من المواطن باران أحمد يونس، وبتعاون من قبل حكومة إقليم كردستان العراق».
وأوضح، أن «العراق مع إنتاجه لأكثر من 4 ملايين برميل يومياً، ما زال يستورد المشتقات النفطية، وهي سياسة كانت قائمة لطيلة عقود، ومع هذا المنجز نحن نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل، وقد يفاجئنا الأبطال قبل هذا الموعد».
توفير مليارات الدولارات
وشدد على، أن «مليارات الدولارات سيجري توفيرها ورصدها لجوانب خدمية واقتصادية أخرى عبر التوقف عن استيراد المشتقات النفطية، وهذا هو الإصلاح الحقيقي، وعليه، فإن إرادة وعزيمة الأبطال في شركة مصافي الشمال، والشركات الوطنية الساندة، حققت هذا المنجز الوطني في 7 شهور، ويفترض أن السقف الزمني قد يستغرق 3-4 سنوات. فالعراق لا يقبل المستحيل، ويصنع الحلول مهما كانت الصعوبات، وهي القوة التي نراهن عليها لمواجهة كل التحديات، حيث وضعت الحكومة قطاع النفط والغاز، على رأس أولوياتها، وفق برامج وخطط مدروسة بأهمية استثمار هذه الثروة، بما يحقق أفضل العوائد».
وأردف، «ذهبنا إلى مشاريع تنفذ لأول مرة، كاستثمار الغاز المصاحب، واليوم تعمل شركات عالمية، والجهد الوطني في أكثر من موقع وحقل، لإنهاء حرق الغاز ضمن مدى زمني 3-5 سنوات. ونحن نعد الخطة لمشاريع استثمارية داخل العراق وخارجه في سياسة جديدة نتبناها باستثمار النفط في الصناعات البتروكيمياوية والتحويلية؛ للحصول على أكبر عائد، حيث تمضي حكومتنا، بكل ثقة وعزيمة لتقديم الخدمة لأبناء الشعب، وفق البرنامج الحكومي، وبدعم ومؤازرة أعضاء مجلس النواب».
وقال السوداني: «أثمن دور لجنة الطاقة في البرلمان العراقي، ورئيسها الذي كان له دور كبير في استعادة مواد المصفاة. كما أثمن الدور المهم لأعضاء مجلس النواب من محافظة صلاح الدين لمؤازرتهم ودعمهم إحياء هذه المصفاة، إذ تعود مصفاة بيجي لتكون شاهداً شاخصاً على إرادة الشعب العراقي وعزيمته وإصراره».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2n8nfvch

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"